“بروح شهيدات الحرية سَنُفشل مؤامرات المحتل التركي”

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي/ كركي لكي- نتيجة العدوان التركي على أراضي شمال وشرق سوريا ومحاولاته في النيل من إرادة شعوب المنطقة وإفشال مشروع أخوّة الشعوب الذي ناضلنا من أجله لسنوات، قدّمنا قافلة من الشهداء والشهيدات اللاتي أصبحنَ رمز المقاومة والحرية لكل امرأة حرة في روج آفا والشمال السوري.

العملية الهمجية التي استهدفت الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف واستشهدت جرائها، والقصف على  القافلة التي توجهت إلى سري كانيه/ رأس العين والتي راح ضحيتها الشهيدة الأم عقيدة، كانت بهدف القضاء على شخصية وإرادة  المرأة الحرة التي تكونت خلال تلك السنوات، لهذا، وبمرور اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة مؤخراً؛ لشهيداتنا الحصة الكبرى في الاستذكار، والتنديد بالأعمال الوحشية التي استهدفت كيان المرأة الحرة في روج آفا والشمال السوري، وفي هذا الإطار كان لصحيفتنا روناهي لقاءً مع عضوة اتحاد المحامين  في ديرك المحامية سيآل علي، وعضوة المجلس التنفيذي في بلدية كركي لكي كوثر سليمان، للتحدث بهذا الشأن.

لن نتراجع عن أهدافنا ومطالبنا

إن ما قامت به الدولة التركية الفاشية ومرتزقتها تحت مسمى الجيش الوطني كان هدفه الأول إبادة شعوب المنطقة والقضاء على الفكر الديمقراطي المتمثل بروحها الأمة الديمقراطية وجسدها الإدارة الذاتية، وما لعبته هذه الثورة في تغيير الذهنية من سلطوية ذكورية بحتة إلى ذهنية تشاركية حرة تشارك إرادة المرأة فيها، هذا ما قالته عضوة اتحاد المحامين سيآل علي وأضافت بالقول: “إن دولة فاشية محتلة حاقدة على شعوب المنطقة عامةً والشعب الكردي خاصةً ليس هنالك فارق بينها وبين داعش، وليس بإمكانها تقبل نشوء كيان ذاتي ديمقراطي لأهالي المنطقة، وإن ما قامت به من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان تندرج تحت مسمى جرائم حرب وإبادات لشعوب روج آفا والشمال والشرق السوري”.

واستنكرت سيآل وأدانت باسم الحقوقيين العدوان على المنطقة ودعت المجتمع الدولي لإقامة محكمة دولية، واعتبار أردوغان ومرتزقته مجرمي حرب وإدانتهم وفرض أقسى العقوبات عليهم.

وبمناسبة مرور اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة استذكرت الشهيدات أمثال الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف والأم عقيدة وغيرهن من مقاتلات وحدات حماية المرأة اللاتي تمثلن شعلة الحرية والمقاومة في تعزيز الحركة النسوية من أجل من مناهضة العنف ضد المرأة، فقد زدنَ من إرادة المرأة في شمال شرق سوريا بعد استشهادهن بأعنف الطرق على يد المرتزقة.

وفي الختام عاهدت عضوة اتحاد المحامين سيآل علي بالسير في طريق الحرية وعدم التراجع عن الأهداف والمطالب الشرعية لنيل الحرية الفكرية وتغيير ذهنية المجتمع”.

سنسير على درب شهيدات الحرية

نستنكر العدوان التركي على مناطقنا وجرائمه البشعة التي ارتكبها بحق شعوب المنطقة وانتهاكهم لحرمات وحقوق الإنسان وما قاموا به من جرائم شنيعة لا يتقبلها العقل الإنساني بحق شهيدتينا هفرين وجيجك كوباني، هذا ما قالته عضوة المجس التنفيذي في بلدية كركي لكي كوثر سليمان، وأردفت قائلةً: “مر علينا مؤخراً ذكرى اليوم  العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ونحن كنساء في مؤسسات الإدارة الذاتية وعضوات في مؤتمر ستار قد جهزنا برنامج من أجل ذلك اليوم، وخرجنا في مسيرة عارمة في 25 تشرين الثاني، أي اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة استنكرنا فيها العدوان التركي على المنطقة والجرائم البشعة التي ارتكبوها”.

وقالت في نهاية حديثها: ” يعتقد العدوان التركي بأنه قادر على تحطيم أرادتنا إلا أننا سنثبت العكس تماماً، ونعاهد شهيداتنا بأننا سوف نسير على دربهن حتى ننال حريتنا”.