بعد سنتين من دراسة المشروع… الإعلان عن بناء مشفى عام جديد في كوباني

كوباني/ سلافا أحمد ـ

بهدف توفير الخدمات الطبية للآلاف من أهالي إقليم الفرات، أعلنت إدارة الصحة في إقليم الفرات عن انتهاء دراسة مشروعها؛ لبناء مشفى عام جديد في مدينة كوباني، بمساحة أربعة آلاف متر مربع، والتي ستبدأ أعمال بنائه في مطلع الشهر القادم.

بالرغم من وجود خمسة مشافٍ في مقاطعة كوباني، وهي: مشفى كوباني العام، ومشفى الأمل الحديث الخاص، ومشفى آيكور الخاص بتوليد النساء، ومشفى الحياة الخاص، والمشفى العسكري، إلا إنها لازالت تفتقر للخدمات الطبية والأجهزة الحديثة، الأمر الذي يدفع العديد من الأهالي لقصد مشافٍ خارج إقليم الفرات، كمنبج، والرقة وقامشلو؛ ما يزيد العبء على كاهل المرضى من أجرة السفر، والمشقة.

تلبية متطلبات الأهالي

لذا ولتأمين الاحتياجات الطبية الصحية كافة، لأهالي المنطقة بشكل مجاني، قررت إدارة الصحة في إقليم الفرات بناء مشفى جديد في كوباني، وأعلنت عن انتهاء دراسة المشروع الخاص بالمشفى، والذي تم دراسته منذ عامين، من قبل هيئة الصحة في إقليم الفرات، بالتنسيق مع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

حيث أن بناء المشفى يكون جنوب برج الساعة في المدنية؛ ليضم ثلاثة طوابق وقبو، على أن تكون مساحة كل طابق ألفي متر مربع، وستكون الطاقة الاستيعابية للمشفى 76 سريراً، أما طاقته القصوى 130 سريراً. فيما سيضم المشفى عدة أقسام: قسم العيادات الخارجية، وقسم الإسعافات، وقسم الداخلية، وقسم الأطفال، وقسم القسطرة القلبية، وقسم الرنين المغناطيسي، وقسم الأشعة، وقسم التحاليل، وقسم الصيدلية، أي سيكون مشفى متكاملاً بأقسامه، وخدماته الطبية، والتي ستخدم قرابة 400 ألف نسمة من سكان الإقليم.

فيما تبلغ قيمة التكلفة لبناء المشفى قرابة مليوني دولار أمريكي، ومن المقرر الانتهاء من بناء المشفى في أواخر عام 2023.

خدمات مجانية

ولإغناء تقريرنا بمعلومات أكثر، يخص المشفى الجديد، كان لصحيفتنا “روناهي” زيارة خاصة لمقر هيئة الصحة في إقليم الفرات، واللقاء مع الرئيس المشترك لهيئة الصحة في إقليم الفرات، أحمد محمود، الذي أفاد في مستهل حديثه، إنه بهدف توفير المساعدات الطبية الصحية بشكل مجاني، ومتوفر للآلاف من الأهالي في المنطقة، والتخفيف من عبء المرضى من مصاريف السفر للعلاج، أعلنا منذ عامين البدء بمشروع بناء مشفى جديد في كوباني، والذي من المقرر أن يفتح المشفى أبوابه، بداية عام 2024″.

ويشير محمود: “مدينة كوباني عانت، ومازالت تعاني من قلة المشافي، وسوء الخدمات الطبية، حيث كانت هذه المدينة تعاني سابقاً، وحتى قبل الأزمة السورية، من عدم وجود مشافٍ حكومية، وسوء خدمات طبية، لذا نعمل، وبشكل جدي الحد من النواقص الطبية في المدينة خاصة، والإقليم عامة”.