بانوراما 2023.. ‘‘الصالة الرياضية’’ بالخدمة في العام الجديد والملاعب الكبيرة حلم بعيد المنال

قامشلو/ جوان محمد ـ

استبشر الرياضيون كافة أن ‘‘الصالة الرياضية’’ في قامشلو سوف تدخل الخدمة رسمياً في عام 2023، ولكن هذا الحلم لم يتحقق؟ وستكون في الخدمة في عام 2024، كما أن مطالب الأندية في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’ بوجود ملاعب معشبة كبيرة في كل مدينة مازالت قائمة، ولكن وسط هذه الظروف يبدو أنه مازال حلماً بعيد المنال.

وتعدُّ الصالات الرياضية والملاعب المعشبة الكبيرة عصب الحياة في الرياضة ببلدان العالم بشكلٍ عام، وفي مقاطعة الجزيرة مازالت الكثير من المدن بحاجة إلى توفر الصالات الرياضية والملاعب المعشبة الكبيرة فيها. وأهم الأسباب التي تقف وراء تعثر التقدم في واقع المنشآت وتحسينه، هو عدم وضع ميزانية كافية في مقاطعة الجزيرة لإعادة تأهيل المنشآت الرياضية الموجودة سابقاً، وبناء صالات أخرى جديدة، علماً أنه لم نرَ أي ملعب أو صالة دخلت الخدمة، واستفاد منها الرياضيون في المقاطعة حتى الآن.

ولا ننسى أن في بعض السنوات توفرت ميزانية جيدة، وخصصت منها لترميم وصيانة بعض الملاعب، ولكنها لم تعطِ نتائج مثمرة؛ لأن من قاموا بإدارة عملية الصيانة والإشراف عليها أشخاص غير مختصين بهذا المجال، مثلما حصل في ملعب ‘‘شهداء 12 آذار’’ بقامشلو والذي مازال يخضع للصيانة منذ عام 2015 وإلى يومنا هذا؟ وعلى الشاكلة نفسها ملعب ‘‘شرمولا’’ في عام 2018، حيث كان من المفترض أن يتم تعشيبه، ولكن حتى الآن لا ملعب معشباً، ولا من هم يحزنون.

وفي مدينة ديرك، وفي شهر أيلول من عام 2021، بدأ مكتب ‘‘المنشآت’’ في ‘‘المجلس الرياضي’’ ‘‘بمقاطعة الجزيرة’’ وبالتعاون والتنسيق مع إدارة نادي ‘‘ديرك’’ الرياضي المرحلة الأولى من بناء ملعب مُعشب، ولكن منذ ذلك الوقت إلى الآن، والجميع ينتظر ساعة الفرج وافتتاح الملعب، ولكن مثله مثل الكثير من الملاعب، تظل حجج الصيانة، وإعادة التأهيل وصور للملاعب، وضجة إعلامية وبعد أشهر تصبح القضية طي النسيان، علماً أن نادي ‘‘ديرك’’ الرياضي أوقف نشاطه في عام 2023.

وكذلك الشأن في تربه سبيه أقيمت جلسة تصوير لقطعة أرض على أنها ستكون ملعباً في عام 2022، وبعدها أيضاً تبخر الملعب إلى كوكب آخر، وكل ذلك يحصل، ولم نشهد أي توضيح أو تفسير من الجهات المعنية عن أسباب وعدم اكتمال هذه المشاريع؟

الصالة الرياضية تدخل الخدمة أخيراً!

‘‘الصالة الرياضية’’ في قامشلو خرجت عن الخدمة في عام 2013، بسبب عاصفة ثلجيّة ضربت مدينة قامشلو، وأدت لسقوط سقف الصالة، والتي بقيت على حالها إلى عام 2018، حيث جرى ترميم المرحلة الأولى منها، والتي كانت عبارة عن إزالة المُخلّفات والرُّكام المتساقط في حرم الصالة، وكان من المفترض أن تكتمل هذه المراحل للوصول إلى تركيب السقف ووضع أرضية جديدة، ولكن هذه الخطوات لم تصل للنهاية بسبب عدم وجود الميزانية الكافية، وذلك حسب القائمين على المنشآت وقتها.

