سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

باختبار دم بسيط.. بارقة أمل للقضاء على “قاتل الرجال”

توصل العلماء لاكتشاف جديد سيساهم في مواجهة سرطان البروستاتا، وذلك عن طريق الكشف عن المرض الخطير في وقتٍ مبكر، ومع ذلك لا يوجد حتى الآن طريقة موثوقة تماماً للكشف عن هذا النوع من السرطان ومستوى انتشاره، فاختبار مستضد البروستاتا النوعي لا يعطي مؤشرات دقيقة.
ويقيس هذا الاختبار مستضد البروستاتا النوعي وهو بروتين تنتجه كل من الأنسجة السرطانية وغير السرطانية في البروستاتا، وهي غدة صغيرة توجد أسفل المثانة لدى الذكور، ويوجد مستضد البروستاتا النوعي غالباً في السائل المنوي الذي يُنتج أيضاً في البروستاتا، وتنتشر كميات صغيرة من مستضد البروستاتا النوعي بشكلٍ طبيعي في الدم، ويمكن لاختبار مستضد البروستاتا النوعي اكتشاف مستويات عالية من مستضد البروستاتا النوعي قد تشير إلى وجود سرطان البروستاتا. ورغم ذلك، فإن العديد من الحالات الأخرى، مثل البروستاتا المتضخمة أو الملتهبة، يمكن أن تزيد أيضاً من مستويات مستضد البروستاتا النوعي، لذا فإن تحديد ما تعنيه المستويات العالية من مستضد البروستاتا النوعي يمكن أن يكون معقداً.
اختراق علمي
إن علماء توصلوا إلى اختبار دم أُجريَ على أكثر من 1000 رجل، يحدد خلايا سرطان البروستاتا في الدم بدقة عالية. وأثبتت نتائج دراسة جديدة نُشرت مؤخراً، والتي رصدت مدى نجاحها في اكتشاف 160 مصاباً بسرطان البروستاتا، أنها مشجعة للغاية، كما ورصدت التجربة جميع المصابين بالمرض البالغ عددهم 160 شخصاً، بشكلٍ صحيح، دون أن يخطئ اختبار الدم في التعرّف على أي من 800 رجل يتمتع بصحة جيدة على أنهم مصابين به.
وقالت منظمة سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة، التي دعمت البحث: “تظهر هذه الدراسة نتائج واعدة للغاية، وتشير إلى أنه قد يكون من الممكن استخدام هذا الاختبار للكشف عن السرطان في المقام الأول”.