بعيداً عن الإعلام.. اجتماع للاتحاد والأندية ولا نتائج تذكر

تقرير/ جوان محمد –

روناهي/ قامشلو ـ عقد اجتماع بين الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة وممثلون عن أغلب أندية الإقليم بمقر الاتحاد الرياضي؛ بهدف مناقشة الموسم الرياضي 2020ـ 2021، بعيداً عن وسائل الإعلام التي بكل الأحوال لا تحضر الكثير منها هذه الاجتماعات بحيث يقوم أعضاء من الاتحاد أو الحاضرين بتصوير لهذه الوسائل والإرسال لها، وكالعادة الوسيلة الوحيدة التي حضرت كانت صحيفتنا “روناهي”، ومنعت من حضور الاجتماع بحجة أنه مغلق، بالرغم من أنّ صحفة الاتحاد لم تنشر هذا الأمر عندما دعت للاجتماع؟!.

بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء؛ انطلق الاجتماع الذي بدأ بتجاوز قرار من الاتحاد الرياضي نفسه، والذي كتب بمنشور عبر صفحته الرسمية بأنه لن يسمح بحضور غير الرئيس المشترك للنادي. ولكن؛ كما العادة ومثل الكثير من القرارات هي حبر على ورق؛ تم التجاوز وحضر عن بعض الأندية ممثلون عن رئيسه بسبب غيابهم.

 وبدأ الاجتماع بعيداً عن وسائل الإعلام؛ وكان الهدف مناقشة الواقع الرياضي وروزنامة الموسم 2020 ـ 2021، ولكنه طال كثيراً، حيث بدأ في الساعة 12 ظهراً وانتهت نقاشاته بعد الساعة الخامسة عصراً. وبحسب التسريبات من قبل بعض المجتمعين بأنه تم مناقشة الكثير من النقاط؛ البطولات الفردية والجماعية، الوضع التنظيمي للأندية، الدورات التدريبية والتحكيمية وواقع المنشآت، ونقاط أخرى. ولكن؛ القضية الأهم والتي توقف عندها الجميع، هي الأوضاع المادية الصعبة للكثير من النوادي، والبعض بحسب ما وصلنا يفكر بعدم المشاركة هذا العام ومنحوا مهلة حتى غداً (الخميس) لتقديم طلب خطي بعدم المشاركة في حال لم يتم مساعدتهم مادياً، فالاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة غير مجبر لمنح أي مبلغ مادي لأي نادٍ بسبب عدم ذكر ذلك في شروط الترخيص، وكيف ستحل القصة؟! الجواب لدى المعنيين فقد نشهد مشاركة الأندية التي لديها راعي ودعم فقط ببطولات هذا العام، ويبدو المادة والمال وضعت أوزراها في رياضتنا. 

لا جديد “دقّ المي وهي مي”

من جانبه؛ يستغرب الكثيرون مناقشة الاتحاد الرياضي مع رؤساء النوادي، وضع الروزنامة ونظام الموسم الرياضي فهذه الأمور توكل لمن هم مسؤولين عن هذا الأمر وتواصلنا مع إحدى الخبرات الرياضية في إقليم الجزيرة بهذا الخصوص والذي ذكر عن كيفية إنشاء روزنامة رياضية للموسم الرياضي وذكر التالي:

مسودة روزنامة تدرس من قبل المكاتب المختلفة ضمن الاتحاد نفسه وتناقش ضمن اللجان الفرعية لكل مكتب ثم ترفع مسودة تم إعداده إلى مكتب التنظيم للتدقيق في المواعيد والملاحظات وبعدها ترفع إلى الرئاسة المشتركة للاتحاد الرياضي للمصادقة من خلال اجتماع عام ومصدق من جميع رؤساء المكاتب، لتصبح روزنامة وبعد الموافقة والمصادقة يصبح قراراً وبرنامجاً ثابتاً غير قابل للنقاش.

ولكن في المحصلة لم يحدد موعداً لانطلاق النشاطات الرياضية وبحسب أحد الحاضرين ذكر لنا: “لا جديد؛ دق المي وهي مي”، أما آخر فقال: “أصبنا بالإحباط مجدداً فلم نشهد أي جديد مجرد نقاش وكلام”، أما أحد الحاضرين أيضاً فأشار إلى أن “الأجواء كانت إيجابية ولكن فقرة الوضع المادي أربكت الجميع، وستكون مفصلية في رياضتنا هذا الموسم”.

النقطة الأهم كان أهم أهداف الاتحاد الرياضي سابقاً تفعيل دور الرئيسة المشتركة للأندية بحيث دائماً في بداية تشكيل النادي تظهر بعدة مناسبات ومن بعدها تختفي وحتى منذ سنتين لم نشهد اجتماعاً ولا حضوراً لها إلا في مناسبات قليلة جداً، ويجب الانتباه لهذه النقطة والعمل على تفعيل دور الرئيسة المشتركة مجدداً.

اجتماعات دائمة ولا نتائج تذكر، الكثير من الرياضيون باتوا يضيقون ذرعاً من الاجتماعات التي تبقى في دائرة الكلام فقط، وحتى المؤتمر الرياضي الأول للاتحاد الرياضي قبل سنوات بدأ في الساعة العاشرة صباحاً وانتهاء في الساعة الرابعة والربع بدون أي مخرجات وقرارات تذكر، ومنذ العام 2018 وإلى يومنا هذا لم نشهد عقد مؤتمر رياضي جديد رغم بعض المحاولات في السابق.

إن الرياضة في إقليم الجزيرة تعاني لا محالة والبعض يتهم الاتحاد بالتقصير بسبب عدم وجود خبرات وإخصائيين في الرياضة ضمنه، بينما يذهب البعض لاتهام الرياضيين أنفسهم بأنهم يعيشون حالة صراع فيما بينهم ويحفرون ليل نهار لبعضهم البعض، وفي خضم كل ما يحصل؛ تبقى المواهب واللاعبات واللاعبين من يدفعون الثمن أكثر من الجميع.