بدء العام الدراسي الجديد في مدينة قامشلو مع إجراءات استثنائية

تقرير/ رشا علي –

روناهي/ قامشلو – يبدأ الطلبة العام الدراسي الجديد في مدرسة الزهراء الإعدادية وسط إجراءات احترازية من جائحة كورونا, مع تغيرات بالدوام المدرسي وإعادة الحصص الترفيهية ضمنه.

إن بدء العام الدراسي الجديد في كل عام, من أكثر الأمور التي يهتم بها أولياء الأمور والطلاب معاً والاستعداد لها على أكمل وجه, فهو بداية تجديد الهمة والنشاط للطلاب, ففي كل عام تستقبل المدارس الطلاب في مناطق شمال وشرق سوريا, في منتصف الشهر التاسع للبدء بسنة جديدة من العام الدراسي بقرار افتتاحها من هيئة التربية والتعليم, ولكن في هذه السنة طرأ تغيراً ملفتاً على موعد افتتاح المدارس, والسبب يعود إلى انتشار جائحة كورنا في مناطق شمال وشرق سوريا, وحصول تغيرات كبيرة على دوام الطلاب هذه السنة.

حول التغيرات التي طرأت على دوام المدرسي هذه السنة لمناطق شمال وشرق سوريا, ومعرفة مدى تأثيره على الطلاب والمعلمين وكيفية حمايتهم للوقاية من جائحة كورونا, التقت صحيفتنا “روناهي” مع الطلاب والمعلمين في مدرسة الزهراء الإعدادية في مدينة قامشلو.

الحد من تجمع الطلبة

حيث التقينا مع الطالبة سايا صباغ طالبة في الصف التاسع والتي تحدثت لنا قائلةً: “من أجل أن نحمي أنفسنا من وباء كورونا, يجب أن نضع الكمامات بالإضافة إلى استعمال المعقمات, وعندما كانت المدرسة تستقبل الطلاب على دوامين كان أفضل, لأنها كانت توفر سبل الوقاية والحماية من جائحة كورونا أكثر, لأنه كلما قلّ عدد الطلاب أدى ذلك إلى عدم تجمعهم أكثر, فعودة النظام القديم وهو دوام واحد لجميع الطالبات يؤدي إلى تجمع كبير في عدد الطالبات فذلك يؤثر علينا ويزيد فرص انتشار الوباء بين الطلاب”.

مشيرةً إلى عدم تجمع الطلاب في أوقات الاستراحة أكثر من اثنين, وتمنت السلامة والتوفيق لجميع أصدقائها.   وفي السياق ذاته التقينا مع المعلمة عدلة محمد وهي معلمة لمادة الجغرافيا في مدرسة الزهراء الإعدادية, والتي أبدت رأيها عن تأثير التغيرات التي طرأت على الدوام في الفترة الأخيرة منذ بدء الدوام الرسمي للمدرسة, مبينةً اعتمادهم على دوامين في البداية والذي كان ينتج عنه ضرراً على دوام الطالبات.

توفير كافة المستلزمات للوقاية

ومن أجل الوقاية من جائحة كورنا ومنذ بداية الدوام المدرسي, تطلب الإدارة والمعلمون من الطالبات التأكد من نظافتهن وغسل أيديهن عند الانتهاء من كل درس, وجلوس كل طالبة في مقعد من أجل تحقيق التباعد وهن يضعن الكمامات, وعند الانتهاء من الدرس يُطلب من الطالبات غسل أيديهن.

استخدام كل المعلمين والطالبات الكمامات والمعقمات وأدوات التنظيف لأجل الحفاظ على سلامة الجميع, والحد من تفشي فيروس كورونا, علماً أن مستلزمات الوقاية لا تقدم من قبل الإدارة بل كل طالب يؤمن مستلزماته بنفسه.

اختتمت المعلمة عدلة محمد حديثها قائلةً: “نطلب من الطالبات اللواتي يظهر عليهن أعراض المرض, مثل ارتفاع حرارة الجسم والسعال أو أعراض مرضية أخرى, البقاء في المنزل لحين زوال تلك الأعراض”.

تغيرات على الدوام

التقينا كذلك مع مديرة مدرسة الزهراء الإعدادية سيلفا شيخي في مدينة قامشلو, للاطلاع على التغيرات التي طرأت على الدوام المدرسي منذ بداية دوامهم, ومعرفة سبب العودة إلى تطبيق النظام القديم للدوام المدرسي للطالبات, فأوضحت لنا قائلةً: “في بداية افتتاح المدارس كان عدد الطالبات 260 طالبة وفي كل يوم كان يزداد عدد الطالبات, ومن أجل الوقاية من تفشي فيروس كورونا بين الطالبات, لجأنا إلى تطبيق دوام تقسيم الطالبات على مجموعتين وكل مجموعة تداوم ثلاثة أيام في الأسبوع”.

ولكن بهذه الحالة كان عدد الساعات الدراسية أقل من المطلوب, فآثروا بإعادة الدوام إلى النظام القديم بحيث تداوم كل الطالبات في دوام واحد لخمسة أيام والجمعة والسبت عطلة, وإعادة الحصص الترفيهية لما كان عليه سابقاً.

الصعوبات والمعوقات..

وعن الصعوبات أشارت سيلفا عن دوامهم الذي يبدأ من الساعة السابعة صباحاً, وينتهي الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة, وبتعرضهم لضيق الوقت أي وقتهم قصير إلى حد ما بسبب بدء دوام طلبة الثانوي بعد الظهر في الساعة الحادية عشرة والنصف, علماً أن السنوات الماضية كنَّ يداومن مع طالبات الإعدادية والثانوية, ولكن في هذه السنة بسبب وجود جائحة كورونا تم الفصل بين دوام الطالبات الإعدادية والثانوية.

واختتمت مديرة مدرسة الزهراء سيلفا شيخي حديثها: “أتمنى التوفيق والنجاح لجميع الطالبات وأشكر جميع المعلمين والمعلمات للقيام بدورهم الكبير في تهيئة الجو الدراسي للطلاب ضمن هكذا ظروف, وأطلب من الأهالي أيضاً مساعدتنا لأجل التخلص من هذا الوباء وعدم تفشيه ضمن المدارس”.