روناهي/ قامشلو ـ
بعد أربعة أشهر من الاعتصام على الحدود الفاصلة بين روج آفا وباشور كردستان لتسلم مجلس عوائل الشهداء جثامين الشهداء الذين اُستشهدوا إثر كمينٍ في باشور كردستان، من قِبل الحزب الديمقراطي الكردستاني أنهى مجلس عوائل الشهداء الفعالية الإنسانية هناك، ببيانٍ أكد فيه على الاستمرار بالنضال والكفاح ولكن بشكلٍ آخر.
دخلت فعالية اعتصام مجلس عوائل الشهداء في معبر سيمالكا الحدودي المطالبة بتسليم جثامين شهداء الكريلا الذين استشهدوا في كمين الحزب الديمقراطي الكردستاني لأربعة أشهر على التوالي، حيث نُصبت خيمة الاعتصام بالقرب من معبر سيمالكا الفاصل بين روج آفا وباشور كردستان في 4/10/2021م، التي دعا إليها مجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة، وكان يتوافد المئات من المثقفين والسياسيين والأكاديميين وغيرهم من مؤسسات ومراكز تابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بشكلٍ يومي إلى سيمالكا للمشاركة في خيمة الاعتصام.
وفي هذا الصدد ألقى مجلس عوائل الشهداء الأحد 23/ 1/ 2022م بياناً أدانوا فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني وتشبثه بقراره بعدم تسليم الجثامين لأهاليهم، وأشار البيان إلى أن الفعالية كانت إنسانية بحتة تُطالب بتسليم جثث الشهداء (تولهلدان رامان ـ سردم جودي)، اللذان استشهدا على يد قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة خليفان بباشور كردستان، فعلى الرغم من كل المناشدات ومطالب ذوي الشهداء لمسؤولي الحزب لتسليم الجثث إلا أن الرد ظل مُعلقاً بارداً، وجاء في البيان: “لكل والد الحق في دفن جثث أطفاله، وسنواصل كفاحنا، اليوم ننهي نشاطنا في سيمالكا، لكننا سنواصل أنشطتنا ونضالنا بطريقة جديدة وفي أماكن مختلفة”.
وشكر البيان كل المشاركين الغيورين والمؤسسات التي دعمت المعتصمين هناك.
والجدير بالذكر كان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي أكد أن خمسة من أصل سبعة مقاتلين استشهدوا نتيجة تعرضهم لكمين نصبته قوات الديمقراطي الكردستاني في خليفان ليلة 28-29 آب، وبعد 16 يوماً وصل أحد مقاتلي قوات الدفاع الشعبي إلى رفاقه، لكن مصير مقاتلي الكريلا لا يزال مجهولاً، على الرغم من الكشف عن هويات الشهداء، إلا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يُقدم جثامين الشهداء لعائلاتهم حتى اليوم.