سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بالأدلة.. الاحتلال التركي يستخدم الأسلحة الكيماوية والقنابل الفراغية ضد الكريلا

مركز الاخبار –

وثّقت قوات الدفاع الشعبي استخدام جيش الاحتلال التركي لمتفجرات ومواد كيميائية محظورة في هجماته على أنفاق المقاومة في منطقة زاب وبشكلٍ خاص في تلة آمدية بباشور كردستان.
وعثرت مقاتلات الكريلا “YJA –  STAR” على عدد من المتفجرات التي استخدمها جيش الاحتلال التركي ضد أنفاق ومواقع المقاومة في منطقة زاب بمناطق الدفاع المشروع، وذكرت بأن المتفجرات تُصدر رائحة قوية، بالإضافة إلى متفجرات من نوع “تيرموباريك (TBX) الكيمياوية، ووثّقت بالصور المواد والمتفجرات التي عثرت عليها، كما تُظهر الصور الملتقطة من زوايا ومناطق مختلفة لحظة الانفجار وآثاره اللاحقة.
في إحدى الصور، يرتفع دخان أبيض كثيف بشكلٍ واسع بعد الانفجار، وفي صورة أخرى، يرتفع هذا الدخان كالفطر من سفح قمة صخرية، وتظهر الصور التي حصلت عليها وكالة (أنباء فرات للأنباء)، قنابل مكتوب عليها “تيرموباريك (TBX)” بشكلٍ واضح. كما تُظهر آثار المتفجرات والدمار الكبير الذي تحدثه والأمواج العالية من الحرارة والضغط الذي تخلّفه، مما يؤكد بوضوح استخدام أسلحة محظورة دولياً.
كما وثّقت قوات الدفاع الشعبي في منشورات لها ومن خلال الصور استخدام جيش الاحتلال التركي للقنابل الفراغية المحظورة دولياً والتي تُسمى أيضاً “قنابل الهباء الجوي”، خلال قصفها لمناطق الدفاع المشروع بجنوب كردستان.
يُذكر أن انفجار القنبلة الفراغية يؤدي إلى توليد حرارة عالية وضغط إيجابي سريع من استهلاك الأكسجين داخل المنطقة المحصورة كالكهف أو النفق. وإذا نجا الأحياء داخل هذه المواقع من انهيار النفق ومحتوياته، فإنهم سيواجهون الموت بسبب فرق الضغطين المتولدين، أو مخنوقين بسبب استهلاك الأكسجين، وربما بسبب هذه العوامل مجتمعة.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في وصفها لآثار هذه القنابل إلى جانب قوتها التدميرية: “يتسبب لهم الانفجار في العديد من الإصابات الداخلية وبالتالي لن تكون مرئية، ومن بينها تمزّق طبلة الأذن، وحالات ارتجاج شديدة في المخ، وانفجار الرئتين والأعضاء الداخلية الأخرى، فضلاً عن احتمالية الإصابة بالعمى.
هذا ووجّهت قوات الدفاع الشعبي ومنظومة المجتمع الكردستاني عشرات الدعوات للمؤسسات المعنية؛ للتحقيق في الهجمات الكيماوية التركية والأسلحة المحرمة دولياً، إلا أن الدول والمنظمات المعنية تتغافل ولم تُحرك ساكناً حتى يومنا الحالي للتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكب ضد قوات الكريلا.
ودعت رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية IPPNW، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية OPCW إلى فتح تحقيق مستقل حول استخدام جيش الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية في جنوب كردستان، وأعدّت الرابطة تقريرها رغم جميع العراقيل التي وضعها الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ولم تخرج القوى الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بأي إدانة ضد الدولة التركية في استخدامها أسلحة محرمة دولياً؛ عدا عن أن البعثات الحقوقية عاجزة عن الوصول إلى تلك المناطق وتوثيق استخدام تلك الأسلحة بحجج وذرائع مختلفة تخدم وتشجع الدولة التركية.