سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بجهود محلية… صرح طبي ينقذ حياة آلاف المواطنين

قامشلو/ رؤى النايف ـ

على مدار أعوام ثلاثة، وضعت الخطط وخصصت الميزانيات المالية، بهدف دعم الفقراء وتجنيبهم عناء السفر، بل الأهم إنقاذ حياة الآلاف منهم، مشفى القلب والعين الذي بات اليوم أحد أهم الصروح الطبية في شمال وشرق سوريا، دخل مرحلته الثالثة، ألا وهي الاعتماد الكلي على خبرات محلية لإجراء العمليات، فكيف يسير العمل في المشفى؟
الأزمة في سوريا فرضت واقعاً مريراً على السكان وأصبحت مناطقها مقسمة جغرافياً، من هذا الوقع أدركت هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا ضرورة النهوض بالقطاع الصحي، وهدفها الأسمى تقديم أفضل خدمات صحية لأفراد الشعب، وبهدف القضاء على الاستغلال والتخفيف من عناء السفر إلى المحافظات وإلى الخارج لتلقي العلاج، افتتحت الهيئة المشفى التخصصي بجراحة القلب والعين، ويعد هذا المشفى خطوة هامة في تاريخ الإدارة الذاتية، حيث لم تستطع أنظمة كثيرة وكبيرة الوصول لمثل هذا الإنجاز الطبي.
ضرورة وجود المشفى

الدكتور “محمد علي عبدي” مدير مشفى القلب والعين، يُشير إلى ما عاشته مناطق شمال وشرق سوريا من حرب وهجمات إرهابية، أدت لتضرر البنية التحتية لمناحٍ حياتية عدة، ومنها القطاع الصحي الذي أصبح هاجساً كبيراً للأطباء والقائمين على الإدارة في شمال وشرق سوريا، من هذا المنطلق وبسبب التكاليف الباهظة للعلاجات الطبية وللتخفيف من معاناة المرضى في السفر والمصاريف وسد الثغرات في القطاع الصحي، جاءت فكرة افتتاح مشفى للقلب والعين.

ليصبح هذا الصرح الطبي أول مشفى تخصصي يقدم خدماته للمواطنين بأجور رمزية في جراحة القلب والعين. تم تجهيز المشفى بأحدث الأجهزة المتطورة لإجراء عمليات القثطرة والشبكات القلبية وعمليات القلب المفتوح بالإضافة إلى العمليات العينية والعلاج بالليزر، كانت هذه العمليات تجرى في مشافي دمشق وحلب، مما يكلف المريض وذويه تكاليف مادية كبيرة جراء السفر والإقامة وتكاليف المشافي الخاصة، كما يقدم خدمات التصوير الطبقي المحوري والأشعة والتحاليل الطبية.

نجاح باهر في وقت قصير
يتابع الدكتور “عبدي” بالحديث عن أولى العمليات، “كانت عملية القلب المفتوح هي الأولى من نوعها، أجريت بداية العام الجاري، من خلال إحضار فريق طبي مختص من إقليم كردستان، فتعتبر هذه هيَ المرحلة الأولى التي أجريت فيها أربع عمليات قلب مفتوح، وبعدها تم البدء بالمرحلة الثانية، وهي تسع عمليات قلب مفتوح بمساعدة الفريق الطبي الذي أتى من الخارج مع الفريق المحلي الموجود ضمن المشفى، وخلال الشهر المنصرم تم الدخول في المرحلة الثالثة وهي قيام فريق مختص محلي مدرب من كوادر المشفى بإجراء عمليات القلب المفتوح والتي تتضمن “مجازات إكليلية، تبديل صمامات، والتشوهات الخلقية” دون أي مساعدة من فريق خارجي، حيث تعتبر هذه المرحلة قفزة نوعية بفترة قصيرة وإنجاز كبير في القطاع الصحي رغم الظروف التي تعيشها المنطقة من حصار وضغوطات على كافة النواحي ورغم الصعوبات في الحصول على

المعدات والأدوات”.

