بصوتها العذب… ابنة مدينة الزيتون تواصل النضال والمقاومة..

استطاعت الشابة ياسمين كوشان بسماعها للأغاني الكردية وهي طفلة صقل وتطوير موهبتها في الغناء بعد ثورة روج آفا والشمال السوري، فأصبح صوتها هو سلاحها في مواصلة النضال والكفاح والمشاركة في الثورة.

اكتسبت الكثير من الشابات في ثورة روج آفا وشمال شرق سوريا الفرصة لإظهار وتطوير مهاراتهن الفنية بالتردد إلى مركز الثقافة والفن، وواحدة من تلك الشابات ياسمين كوشان البالغة من العمر 18 عاماً وهي من أهالي قرية شيخ كيلو في ناحية موباتا في مقاطعة عفرين، القاطنة في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، استفادت من وقتها بإظهار موهبتها وتطويرها.

تأدية الأغاني بلغتها الأم

كانت والدتها مصدر الإلهام الأول والأقوى لتطوير موهبتها لتصعد الدروب الأولى من سلم الفن بتشجيعها على ممارسة موهبتها ألا وهي الغناء بصوتها العذب وتأدية الأغاني التراثية والوطنية بلغتها الأم.

وبات صوت الشابة ياسمين كوشان مؤثراً ومحطاً لاهتمام الكثير من الأهالي داخل وخارج حي الشيخ مقصود وخلال لقاءٍ لوكالة JIN NEWS مع الفنانة الشابة ياسمين كوشان. أشارت ياسمين إلى كيفية وصولها لهذا المستوى من الإبداع والتطور “منذ صغري وأنا استمع إلى الأغاني الكردية التراثية لفنانات وفنانين مختلفين، تأثرت بأصواتهم وموهبتهم، وكنت على نفس الوتيرة أعيد وأردد الأغاني بصوتي، وبهذه الطريقة دربت نفسي ونميت موهبتي في المنزل”.

كان مركز الثقافة والفن في حي الشيخ مقصود إحدى أكثر الأماكن والأسباب التي نمت وطورت موهبة الغناء لدى ياسمين كوشان، مشيرةً بأن الأعضاء المتواجدين في المركز كانوا مصدر المعنويات والقوى ويشجعونها على الاستمرار في الغناء وتطوير خامة صوتها وطرق الغناء بحسب كل لحن وعزف.

وبيّنت ياسمين بأن مسيرتها بدأت بالمشاركة في العديد من المناسبات والاحتفالات التي كانت تنظم في حي الشيخ مقصود عن طريق مركز الثقافة والفن، وهي مستمرة بهذه المسيرة حتى هذه اللحظة، موضحةً بأنها تكتسب معنوياتها من المستمعين الذين يتأثرون بصوتها وإحساسها في الغناء.

وكانت أولى الأغاني التي شاركت فيها ياسمين مع أصدقائها في مركز الثقافة والفن هي أغنية عن مقاومة الأهالي في حي الشيخ مقصود، والثانية كانت أغنية تشيد بالوحدة الوطنية الكردية، وشارك فيها الكثير من الفنانين والفنانات في كردستان.

“ثورة روج آفا أعادت للمرأة كافة حقوقها “

وأكدت ياسمين كوشان بأن صوتها هو سلاحها في مواصلة النضال والكفاح والمشاركة في ثورة روج آفا والدفاع عنها، وإثبات دور المرأة ومكانتها في جميع المجالات والساحات، قائلةً: “قبل ثورة روج آفا كانت المرأة محرومة من كل شيء حتى الغناء والخروج من المنزل بحجة العيب، إلا أن ثورة روج آفا أعادت للمرأة كافة حقوقها”.

وناشدت الفنانة الشابة ياسمين كوشان في ختام حديثها جميع الشابات والنساء بالحفاظ على موهبتهن وتطويرها في المجتمع ولعب دورهن البارز في الثورة.