بعد أربع سنوات من التعذيب استشهاد مواطن عفريني ومصير عائلته لا زال مجهولاً

مركز الأخبار –

أفادت مصادر محليّة باستشهاد مواطن من عفرين المحتلة، في سجون مرتزقة الاحتلال التركي وذلك بعد اختطافه مع عائلته منذ قرابة الأربع سنوات، حيث ما زال مصير بقية أفراد العائلة مجهولاً، وفي السياق اختطف المرتزقة مواطنين اثنين من أهالي عفرين مطالبين ذوي أحدهم بفدية ماليّة كبيرة لقاء الإفراج عنه.

في جريمة جديدة للاحتلال التركي بحق أهالي عفرين المحتلة، أبلغت سلطات الأخيرة ذوي المواطن “جانكين عثمان نعسان ستة وثلاثين عاماً”، من أهالي قرية رووتا التابعة لناحية ماباتا بريف عفرين المحتلة، لاستلام جثمانه من مشفى بلدة الراعي بريف حلب الشرقي. حيث استشهد تحت التعذيب والظروف القاسية في السجن سيء الصيت، والذي تُديره استخبارات الاحتلال التركي ومرتزقة السلطان مراد.

يُذكر أنّ المواطن جانكين اختُطِف في السابع من حزيران عام ألفين وعشرين، مع كافة أفراد عائلته من منزلهم في حي الأشرفية بمركز مدينة عفرين المحتلة بتهم مُلفقة. ليبقى مصيرهم مجهولاً منذ أربع سنوات من اختطافهم وهم: “عثمان مجيد نعسان خمسة وستين عاماً، وأشقاؤه شيار ومحمد وزوجة شقيقه محمد، جيلان سمير جمال ومعها طفلين.

هذا وكانت سلطات الاحتلال التركي قد أفرجت عن والدة الضحية المُسنّة، زينب عبدو، في آب ألفين وواحد وعشرين، من قسم النساء في سجن معراته، بسبب مرض عضال أصابها، فتشردت ولاقت مصيراً مؤلماً، حيث توفيت حرقاً بعد عام من الإفراج عنها في منزل قديم بقرية رووتا.

وفي السياق، أقدم مرتزقة الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي على اختطاف المواطن، محمد عادل محمد، البالغ من العمر سبعة وثلاثين عاماً من أهالي قرية ميدانكي بناحية شرا بريف عفرين المحتلة.

وبحسب المعلومات، فأنّ المواطن محمد اختُطِف بعد قرابة خمسة عشر يوماً من وصوله إلى القرية قادماً من لبنان، في زيارة إلى أهله على أن يعود بعد انتهاء زيارته، هذا ولم يتم معرفة التهمة الموجّهة إليه.

من جانب آخر مع تصاعد تصفية الحسابات بين المرتزقة أنفسهم اختطف مرتزقة الشرطة العسكرية المواطن، أحمد عطار من أهالي قرية باليا، التابعة لناحية بلبله مطالبين ذويه بدفع مبلغ خمسين ألف دولار أمريكي لقاء إطلاق سراحه.

هذا وقد قام والد المختــطف، وهو مختار القرية، بتهديد الجميع بفضح كل أسرار تهـريب المخـدرات، إن لم يطلق سراح ابنه فوراً، حيث صرّح بحسب شبكة نشطاء عفرين، بأنّ ابنه يعمل على تهـريب بضائع جميع متزعمي المرتزقة في مدينة عفرين المحـتلـة.