سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بعد مرور 21 عام على مجزرة كنداكول ما زالت رسالة الأهالي بطرد الاحتلال التركي مُعلّقة

ارتكبت دولة الاحتلال التركي في الخامس عشر من آب عام ألفين مجزرة كنداكول في شمال محافظة هولير، لتضيف إلى تاريخها الحافل بالجرائم بحق الكرد والتي لا زالت مستمرة، مجزرة أخرى.
تعرضت منطقة كنداكول التي تقع في أقصى الحدود الإدارية الشمالية لمحافظة هولير، عند الساعة الـ16:30 في الخامس عشر من آب عام 2000 لقصف جوي تركي، استهدف المدنيين وراح ضحيته ما لا يقل عن أربعين مدنياً أغلبهم من أفراد عشيرة هركي القاطنة في تلك المنطقة.
وكان من بين الضحايا ثلاث عشرة امرأة وأحد عشر طفلاً، بحسب الشهود الذين أكدوا أن القصف استهدف كل مكان ولم يتوقف، ولم يترك المجال للمواطنين للنجاة.
ووجه مواطنو 140 قرية تابعة لمنطقة برادوست في باشور كردستان في السنوات السابقة، رسالة وقّع عليها ألفا شخص إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، مشيرين إلى الانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال التركي على أراضيهم، وطالبوهم بخروج الجنود الأتراك من مناطقهم وقراهم.
ورغم مرور 21 عاماً على المجزرة التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي، لم تتحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ولا الحكومة العراقية ولا إقليم كردستان بخصوص مطالب الأهالي؛ لطرد قوات وقواعد جيش الاحتلال التركي، وبدلاً من ذلك زاد الاحتلال التركي من هجماته على أراضي إقليم كردستان، بل وحتى العراق بشكلٍ عام.
يشار إلى أن سلطات باشور كردستان لم تُنظم أي سجل عن المجزرة، وتعمّدت وسائل إعلامها عدم تناول المجزرة أمام الرأي العام.
وتواصل دولة الاحتلال التركي حتى اليوم هجومها الجوي والبري على أراضي باشور كردستان وسط صمت حكومتي بغداد وهولير، وترتكب عشرات المجازر بحق الكرد.