آراء مرضى
ويسي محمد محمود” يبلغ من العمر 68 عاماً من سكان حي الهلالية يتلقى العلاج في مشفى القلب والعين، أجريت له في الأسبوع المنصرم عملية قلب مفتوح، وهو اليوم يستعد للخروج بعد نجاح عمليته، تقول عائلته إن وجود مثل هذا المشفى يخدم الأهالي ويوفر عليهم عناء السفر خارج مدينتهم، بالإضافة للتكاليف التي تعد بسيطة ورمزية أمام تكاليف العلاج في الخارج وفي المشافي الخاصة، وتابعت العائلة “المشفى قدم خدمات طبية كثيرة وعناية طبية ممتازة واهتماماً كبيراً في العلاج، وكنا بالقرب من والدي أثناء تلقيه العلاج، نستطيع رؤيته والاطمئنان عليه في أوقات الزيارة”.
الجدير بالذكر أن افتتاح مشفى القلب والعين تم في الحادي والعشرين من كانون الثاني في عام 2019، بالتزامن مع الذكرى الخامسة لإعلان تأسيس الإدارة الذاتية ليكون هذا اليوم مميزاً وفيه بشرى خير للأهالي، ويكون هذا الصرح الطبي خطوة هدفها تحسين الواقع الصحي، وفي نفس يوم افتتاحه جرت فيه أول عملية قثطرة قلبية.

أول عمل بطاقم طبي محلي

الآن وبعد مرور أكثر من عامين ونصف على الافتتاح، أجريت مؤخراً أول عملية قلب مفتوح لمريض خمسيني، وحول هذه العملية كان لصحيفتنا لقاء مع الدكتور “شورش موسى” وهو أحد أطباء الفريق المحلي داخل المشفى ومختص بجراحة القلب، أوضح لنا التفاصيل حول العملية:
“بعد الفحوصات والتحاليل اللازمة للمريض وإجراء القثطرة القلبية تبين لدينا ضرورة إجراء عمل جراحي، وهو عملية القلب المفتوح، وتكللت العملية بالنجاح وكانت نتائجها ممتازة، وبعد مرور أربعة وعشرين ساعة أصبحت حالة المريض جيدة جداً ومستقرة وتمكن ذووه من زيارته والاطمئنان عليه”.

يوضح “موسى” أنهم اليوم في المرحلة الثالثة ضمن مخطط عمل المشفى، ألا وهي “إجراء العمليات بجهود محلية، وتأسيس فريق طبي مدرب ومختص من طواقم المشفى، وهذه ستكون المرحلة المستمرة ضمن مسيرة عمل المشفى، والصعوبات التي نعانيها هيَ في وصول المواد الطبية من خارج مناطق شمال وشرق سوريا في ظل الضغوطات التي تعيشها المنطقة وإغلاق المعابر”.

جراحة مستعجلة
أحمد خليلو” مهجر من مدينة حلب ويقطن في مدينة الطبقة، تعرض لأزمة قلبية حادة، تم التواصل مع الأطباء في مشفى القلب والعين وتمت الاستجابة من قبل طاقم المشفى، ووصل “خليلو” إلى المشفى في حالة صحية حرجة، وتم إجراء الفحوصات والعمل الجراحي بشكل مستعجل وفي حالة إسعافية، يقول “إبراهيم خليلو” شقيق المريض ومرافق له “نحن لا نستطيع الوصول لمناطق النظام لصعوبة السفر وغلائه وقد وفر علينا مشفى القلب والعين في قامشلو الراحة والأمان والطمأنينة وخفف علينا متاعب السفر والمصاريف التي نحن أساساً
 لا نملكها”.
وحول تفاصيل حالة المريض أفاد لنا الدكتور “حسام الخلف” أخصائي في جراحة