وقد قامت محاولات أخرى لإعادة تأهيل الصالة، ولكنها كلها باءت بالفشل حتى تاريخ 27/9/2022، حيث وقّعت ‘‘هيئة الشباب والرياضة’’ في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’ والمجلس الرياضي’’ عقد تنفيذ مشروع سقف ‘‘الصالة الرياضية’’ مع شركة ‘‘الصوفي’’، وكان من المفترض أن تنهي الشركة العمل خلال ثلاثة أشهر، أي بتاريخ 27/12/2023، وكان من المفترض أن يتم تسليم الصالة، وأن يكون سقفها جاهزاً، ولكن هذا الأمر لم يحصل؟

دخلت الخدمة مؤقتاً

وبسبب عدم توفّر المواد اللازمة وأحوال الطقس، والظروف الأمنية، التي سادت المنطقة عبر تصاعد وتيرة قصف المحتل التركي، فقد تأخر تركيب سقف الصالة إلى تاريخ 31/1/2023، من قبل شركة ‘‘الصوفي’’، وبعدها بدأت مرحلة تنظيف الأرضية مجدداً بتاريخ 4/2/2023، ولأن بدء مرحلة وضع أرضية جديدة من التارتان للصالة، لم يَكُن معروفاً، وبإصرار الرياضين،  و‘‘المجلس الرياضي’’ تقرّر إدخال الصالة مؤقتاً للخدمة رغم أن أرضيتها مكونة من البلاط، وغير مناسبة للعب، ولكن رغم ذلك أُقيم أول نشاط رياضي في الصالة بتاريخ 5/5/2023، وكان عبر دوري ‘‘الأقوياء’’ ‘‘للكرة الطائرة’’، وبعدها احتضنت بطولة ‘‘الكاراتيه’’ للذكور والإناث، بالإضافة لمهرجان الشهيد ‘‘هوكر’’ الرياضي، وبعدها توقف النشاط في الصالة لبدء المرحلة النهائية لإعادة تأهيلها وإدخالها في الخدمة بالعام 2023.

وبتاريخ 21/5/2023، أعلن عن بدأ الترميم داخل الصالة من تركيب المقاعد والدهان ووضع الشاشات الإلكترونية، والتجهيز لوضع الأرضية المكونة من التارتان، وهي المرحلة الأخيرة، وبتنفيذ من شركة ‘‘أوكسجين’’ والتي وُكِّل إليها وضع الأرضية، كما أن الشركة تدخل لأوّل مرة للعمل على تأهيل الصالات الرياضية، وتضم فريقاً من المختصين في مختلف المجالات الهندسية، وتضمنت المرحلة النهائية والأخيرة، وضع مقاعد بلاستيكية في الصالة، وتأهيل المدرّجات بالكامل، بالإَضافة إلى وضع أرضية التارتان، لتصبح فيما بعد بالخدمة.

وكانت الشركة وعدت أن تنهي أعمالها قبل حلول عيد ‘‘الأضحى المبارك’’ الفائت، أي في شهر حزيران الماضي، ولكن من جديد تأجّل الإعلان عن دخولها رسمياً للخدمة؟ ودون الإفصاح عن الأسباب من الجهات المعنية؟، ولكن حسب المعلومات التي وصلتنا بأن الأرضية التي وضعت لم تطابق المواصفات المطلوبة! وعليه تأجل وضعها بالخدمة، وتم العمل على تأهيل الأرضية مجدداً، وتم الانتهاء من أعمال إعادة تأهيل الصالة بالكامل في شهر كانون الأول من عام 2023، وهي جاهزة لدخول الخدمة مع الانتظار عن الإعلان الرسمية عن ذلك، وتحديد موعد الافتتاح، والذي سيكون في عام 2024 العام الحالي الجديد.

