بعد نجاحهن في مشغل الخياطة يسعينَ لافتتاح محل لبيع إنتاجهن

تقرير/ إيفا ابراهيم –

روناهي/ قامشلو- مشغل الخياطة الذي اُفتتح من قِبل وقف المرأة الحرة في روج آفا بقامشلو بكادر نسائي يحقق نجاحاً تلو الآخر ويجعلهن منتجات.

في ظل ثورة روج آفا تأسست الكثير من المؤسسات المعنية بشؤون المرأة ووقف المرأة الحرة في روج آفا كانت إحداها فقد تأسست في عام 2014 من أجل مساندة المرأة من جميع نواحي الحياة إضافة إلى دعم الطفل ومواهبه، فكان لوقف المرأة الحرة مشاريع اقتصادية وتنموية واجتماعية للرقي بالمرأة والطفل للاعتماد على الذات وتحقيق استقلالية خاصة بهم.

ومن أهم المشاريع التي قام به الوقف هو افتتاح مشغل للخياطة بكادر نسائي بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للمرأة ودعمها اقتصادياً.

وخلال زيارة لصحيفتنا روناهي إلى مشغل الخياطة التي هي ضمن مبنى وقف المرأة الحرة في حي الهلالية بقامشلو، لاحظنا هنالك العديد من النساء يعملن ضمن المشغل، وحضورهن في المشغل يوحي بأنه لديهن أمل في تخطي كافة الصعوبات في الحياة، ففي هذا المكان يعملن 7  نساء، وينغلن كخلية النحل في ورشة عمل، ويتوزعن على ماكينات الخياطة.

بجهودهن يتحقق النجاح

هذا المشغل يشكل مكاناً آمناً لهؤلاء النساء فتقول لصحيفتنا روناهي الإدارية في قسم المشاريع في وقف المرأة الحرة في روج آفا هنا علي، عن فكرة افتتاح هذا المشغل قائلةً: “منذ عام 2017 افتتح مشغل الخياطة للنساء بهدف تعلم مهنة الخياطة ثم توسع المشغل، وأصبحت النساء العاملات يعملن على صناعة أنواع مختلفة من الثياب”.

وأشارت هنا بأن هنالك نساء تخضعن لدورات تدريبية لتعليم الخياطة، إضافةً إلى أن البعض منهن يصنعن الملابس ويبعنها، مؤكدةً بأن نسبة الربح لنساء العاملات تكون حسب العمل الذي يتلقوه، فالإقبال في المشغل كبير للغاية.

ونوهت هنا في حديثها بأنهم في أقرب وقت سيسعون لافتتاح محل في السوق، لتقمن النساء بصناعة الملابس في المشغل وبيعها في هذا المحل الذي سيكون كوادره من النساء أيضاً.

غيّرت مسار حياتها

وخلال جولتنا التقينا مع إحدى العاملات والتي تدعى “ميرفت عمر”، نازحة من مدينة جسر الشغور بإدلب نتيجة تعرض منطقتهم للقصف العنيف، فلجأت برفقة عائلتها إلى قامشلو للبدء بحياة آمنة ومستقرة، والتي حدثتنا قائلةً: “عندما سمعت بهذا المشغل قررت الالتحاق به، كونني أحتاج إلى مردود لأستطيع من خلاله إعالة أسرتي اقتصادياً، إضافةً إلى صقل مهارتي بمزيد من الدربة”.

وتقول ميرفت عن هذه المهنة التي تهواها منذ الصغر بالقول: “عند رؤية الإنتاج المُحقق والمطلوب، أكون سعيدة وهذا الأمر يدفعني للاستمرار بالعمل”.

وعن عمل هذا المشغل بكادر نسائي تقول ميرفت بأن بعد التحاقها بالعمل في المشغل بكادر نسائي فقط، أدركت بأن المرأة قادرة على الاعتماد على نفسها من دون الحاجة لرجل، فهي ليست ربة للمنزل فقط، إنما قادرة على العطاء والإبداع.

ومن هنا نلتمس دور المرأة الهام في التطوير والمساهمة في ترقية وضع عائلتها، ولتدعمهم بكل ما تستطيع وفي كافة مجالات الحياة، إضافةً إلى أنها تشق طريقها حفاظاً على موهبتها لتحقيق النجاح الدائم.