بطلة التايكوندو المغربية: أحلم بتحقيق ذهبية أولمبياد طوكيو

نجحت البطلة المغربية الشابة فاطمة الزهراء أبو فارس، في الفوز بالميدالية الذهبية لمنافسة التايكوندو لوزن أكثر من 73 كغم، فأهدت المغرب المعدن النفيس، رغم أن سنها لا يتجاوز 17 عاماً، بعد فوزها على بطلة كينيا، بدورة الألعاب الأفريقية.

وكانت فاطمة الزهراء قد تألقت في دورة الألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين، وفازت بالميدالية الذهبية في الصيف الماضي.

وفي حوار لموقع الكورة مع البطلة المغربية، والذي كان نصه كالتالي:

أي شعور يخالجك وأنت تفوزين بالميدالية الذهبية في التايكوندو؟

ـ أنا سعيدة بهذا الإنجاز خاصة أنها المرة الأولى التي أشارك فيها مع الكبار، إنها سعادة لا توصف ولا يمكن لهذه اللحظة أن تسقط من ذاكرتي، خاصة أن التتويج جاء في بلدي وأمام الجمهور المغربي، وهو ما يجعل هذه الذهبية باستثناء خاص.

هل شعرت بنوع من الضغط قبل النهائي؟

ـ فعلاً، تحمَلت الضغط، لأني كنت أتوق لعدم تضييع الفرصة بعد بلوغي النهائي، فكان لا بدّ أن أتشبث بكل الحظوظ وأفوز بالذهب، رغم صعوبة النزال الذي كان أمامي.

ربما هذا ما يفسر دموعك بعد نهاية النزال؟

ـ فعلاً، إنها دموع الفرحة، وأيضاً الضغط الذي كنت أشعر به طيلة المنافسة، لأني كنت أعرف أن الجمهور ينتظر مني أن أفوز بالذهب، بعد أن أسعدته في أولمبياد الشباب، وهي بالمناسبة فرصة لأشكرهم لأنه ساندوني كثيراً ودعموني، وإليهم يعود الفضل الكبير لفوزي بالذهب.

لكنك عانيت كثيراً لفترة، هل تشرحين عن سبب ذلك؟

– بعد فوزي بالذهبية خلال أولمبياد الشباب في الأرجنتين، راهنت لمواصلة تألقي مع الكبار، غير أن إصابة أبعدتني لسنة كاملة وخضعت لعملية جراحية، لقد قضيت فترة صعبة وقاسية، بسبب تلك الإصابة وابتعادي عن المنافسة.

وكيف عدت للمنافسة بهذه القوة؟

ـ بفضل عائلتي والمدربين والجمهور المغربي، الكل ساعدني، حيث زادني هذا الدعم قوة، وحفزني لأتدرب بكل جدية، الحمد لله أن مجهودي لم يذهب سدىً، ونجحت في تتويج تلك المعاناة بالفوز بالذهب.

ماذا تمثل لك الميدالية الذهبية؟

ـ إنها ثمار مجهودي ومجهود كل من دعمني، بل إنها أنستني كل المعاناة التي عشتها في الفترة الأخيرة، لذلك أغتنم هذه الفرصة لأشكر عائلتي ورئيس الجامعة المغربية للتايكوندو إدريس الهلالي وكل المدربين والجمهور المغربي.

ماذا عن طموحاتك المستقبلية؟

ـ هدفي الأغلى وطموحي الأكبر أن أهدي المغرب وأفوز بميدالية ذهبية في أولمبياد 2020، لكن ذلك يتطلب تحضيرات مكثفة لأكون في المستوى، إذ سأستعد من الآن للمنافسات التي تنتظرني.