وكالات – أعلنت ألمانيا الأحد وقفَ تصديرِ السلاحِ إلى تركيا على خليفة العمليّة العسكريّة التي تنفذها أنقرة شمال سوريا. وأكّد وزير الخارجية الألماني أن بلاده ستوقف تصدير السلاح إلى تركيا، التي أطلقت عملية عسكريّة واسعة على شمال شرق سوريا. وقال هايكو ماس لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الأسبوعيّة السبت إنّه “على خلفية الهجوم العسكريّ التركيّ في شمال شرق سوريا لن تصدر الحكومة أي تصاريح جديدة لأيّ أسلحة يمكن لتركيا استخدامها في سوريا”.
وكانت فرنسا قد انضمت لقائمة الدول التي قرّرت وقف صادراتها من الأسلحة إلى أنقرة، احتجاجاً على الهجوم التركيّ على شمال شرق سوريا. وجاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزارتي الدفاع والخارجية الفرنسيتين، السبت، أكدتا فيه “تعليق جميع صادرات السلاح” إلى تركيا. وأوضحت أنّ القرار يدخل حيّز التنفيذ على الفور، وشددت فرنسا على أن العملية العسكريّة التركيّة تهدد أمن أوروبا.
هولندا وقبلها فنلندا أعلنتا تعليق تصدير شحنات أسلحة جديدة إلى تركيا، وندد رئيس الوزراء الفنلندي، أنتي رينا، بالعمليات العسكريّة التركيّة، مؤكداً أنها تزيد من تعقيد الأزمة الحالية، وأن بلاده لن تصدر أسلحة جديدة، سواء لتركيا أو لأيّ دولة أخرى مشتركة معها في العدوان. والنرويج، وهي عضو حلف شمال الأطلسي “الناتو”، سبق أن أعلنت وقف تصدير أيّ شحنات أسلحة إلى تركيا، للسبب نفسه.
وذكرت وكالة “بلومبيرج” نقلاً عن مصادر مطلعة، أنَّ زعماء الاتحاد الأوروبيّ يدرسون إصدار قرار بالإجماع بتعليق تصدير الأسلحة إلى تركيا، متوقعة أن يتم الإعلان عن القرار خلال اجتماع قادة التكتل الأوروبيّ المقبل والمقرر له في 17-18 أكتوبر بالعاصمة البلجيكيّة بروكسل.
