قامشلو/ علي خضير –
أكَّد مسؤولون في بلدية الشعب في مدينة قامشلو، استمرار البلدية بواجباتها، ومتابعة أعمال النظافة في الأحياء، ووضع آلية مراقبة لمتابعة أعمال النظافة والصحة في الأماكن، التي تقدم مأكولات، ومواد غذائية، بما في ذلك إجراءات للحد من أخطار الحشرات، التي تكثر في فصل الصيف.
وعن أعمال البلدية، التي اتبعتها؛ لمراقبة النظافة والصحة في مدينة قامشلو مع دخول فصل الصيف، التقت صحيفتنا مسؤول مكتب الصحة في بلدية الشعب بقامشلو، الدكتور “فارس عثمان“، موضِّحاً آلية عمل لجان الصحة: “دورنا مراقبة المحلات كافة الخاضعة لمكتب الصحة، أي المحلات، التي تقدم مواد غذائية، والأماكن التي تقدم مأكولات ومشروبات صيفية للمواطنين، وخاصة “البوظة والسلاش”.
وتابع: “وكذلك أعمالنا في مراقبة المسابح، للتأكد من كمية الكلور، والمعقّمات المضافة إلى الماء، وتحديد فترة تبديل الماء في المسابح، التي لا تحتوي على آلات تنقية الماء (فلاتر الماء)، وكذلك مراقبة المسالخ، فيتوفر كادر طبي يقوم بفحص المواشي قبل الذبح، للتأكّد من سلامتها، وختمها لتأكيد صلاحيتها للاستهلاك”.
وأشار عثمان إلى، أنَّه هناك تنسيق بين مكتب الصحة في البلدية، وهيئة الصحة، لمتابعة أعمال تعقيم المواقع والمؤسسات، كما وهناك تنسيق بين مكتب الصحة وشعبة التموين في بعض المحلات، التي تقوم بتقديم المواد الغذائية، وهناك جولات على الأفران، والمطاعم، ومحلات الحلويات بشكل يومي.
التدابير المتّخذة لمكافحة الحشرات
وفيما يتعلق بمكافحة الحشرات الصيفية الضارة (العقارب، النمل، والبعوض) بيّن عثمان، أنَّهم سيقومون بتوزيع مبيدات على الكومينات التابعة لمجلس مقاطعة قامشلو، بالإضافة لبلدتي (التنورية، وكرباوي) والكومينات التابعة لهما، والتي بدورها تقوم بتوزيعها على المواطنين، وهي عبارة عن أكياس من مادة البودرة، التي تُمزج بالماء ويتم رشها في المنازل لقتل الحشرات الضارة.
وعن رش المبيد الضبابي قال عثمان: “سنقوم برش مبيدات الصحة العامة في أحياء المدينة، حيث سنبدأ برش (المبيد الضبابي) صباحا وعند العصر، والعمل الآن جارٍ لتحضير آلة الرش (المرش)، وسيتم رش الأحياء لثلاث مرات على الأغلب، وحسب كمية المبيد المتوفرة”.
وأكمل معتذراً: “نعتذر عن تأخيرنا لرش المبيدات إلى الوقت الحالي، فالمفروض أن يكون وقت الرش منذ شهر نيسان، ومرد ذلك نقص الكمية، وعدم توفر آلة الرش في ذلك الوقت”.
منع تدخين الأراكيل في المنتزهات
وبخصوص منع ظاهرة التدخين في المنتزهات، أوضح عثمان أنَّه ستكون في الأيام القليلة القادمة جولات على المنتزهات، لمراقبة التدخين من (الأركيلة)، ففي حال ضبط استخدامها؛ سيُخالَف صاحب المنتزه بقيمة (100) ألف ليرة سورية، وفي حال تم تكرار المخالفة سيؤدّي الأمر إلى إغلاق المنتزه.
عمل آليات جمع القمامة
ولتبيان آلية النّظافة في البلدية، التقينا عضو المكتب التنفيذي في بلدية قامشلو (قسم النظافة) “أمين جدوع“، والذي بيَّن آلية عملهم على مدار اليوم: “تخرج الآليات المكونة من 18 سيارة نظافة، و20 جرّاراً، الساعة السادسة صباحاً، للبدء بجولتها الأولى في اليوم، وتجوب أحياء مدينة قامشلو حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، وكل آلية من هذه الآليات مخصّصة لحي في المدينة، ما عدا حي “حلكو” فتتوفر آليات نظافة خاصة به، بالإضافة لـ (300) عامل نظافة، إضافة إلى عمال النظافة للشوارع”.
واستكمل حديثه: “أمَّا الجولة الثانية فتبدأ الساعة الثانية ظهراً، ولغاية السابعة مساءً، كما وتخرج آليات في الساعة الثامنة مساءً، لأماكن مخصّصة، مثل السوق المركزي، وبعض الأماكن، التي تتواجد فيها أسواق متنقلة”.
الصعوبات والمعوقات
فيما لفت جدوع، إلى غياب تعاون الأهالي، في الحرص على نظافة بلدتهم، وبيئتهم، وأنَّه لو كان هناك تعاون، لما احتاجوا لهذا الكمّ الهائل من العمل والجولات الصباحية والمسائية، فأغلب الأهالي يقومون برمي النفايات، والقمامة في الشوارع والحدائق، حتى ولو كانت حاوية القمامة قريبة منهم.
ونوَّه: “يتوجَّب على الأهالي، إخراج القمامة بأكياس، ووضعها في الشارع، حتَّى يتم نقلها من قبل عمال النظافة الساعة السادسة صباحاً، ونتمنَّى من أهلنا مساعدتنا؛ لكي نحافظ على نظافة شوارعنا ومدينتنا، ونرتقي بالنّظافة بالمظهر اللائق”.
تقوم بلدية الشعب في مدينة قامشلو، بالواجبات كافة، التي تقع على عاتقها، وهناك تقصير في بعض الأحيان، ويعود ذلك، لسبب نقص توفير الموارد، حسب ما أوضح بعض المسؤولين، وبالرغم من ذلك تستمر أعمال ومشاريع البلدية، لاتخاذ كافة التدابير الوقائية، والاحترازية التي يحتاجها المواطنون.