القلب، بقوله:
وصلنا “أحمد خليلو” بحالة حرجة ويحتاج إلى عملية قلب مفتوح مستعجلة، لأنه يعاني من انسداد بالشريان الرئيسي بنسبة تسعين بالمئة وانسداد في شريان آخر بنسبة ثمانين بالمئة، وقمنا بتأجيل عملية لسيدة مريضة كي نستطيع إنقاذ حياته وإجراء العمل الجراحي له، واليوم أصبحت حالته مستقرة ويتحسن بشكل ملحوظ وجيد”.
أهمية المشفى وآلية عمله
“من أجل النهوض بالقطاع الصحي ورفع مستواه وللضرورة والحاجة قمنا بخطوة افتتاح مستشفى لأمراض القلب والعين، التي تعد أكثر انتشاراً بين أفراد المجتمع، فقبل حوالي عامين ونصف بدأنا العمل بهذا الصرح الطبي في حي العنترية بمدينة قامشلو” بهذه الكلمات عبر الدكتور “محمد عبدي” عن أهمية المشفى واستطرد بشرح آلية العمل واستقبال المرضى قائلاً “في بداية تأسيس هذا المشفى تم النقاش حول هيكلية العمل فيه، فقد كان المرضى يواجهون صعوبات كثيرة بالسفر إلى باشور كردستان أو إلى دمشق، منها صعوبات الطريق والتكلفة وتأمين بطاقات السفر، إضافة لصعوبة تأمين المسكن خلال فترة العلاج. ومن أجل تلافي كل ذلك تم النقاش لرفع كل تلك الأعباء التي تقع على كاهل مرضى القلب.
اليوم يتم العمل وفق برنامج معين، وتم تحديد ثلاثة أيام في الأسبوع لإجراء عمليات جراحة القلب في المشفى، حيث يتم استقبال المرضى من كافة الشعوب في شمال وشرق سوريا وحتى من المحافظات الأخرى، ويقوم المريض بإحضار تقاريره الطبية السابقة وتتم إحالته من قبل الأطباء المتعاقدين مع المشفى ويتم فحصه مرة أخرى من قبل الكادر الطبي في المشفى لمعرفة حالته وتحديد وقت إجراء العمل الجراحي له.
 يعتبر نظام العمل في المستشفى نظاماً ديمقراطياً بأسسه وقواعده من خلال العمل على تهيئة كافة سبل الراحة والسلامة للمرضى، وبالنسبة لمرضى وحدات حماية الشعب والمرأة ومجلس عوائل الشهداء وكافة القطاعات العسكرية، فبإمكانهم جلب إحالة مرضية من الهيئة أو المؤسسة التابعة لهم ويتكفل المشفى بدوره بتكاليف علاجهم ويكون لهم أولوية في تسريع علاجهم لضرورة عودة التحاقهم بعملهم.
طموحات ومناشدات
في نهاية لقائنا مع الدكتور “محمد علي عبدي” مدير مشفى القلب والعين، اختتم حديثه لنا بقوله: “قمنا بتدريب ثلاثة أطباء مختصين بجراحة القلب وهم الآن يعملون في مشفى بكوباني، ونسعى من خلال عملنا لتقديم أفضل الخدمات والرعاية الصحية للمرضى دون التمييز بين أي شعب، فالمشفى لجميع الشعب، ونسعى ليكون مشفى القلب والعين المشفى الأم، ويكون هناك مراكز أخرى في كافة مناطق شمال وشرق سوريا، ونناشد الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي وكافة المنظمات والجمعيات الإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني وجميع المؤسسات المعنية بتقديم الدعم اللازم وتأمين النواقص التي يعاني منها مشفى القلب والعين، لكي نستمر بعملنا ونجتاز كل العقبات والصعوبات، ونسعى للعمل كي نكون بمثابة مشفى جامعي يدرب ويخرج أطباءَ متمرسين وأكاديميين في مجال جراحة القلب والعين”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle