بطولة تل مشحن تعود عجلتها للدوران مرة أخرى

تل كوجر/ مثنى المحمود ـ

تعود البطولة الجماهرية الأولى في إقليم الجزيرة، بعد توقف استمر طيلة شهر رمضان المبارك.

يشهد الخميس المقبل الموافق لتاريخ ٥/٥/٢٠٢٢ عودة البطولة الجماهيرية الأولى في إقليم الجزيرة، بعد توقف دام لمدة شهر كامل، وذلك لحلول شهر رمضان المبارك، البطولة التي ينتظرها كل عُشاق الساحرة المستديرة، بطولة تل مشحن ذات التاريخ العريق، التي فرضت نفسها على المنطقة ككل، وأصبحت حديث المجالس.

البطل خارج البطولة

شهدت البطولة قبل توقفها انتهاء مرحلة دور 16، حيث تبقى مباراة واحدة من هذا الدور وهي مباراة شباب شمر ضد منافسه فريق كريفاتي، وكان دور 16 قد شهد خروج حامل اللقب فريق صقور الوريدة بعد مباراة ملحمية استطاع فيها فريق الجفال، الإطاحة بحامل اللقب ووضع اسمه في قائمة الفرق المرشحة لنيل اللقب، في ما عدا ذلك لم يشهد هذا الدور أي مفاجئات باستثناء إثبات فريق درع الحميد، الفريق الذي يشارك لأول مرة في البطولة، أنه الحصان الأسود لهذا العام حيث تغلب على فريق أهلي تل مشحن وبلغ دور الثمانية بجدارة واستحقاق، بعد أن قدّم أداء يستحق الإشادة.

مراحل الحسم

تقترب مراحل الحسم، مع اقتراب البطولة من النهاية، تزداد المنافسة و ترتفع أعداد الجماهير وتختلف نوعية وجودة الاعبين وتبدأ الفرق بضخ دماء جديدة إلى فرقها وتتعالى أسماء النجوم في سماء البطولة، جزعة يخاطب نجوم سردم والجزيرة، والطاش تبحث في مدينة دير الزور عن من يدعم مسيرة الفريق نحو البطولة، والجفال يحاول استقطاب وجوه جديدة قادرة على دعم مسيرة الفريق نحو اللقب الأول أن حدث، في هذه المرحلة إلا وهي دور الثمانية حيث تشتعل المنافسة، وتزداد المباريات حماس، صاحب الأرض ينتظر المتأهل من شباب شمر وكريفاتي، وجزعة المرشح الأول للبطولة يواجه صاحب التاريخ البطولي تل كوجر، فيما يواجه الحصان الأسود درع الحميد فريق أخوّة فطومة صاحب البطولات وسيد البطولة في آخر عشرة أعوام، فيما يلتقي الجفال مع الطاش العنيد المدجج بنجوم نادي الأمن الداخلي بدير الزور .

الجماهير تنتظر العودة

في سياق الحديث عن عودة بطولة تل مشحن، كان لصحيفتنا “روناهي” حديث مع بعض جماهير المنطقة، حيث عبّر الجميع عن تشوقهم ولهفتهم للعودة إلى الملعب ومؤازرة فرقهم التي يحبونها، وقال المشجع علي السالم أحد جمهور فريق الطاش أن بطولة تل مشحن أصبحت متنفس الماهير الأول في ظل الأوضاع الراهنة، كما أعرب عن رغبته الشديدة في رؤية فريقه يعتلي منصة التتويج بالبطولة بعدما كان قريب منها في العام الماضي، حيث خرج فريق الطاش من نصف نهائي البطولة على يد البطل للنسخة السابقة صقور الوريدة، من ناحية أخرى تحدث المواطن سليمان الرسم عن قيمة البطولة ككل وعن كونها البطولة الأكبر التي يجتمع فيها الكردي والعربي والمسيحي، الكل يأتي إلى البطولة وكأنها ملحمة وطنية تجسد النسيج الحقيقي لشعوب المنطقة، حيث يضيف الرسم أن بطولة تل مشحن تجمعنا كلنا وتمثل حقيقة وجوهر شعب المنطقة بشكل عام، وفي لقاءات أخرى  ناشد بعض المشجعين الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة، بزيادة الدعم المادي والمعنوي والفني للبطولة.

إلى الاتحاد الرياضي

في ظل الحديث عن بطولة تل مشحن، يتطلب منا إيصال صوت جل أهالي المنطقة وخصوصاً القائمين على بطولة تل مشحن، حيث كانت المطالب بسيطة وتصب في صالح الرياضة بشكلٍ عام، فقد كان الجمهور وإدارة البطولة طلبهم يتمحور حول إنشاء سور يحمي اللاعبين ويحمي الجمهور، ويضفي انضباطاً أكبر داخل البطولة، لعل هذا السور يزيد من قدرة البطولة على التوهج، هذه البطولة التي لم تعد فقط منافسة كروية، بل أصبحت عرساً فلكلورياً يجسد تلاحم الشعوب وتآخيها، وبنائه سوف يدفع عجلة هذا المحفل الكروي العظيم نحو الأمام إذا ما أصبح الملعب مسوّراً وقد يصبح مؤهلاً لاستقبال بطولة أخرى، فلما لا تنقل بعض المباريات مثل كأس السوبر أو نهائي كأس الإقليم إلى تل مشحن؟ ليشهد العالم كله على رؤية جمهور يستحقه الحدث قد تكون هذه مبادرة تلفت الانتباه وقد تجد آذاناً تصغي ولعل الوقع يتغير نحو ما نحب ألا وهو الأفضل لرياضتنا.