عيدة الهلال تعالج المرضى في دير الزور بالأعشاب منذ عشر سنوات وتسعى إلى أن تكون هذه المهنة موروثة لدى الأجيال القادمة
ويعتبر العلاج الطبيعي أو طب الأعشاب الأساس الذي يقوم عليه الطب الحديث, نظراً لأنه يعتمد على خواص الأعشاب والعلاج الطبيعي, ولا يزال هنالك العديد من الأشخاص ممن يؤمنون بفوائد هذا الطب ويمارسونه في مناطقهم فهم ورثوه عن أجدادهم الأوائل كالمواطنة عيدة الهلال.
وعن عملها في طب الأعشاب كشفت المواطنة عيدة الهلال ذات الـ39 عاماً من قرية الجنينة بريف دير الزور الغربي والأم لـ4 فتيات و5 أولاد, بأن طب الأعشاب لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في مدينة دير الزور, وتعالج من يعانون من أبو صفار” اليرقان”, النفخة، مستخدمة في علاجها زيت الزيتون وحبة البركة، فمثلاً إن كان الطفل يعاني من الألم نتيجة شده بقوة, فإنها تدهن المناطق التي تأذت.
تعالج من خمسة مرضى إلى عشرة يومياً
عيدة تمارس طب الأعشاب منذ ما يقارب الـ 10 سنوات وتعلمته من عماتها وجدتها اللواتي كنّ بدورهنّ يمارسن ذات المهنة.
عيدة تداوي في اليوم الواحد بين 5ـ 10 مرضى وأغلبهم من الأطفال وبحسب ما أكدته لوكالة JINNEWS فإنها تعرف نوع المرض من الأعراض التي يعاني منها الشخص ولا سيما الأطفال, وفي حال لم تتعرف على المرض فإنها تحيل المريض إلى الأطباء، فإن عيدة تحاول مساعدة المرضى حسب إمكاناتها ومعرفتها.
تبتغي عيدة الأجر من معالجتها لبعض الحالات فلا تأخذ منها لا الأجر المادي ولا ثمن الأعشاب التي تقوم بعملها, انطلاقاً من مبدأ أن هناك بعض الفقراء غير قادرين على إعطاء أجر العلاج لذلك تعالجهم بالمجان.
وما أكدته عيدة فإنها مستعدة دائماً لمعالجة الناس بشكل عام من مختلف الأعمار والفئات وبحدود معرفتها
