بمرور ثمانية أشهر على استشهاد شهداء خليفان.. مجلس عوائل الشهداء بمقاطعة قامشلو يطالب بالجثامين

روناهي/ قامشلو ـ

أصدر مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة قامشلو، يوم الخميس 14 نيسان الجاري بياناً إلى الرأي العام، من أجل الضغط على سلطات إقليم كردستان لتسليم جنازات أبنائهم الشهداء الذين استشهدوا إثر كمين وضعه حزب الديمقراطي الكردستاني بمنطقة خليفان في العام المنصرم.

بيان عوائل الشهداء أكد إن أولادهم ذهبوا إلى الجبال من أجل الحرية وإرادة الكرد ولم يعترفوا يوماً بالحدود المصطعنة التي رسمتها قوى الهيمنة العالمية.

كما جاء في البيان “ما زلنا في الساحات وأصواتنا عالية، نناشد العالم بالضغط على سلطات باشور بتسليم جنازات أبنائنا الذين استشهدوا إثر كمين غادر في الشهر الثامن من سنة 2021 في منطقة خليفان عندما تعرضت مجموعة من قوات الحماية التابعة للكريلا وأثناء تحركها بتأمين بعض احتياجاتها الحياتية حيث تم رشقهم ودون سابق إنذار مما أدى إلى استشهاد ستة رفاق”.

وأضاف البيان “منذ ذلك اليوم وحتى هذه اللحظة وعلى امتداد جغرافية إقليم الجزيرة يقوم شعبنا من خلال فعاليات مختلفة لإيصال صدى صوته للعالم والمؤسسات المعنية لحقوق الإنسان وكحالة إنسانية وأخلاقية لتسليم هذه الجنازات إلى ذويهم”.

البيان أشار إلى “إن الجميع يعلم بأن الكريلا لم ولن تشكل خطراً في يوم من الأيام على باشور كردستان ولم يصدر منها أية تهديد على سلامة أراضيها، على العكس تماماً فقد كانت الكريلا أيام المحن وظهور داعش سنداً لهولير وزاخو وكركوك وشنكال، ودافعت ببسالة وقدمت من أجلهم الشهداء”.

وشدد البيان: “يجب على سلطات باشور مراجعة سريعة لحساباتها والكف عن مساعدة الدولة التركية ضد الكريلا لأن تركيا ونظامها الفاشي هي عدوة الكرد جميعاً ولم تُفرق يوماً بين الكريلا والبيشمركة وبات الكرد على قناعة تامة بأن ظهور أي كيان كردي ولو على سطح القمر سيكون محل استهداف الفاشية الطورانية”.

وذُكر في البيان “يجب علينا معرفة هذا العدو التاريخي ونيته بإنهاء الكرد من الجذور والقضاء على ثقافته وعاداته وتقاليده، تلك هي سياسة الإمحاء التي تتبعها الطورانية ضد كافة شعوب المنطقة. يجب على الكرد وقواهم الوطنية معرفة ودراسة هذا العدو التاريخي بعمق لأن المرحلة حساسة وتتطلب قدرٍ عالٍ من المسؤولية فالمرحلة هي مرحلة رسم خرائط جديدة للمنطقة، إن لم نكن بالمستوى المطلوب سوف نخسر مئة عام أخرى، وسيظل الكرد تحت نير العبودية والظلام”.

ولفت البيان على وجوب وضع الخلافات الصغيرة جانباً ووضع دماء الشهداء وكدح القائد آبو نصب العين والترقي بمسؤولياتهم الوطنية لتحقيق الأهداف التي استشهد من أجلها بناتهم وأبنائهم.

وناشد مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة قامشلو العالم أجمع للضغط على أردوغان و”ووقف آلته الفتاكة باستهداف الأبرياء في مناطقنا الآمنة التي أصبحت نموذجاً لتآلف الثقافات وبصيص أمل لمشروعٍ يُنهي الظلم والاستغلال على كافة شعوب المنطقة”.

واختتم البيان بالتأكيد على الاستمرار بالنضال “سنظل كأمهات وعوائل الشهداء وكل الوطنين صامدين عبر رفع وتيرة نضالنا على كافة الصعد ولن يهدأ لنا بال حتى نستلم جنازات شهدائنا”.