روناهي/ قامشلو ـ
قبل انطلاق البطولة نشرت صحيفتنا “روناهي” بأن يعمل الجميع على إنجاح البطولة والابتعاد عن خلق الفوضى والمشاكل مثلما حصل في النسخة الأولى من بطولة شمال وشرق سوريا لكرة القدم للأندية، ولكن لا حياة لمن تنادي؟.
عدم التحضير بالشكل الجيد مع وجود تداخلات من هنا وهناك يخلق الفوضى وفقدان المصداقية بالقرارات ويقوي نفوذ البعض للقيام بالإساءة كما يريد، هكذا حال بطولة شمال وشرق سوريا ومثل الكثير من الدوريات مازال الحكام هم الحلقة الأضعف في بطولاتنا بشكلٍ عام، وعلى الفور مع أي قرار قد يكون على صواب حتى تجد التهجم والاعتداء والضرب حاضراً!، ولكن إلى متى؟.
بطولة شمال وشرق سوريا لكرة القدم والتي بدأت بمشاركة 24 نادياً يمثلون أقاليم ومدن ومناطق شمال وشرق سوريا، ووصلت إلى الدور ربع النهائي وانتهت مباريات الذهاب منها، فقد حصلت فيها حالات مؤسفة وهي الاعتداء بالضرب على الحكم في مباراة الفرات من كوباني والأمن الداخلي من الرقة والتهجم والاعتداء حصل من قبل الفرات، والمباراة انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف لأن مراقب المباراة قام بإكمالها، بينما في مباراة جزيرة منبج وذيبان من دير الزور فقد حصل التعدي من قبل جماهير منبج من الجزيرة بحسب ما نشرته صفحة الاتحاد الرياضي في دير الزور على الحكم، وكانت المباراة توقفت قبل النهاية بدقائق بعد منح الحكم ضربة جزاء لنادي ذيبان والذي كان متقدماً بثلاثية نظيفة، ولكن الضربة لم تنفذ بسبب التهجم على الحكم من قبل جماهير الجزيرة وانتهت المباراة.
وهذه الحوادث ليست الأولى من نوعها في هذه النسخة والتي هي الثانية، فقد سبقتها حالات في النسخة الأولى أيضاً، ولكن كان الأجدر من الجميع التعاون والعمل على الخروج ببطولة تليق بعظمة التضحيات التي قُدِّمت على هذه الأرض، وخاصةً هي بطولة تمثل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
فوسط محاربة رياضة شمال وشرق سوريا من قبل الكثيرين وتهديدات دولة الاحتلال التركي بمحاولة احتلال مناطق أخرى، مازال هناك من يفكر بعقلية سلطوية ويسيطر عليه الجهل وهناك من يرى أن ضرب الحكام أمر عادي ولا سلطة عليهم ولا من يحزنون، وهنا لا نقول بأن الحكام هم على صواب، ولكن هم بشر وسوف يرتكبون الأخطاء، ولا يوجد أي سبب لمن كان بضربهم، وخاصةً هم يُحكِّمون في أجواء غير مساعدة، فالكثير من المدربين والإداريين واللاعبين والجماهير مازالت لا تفقه في قوانين كرة القدم، وترى دائماً مع أية خسارة حتى لو كان الفريق مستحقاً لتلك الخسارة ولا يستحق الفوز، على الفور يضعون اللوم والسبب على الحكام ويحاولون بذلك التغطية على خسارتهم.
البطولة مثلما توقعنا لم يتم التجهيز لها بالشكل المطلوب ولم توفر الحماية المطلوبة للحكام وفي نهاية المطاف وصلنا إلى شطب أندية من البطولة في قرارات أصدرت بعد حوادث الاعتداء على الحكام في منافسات ذهاب الدور ربع النهائي من البطولة وتباينت الآراء بخصوص هذه القرارات سواء إن كانت محقة أم لا؟.
وأثيرت ضجة كبيرة على شبكات التواصل بعد نشر القرارات ومنها شطب نادي الجزيرة من منبج من البطولة واعتبار نادي ذيبان من دير الزور متأهلاً للدور نصف النهائي.
كما تم شطب نادي الفرات من كوباني واعتبار نادي قوى الأمن الداخلي من الرقة متأهلاً للدور النصف النهائي.
وهكذا ستشهد منافسات الدور ربع النهائي إياباً يوم الجمعة القادم المباريات التالية:
الجمعة 17/6/2022:
ـ الصحة (الطبقة) × سردم (إقليم الجزيرة) ـ ملعب الطبقة.
ـ التربية (كوباني) × غرانيج (ديرالزور) ـ ملعب كوباني.
تبدأ المباريات الساعة الخامسة عصراً.