ويذكر أن ‘‘الصالة الرياضية’’ سوف تحتضن ألعاباً مثل ‘‘الكرة الطائرة، وكرة السلة، وكرة اليد، والكاراتيه، والتايكواندو، والريشة الطائرة’’، وألعاباً أخرى عديدة، وهكذا سوف ينتهي الشتات للرياضيين في مدينة قامشلو، وضواحيها، وستكون صالة قل نظريها في المنطقة.

معلبان معشبان في الخدمة بالعام الجديد

بتاريخ 14/7/2023، أعلن مكتب المنشآت في المجلس الرياضي بإقليم الجزيرة، عن استلامه شحنة من المواد للبدء بإنشاء ملعبين معشبين في مدينة قامشلو، وحالياً المكتب يُشرف على تسوية الأرضية وتجهيزها ووصلوا إلى مرحلة مد العشب في الملعبين، وحسب الجهات المعنية ستكون أسعار الحجوزات جيدة مقارنةً بالأسعار للملاعب الخاصة الأخرى الموجودة بمدينة قامشلو.

وتعدُّ الملاعب المغطاة المعشّبة “سداسيات” و“سباعيات” في مدينة قامشلو، فسحة للترفيه عن النفس للرياضيين، وفي الوقت نفسه للمواطنين بشكلٍ عام، وستكون هذه الملاعب للعب ضمن فرق تشكلت من الأحياء الشعبية، أو زملاء العمل في الدوائر والمنظمات المدنية، أو لمن يأتون لقضاء أوقاتهم في المساء، ومتابعة المباريات التي تقام ضمن الدورات والبطولات الكروية للفرق الشعبية في هذه الملاعب.

ولكن منذ سنة من الآن، بدأت حالة استياء تمتلك أصحاب الحجوزات، ومن يلعبون في هذه الملاعب المغطاة، وذلك بسبب الارتفاع المستمر على أسعار الحجوزات، والتي وصلت الآن إلى مبلغ 100 ألف ل.س للساعة الواحدة في أغلب الملاعب بقامشلو.

ومن جانبه ‘‘المجلس الرياضي’’ ‘‘بمقاطعة الجزيرة’’، وعبر مكتب ‘‘المنشآت’’ بدأ في التاريخ المذكور آنفاً العمل على تجهيز ملعبين معشبين ضمن الاتفاقية المُبرمة في عام 2022، بين ‘‘هيئة الشباب والرياضة’’ في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’ والمبادرة ‘‘الشعبية النرويجية’’ لإنشاء ملاعب كرة القدم في مدينة قامشلو.

وينص هذا الاتفاق على إنشاء ملعبين اثنين في المدينة، الأول بالقسم الشرقي منها، وذلك بجانب مقر ‘‘المجلس الرياضي’’ بالمنطقة الصناعية، والملعب الثاني سيكون ضمن استاد ‘‘شهداء 12 آذار’’ بالقسم الغربي من المدينة.

ومساحة المعلبين المعشبين هي (30 متراً عرضاً، و50 متراً طولاً)، وتأتي المبادرة ‘‘الشعبية النرويجية’’ ضمن إطار تشجيع ‘‘اليافعات واليافعين’’ لممارسة لعبة كرة القدم في المدينة، كما يذكر أنه تم في السنوات السابقة بناء ملاعب معشّبة على الشاكلة والغرض في مدينتي الرقة، وكوباني. وهو المشروع الأول من نوعه في مدينة قامشلو، ومن المفترض أن تنتهي أعمال تجهيز الملعبين ووضعهما في الخدمة خلال هذا العام الجاري 2024، رغم أن الوعود كانت بأن تكون هذه الملاعب في الخدمة في عام 2023.