سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

باحثة مصريّة: حزب العمال الكردستاني لديه الحلول لأزمات المنطقة

مركز الأخبار –

أكدت الباحثة المصرية فريناز عطية، إن حزب العمال الكردستاني، وبالإضافة إلى الانتصارات العسكرية، يمتلك أفكاراً سياسية واقتصادية قادرة على تقديم حلول واقعية لأزمات دول الشرق الأوسط.
في السابع والعشرين من تشرين الثاني مضى 45 عاماً على تأسيس حزب العمال الكردستاني بقيادة القائد عبد الله أوجلان، الذي تعتقله تركيا منذ أكثر من 25 عاماً.
كما أصبح الحزب والقائد عبد الله أوجلان رمزاً للأحرار حول العالم، وأصبح مقاتلوه رمزاً للتضحية والفداء في سبيل الحرية والديمقراطية. حول ذلك تحدثت الباحثة المصرية فريناز عطية، لوكالة هاوار فقالت: “الحزب منذ بداية تأسيسه يقف في وجه الإمبريالية الغربية، ويرفض التوسّع والتدخّلات والسياسات الغربية تجاه قضايا الشرق الأوسط، ولجأ للكفاح المسلح لينتزع حقوق الكرد من الدولة التركية، التي كانت ولا تزال تضطهد الكرد بشكلٍ كبير، ولم تلتزم بأي اتفاق تم توقيعه مع الحزب، فبعد مرور أكثر من 45 عاماً على تأسيس الحزب، مازال الصراع قائماً بين الحزب وتركيا”.
وأشارت فريناز عطية إلى أن: “تركيا لجأت إلى تشويه صورة الكرد بشكلٍ عام والعمال الكردستاني بشكلٍ خاص، وقد سعت لإلصاق تهمة الإرهاب بالحزب والكرد بشكلٍ عام، هذه النظرة اختلفت بشكلٍ كبير مع الحرب ضد داعش ومشاركة قوات سوريا الديمقراطية، التي يتشكل غالبيتها من الكرد أثبتوا شجاعة غير مسبوقة في مواجهة داعش الإرهابي، الذي فشلت جيوش نظامية كثيرة في مواجهته، ما أحدث تغييراً في نظرة العالم للكرد، وفنّد الادعاءات والأكاذيب التركية حول إرهاب الكرد، في حين أن تركيا هي من كانت تدعم داعش بالسلاح في ذلك الوقت لمواجهة القوات الكردية”.
وأكدت: “الأفكار التي يقدمها حزب العمال الكردستاني، فيها حلول، لو طُبقت على أرض الواقع لنجحت في حل الكثير من المشكلات والأزمات، خاصةً على الصعيد الاقتصادي؛ هناك أفكار لو تم تطبيقها من قبل دول الشرق الأوسط لاستغنت بثرواتها ومقدّراتها عن دول الغرب وانتهت تبعيتها للغرب”.
وأوضحت: “الحلول السياسية التي قدمها الحزب أيضاً تحمل الكثير من الخير للمنطقة، حيث يتبنى الحزب أفكاراً تحررية لو تم تطبيقها بالشرق الأوسط لنجحت دول المنطقة في التحرر من السطوة الاستعمارية والغربية”.
واختتمت فريناز عطية، حديثها بقولها: “أفكار الحزب تهدد قوة ونفوذ الغرب، ما جعله في مرمى الاتهامات الغربية؛ سواء عن طريق وصم الحزب بالإرهاب، أو المؤامرة الدولية على مؤسس الحزب المفكر عبد الله أوجلان”.