سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بطولة تل مشحن لكرة القدم شغف يتجدد كل عام

تل كوجر/ مثنى المحمود –

البطولة الشعبية الأولى في كرة القدم عل  مستوى إقليم الجزيرة تعاود الانطلاق من جديد، حاملة معها شغف جمهور كرة القدم الذي ينتظر البطولة من العام إلى العام.
كما تعودنا ومع اقتراب فصل الربيع تنطلق بطولة تل مشحن بكرة القدم، حيث تشارك فيها جل القرى المحيطة بقرية تل مشحن، كما يحضر يومياً على أرض ملعبها الآلاف من الجماهير التي تعشق هذه البطولة، كونها بطولة تحمل الطابع الشعبي ببساطتها وروحها المرحة، ويتنافس أبناء المنطقة على لقب البطولة سنوياً، حيث لم تفقد هذه البطولة ألقها منذ خمسة وعشرين عاماً وإلى يومنا هذا.
بطولة الشعب
ما يميّز بطولة تل مشحن، هو بساطتها المعتادة، حيث يجد اللاعبون أنفسهم يلعبون على أرضية ملعب تل مشحن الترابية، دون ضغوط تُذكر هدفهم من المشاركة هو تسجيل اسم قراهم في هذا الكرنفال الشعبي، حيث يشهد سجل المشاركين هذا العام على تواجد ثمانِ وأربعين فريقاً، جل اللاعبين الذين يشاركون هم لاعبين محليين يلعبون الكرة فقط من أجل الترفيه عن أنفسهم، حيث يقول اللاعب موسى الدويس أحد أبناء قرية الحمراء أن المشاركة في بطولة تل مشحن هي ثابتة لا تتغير في كل عام، حيث لا يمكن أن تتغيب عن هذا المهرجان.
شعار جديد
انطلقت البطولة هذا العام، بتنظيم مشترك بين لجنة البطولة المتمثلة بالكابتن سالم الجاسم والكابتن مالك المطلق والإعلامي أحمد المطلق، بالاشتراك مع الاتحاد الرياضي العام في إقليم الجزيرة، وتحت شعار جديد ألا وهو “أرضنا كرامتنا” شعار يحمل الكثير من المعاني حيث أصرَّ القائمون على البطولة منحها شعاراً يتناسب مع طبيعتها الوطنية، كان للجمهور رأي في مسألة الشعار الذي مُنِح للبطولة، حيث عبّر المشجع علي الرفدي عن رأيه بشعار البطولة قائلاً: إن الشعار يمزج بين الرياضة التي تقام على الأرض وبين كرامتنا التي تتمثل بتمسكنا بهذه الأرض التي لا تزال قادرة على منح أبناء هذا البلد الكثير من الحياة من ناحية أخرى أبدى المشجع سمير الرجب تحفظه على الشعار حيث يقول كنت أُمني نفسي أن تمنح البطولة شعار يُذكر فيه أسماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم كي نستطيع نحن أن ننعم اليوم بهذا الأمان الذي نشهده، الجدير بالذكر أن جل المتواجدين بالبطولة من لاعبين وجمهور وجدوا في الشعار الجديد شيئاً يلامس قلوبهم وأبدى الجميع رضاه على الشعار مع اختلاف في وجهات النظر عند جزء بسيط من الجماهير.
حلم التتويج يراود الجميع
ما يلفت الانتباه في هذه النسخة الجديدة من البطولة، إن جميع الفرق المشاركة في البطولة، تمتلك شغف موحد ألا وهو شغف التتويج بها، حيث لا تجد من يشارك فقط بهدف المشاركة إنما تجد الجميع يتحدثون عن الوصول إلى نهائي البطولة ورفع الكأس، رغم تفاوت المستوى واختلاف الإمكانيات إلا أن الحلم والهدف مشترك لدى الجميع، حيث ذكر حسن الوريدة المشرف على فريق صقور الوريدة حامل لقب البطولة “أن عودة فريق صقور الوريدة إلى البطولة والحفاظ على لقبها هو الهدف الأول الذي شاركنا من أجله”، حيث أضاف حسن الوريدة “إن المشاركة بهدف اللعب فقط لا تتناسب مع طبيعة أبناء المنطقة الذين يمتلكون شغفاً كبيراً تجاه البطولة وإصراراً كبيراً لدى الجميع من أجل نيل شرف رفع الكأس”.
فكرة واعدة
شهد العام الماضي إقامة بطولة أخرى رديفة لبطولة دوري تل مشحن، وهي بطولة الشيخ طلال العواصي حيث لعبت بنظام الإسقاط وتوِّج بها فريق الجوادية بعد تفوقه على فريق أسد تل حميس، وفي بداية البطولة هذا العام شهدت انطلاقة البطولة إقامة بطولة جديدة تمثلت بمباراة واحدة تحت مسمى كأس السوبر وجمعت هذه المباراة بين صقور الوريدة بطل دورة تل مشحن الرياضية، والجوادية بطل كأس الشيخ طلال العواصي، استطاع فريق الجوادية الظفر بهذا اللقب بنسخته الأولى بعد التفوق على صقور الوريدة بهدفين نظيفين، الجدير بالذكر أن الجمهور الرياضي في المنطقة أبدى رضاه التام عن هذه البطولة حيث يقول الكابتن عايد الرفدي كابتن فريق الجوادية “إن هذه البطولة هي بمثابة افتتاح للبطولة الكبيرة ألا وهي بطولة دوري تل مشحن الرياضي”، كما أضاف “إن بطولة السوبر منحت شغفاً إضافياً نحو كل البطولات التي تقام على أرضية ملعب قرية تل مشحن”.