سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بتظاهراتهم في الشمال والشرق السوري يؤكدون رفضهم للاحتلال العثماني

تستمر شعوب الشمال والشرق السوري بالتظاهر للتنديد بتهديدات دولة الاحتلال التركي على الأراضي السورية، مؤكدين تَوحّدَهُم بصف واحد ضد المحتل التركي، ومقاومته بإرادتهم الحرة.
لاتزال شعوب شمال وشرق سوريا تنظم المظاهرات وتنصب خيم الاعتصام للتنديد بتهديدات الدولة التركية المحتلة بالهجوم على الأراضي السورية ولا سيما الشمال والشرق السوري والسيطرة عليها، وتؤكد جميع الشعوب من خلال الفعاليات المستنكرة للاحتلال التركي أنهم سيستمرون بمقاومتهم ولن يتخلوا عن شبر من أراضيهم وسيدافعون عن وطنهم بإرادتهم القوية ووحدة صفوفهم في وجه المحتل.
في العلي باجلية الشبيبة الثورية تنتفض
نظمت حركة الشبيبة الثوريَّة السوريَّة بناحيَّة عين عيسى وقفة تضامنية في بلدة العلي باجلية التابعة لناحية عين عيسى بمقاطعة كري سبي يوم الأحد 6/7/2019، تضامناً مع الأهالي المعتصمين على الشريط الحدودي والرافضين للتهديدات التركية، وأكد أهالي القرى والبلدات بناحيَّة عين عيسى على أن الدولة التركيَّة تستخدم الحرب الخاصة لزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق الآمنة بمناطق شمال وشرق سوريا، وأنَّها تسعى لتطبيق الميثاق الملي، واحتلال أجزاء من سوريا والعراق بهدف ضمها للإمبراطورية التركية التي يحلم بها أردوغان.
وشارك في الوقفة عشرات من أهالي البلدة والقرى المحيطة لها، وأعضاء اللجان والإدارات في بلدتي الهيشة وأبو خرزه وناحية عين عيسى ومقاطعة كري سبي.
وخلال الاعتصام أُلقيت العديد من الكلمات وتضمنت الكلمات التنديد والاستنكار لتهديدات تركيا، والتأكيد على الوقوف في وجه الغزاة المحتلين اللذين يحاولون بث الفتن والفوضى في المنطقة، وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية.
وأشارت الكلمات إلى أن الدولة التركيَّة وحكومة “حزب العدالة والتنمية” تسعى لتطبيق الميثاق الملي، واحتلال مناطق الشمال السوري والعراق وشنكال لتطبيق مشروعها الاستعماري.
كما أكدوا خلال كلماتهم على عدم التعويل على القوى الخارجية لحمايتها من الاحتلال، وأن الشعب منذ بدايَّة حربهِ على الإرهاب أعتمد على قوته الذاتيَّة وحماية أرضه من الدمار الممنهج على يد الفصائل المسلحة والإرهابيين، والشهداء الذين سقطوا خلال الحرب هم من أبناء هذا الشعب، وبدمائهم تحقق الأمن والأمان الذي ننعم به حالياً.
ونوهت الكلمات إلى الحجم الهائل من التهديد والحرب الخاصة بكافة أشكالها والتي تمارسها الآن الدولة التركية ضد الشعب المقاوم في مناطق شمال وشرق سوريا، وأكدت الكلمات على أن تكاتف وتلاحم أبناء الشعب كفيلة بإفشال مخططاتهم لبث الفتن والفوضى بين الشعب.
وانتهت فعالية الوقفة التضامنية بعقد حلقات الدبكة الشعبية على وقع الأغاني الثورية من قِبل المشاركين.
هذا وتسمتر فعاليات الاعتصام على الشريط الحدودي في مدن الشمال السوري أكثر من 23يوماً بوجه تهديدات والحشود العسكرية التركية.
والجديد بالذكر أن فعاليات التضامن مع الأهالي المعتصمين في الخيم على الشريط الحدودي، والتي أطلقتها حركة الشبيبة الثورية السورية تستمر في البلدات الثلاثة التابعة لناحية عين عيسى (علي باجلية ـ ابو خرزة ـ الهيشة)، وبمشاركة فاعلة من الأهالي في البلدات المذكورة.
تظاهرة شعبية في مدينة الحسكة
تظاهر الآلاف من أهالي مقاطعة الحسكة والقرى والنواحي التابعة لها تنديداً بالتهديدات الوحشية للدولة التركية بشن عملية عسكرية في شرق الفرات، حيث ندد المشاركون ممارسات الحكومة التركية بحق الشعوب المتواجدة في شرق الفرات، حيث أكدوا بأن جميع الشعوب في شمال وشرق سوريا شعب واحد ولن يسمحوا بالتدخل التركي في مناطقهم وزرع الفتنة بينهم.
حيث بدأت التظاهرة من دوار شهيد شاهين بتل حجر باتجاه دوار الإطفاء بالحسكة حاملين الشعارات المناهضة لممارسات حكومة العدالة والتنمية ورافضة لدخول الجيش التركي إلى مناطقهم “الجماهير في شمال وشرق سوريا تؤكد للعالم وللمحتلين بأنها القوة التي تحمي بلادها بإرادتها….. الشبيبة الثورية لن تسمح بدخول دولة الاحتلال التركي”. وفيها أكد المتظاهرون أن العملية العسكرية التي جهزها أردوغان لدخول شرق الفرات تستهدف جميع الشعوب القاطنة من كرد وعرب وسريان وأرمن وأشور وتهدف إلى إبادة جميع الثقافات وتاريخهم العريق، حيث أعلن أردوغان حملته العسكرية بدءً من مدينة منبج الحدودية، ومارست أبشع الجرائم ضد السكان على الشريط الحدودي حيث قصف الجيش التركي مناطق كري سبي ومنبج وكوباني بالأسلحة الثقيلة والمدافع تمهيداً لدخولها وجاء ذلك تزامنا مع انتصارات قوات سوريا الديمقراطية في حربها مع التنظيمات الإرهابية في أخر معاقلها في دير الزور، وهذه الانتصارات تزيد من مخاوف الحكومة التركية التي تعتبر الداعم الأكبر للمنظمات الإرهابية والمتمثلة بداعش وأعوانهم. وقد تعهد أردوغان قبل ذلك باتخاذ إجراءات عسكرية مشابهة لعملية شرق الفرات كعمليتي درع الفرات وغصن الزيتون ضد قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين والتي تبنت مشروع الأمة الديمقراطية في التعايش المشترك وإخوّة الشعوب والعدالة والمساواة بين جميع الطوائف والأديان والقوميات، والتي أصبحت شوكة تغرس في أعين الأنظمة الرأسمالية والأنظمة الحاكمة المستبدة في الشرق الأوسط.