روناهي/ قامشلو ـ
في ظروف استثنائية انطلقت منافسات بطولة أمم أوروبا يورو “2020” المؤجلة بسبب فيروس كورونا، والافتتاحية كان عنوانها “الطليان قادمون بقوة” واستطاعوا تلقين المنتخب التركي درساً قاسياً، بينما كان سقوط كريستيان إريكسن لاعب منتخب الدنمارك حديث العالم في اليوم التالي.
في أجواء استثنائية ولأول مرة تقام البطولة في 11 دولة، هذا غير تحديد عدد الجماهير الحاضرة بسبب الإجراءات الوقاية لمنع تفشي فيروس كورونا، بحيث كل مدينة لها التقييم لعدد الجماهير التي ستحضر، وحتى ساعة إعداد هذا التقرير لم تظهر أي حالة إصابة في البطولة، والانطلاقة كانت بمباراة جمعت بين المنتخبين الإيطالي والتركي، في مباراة كانت للأزوري الكلمة، والذي لقن المنتخب التركي درساً قاسياً.
الشوط الأول
مضى ربع الساعة الأولى من المباراة بدون أي شيء يذكر، وبعدها بدأ المنتخب الإيطالي بالهجوم، والبداية كانت بعد مرور 18 دقيقة، عندما مرر إنسيني الكرة إلى بيراردي على حدود المنطقة، ليعيدها إليه داخل المنطقة، ويسدد إنسيني كرة قوية تمر بجوار القائم الأيسر للحارس تشاكير.
وشهدت الدقيقة 20 احتجاجاً كبيراً من لاعبي المنتخب الإيطالي، بعدما طالبوا بركلة جزاء على سويونكو مدافع تركيا، بعدها أطلق إيموبيلي تسديدة قوية من خارج المنطقة، لترتطم في سويونكو وسط مطالبات باحتساب ركلة جزاء، لكن الحكم أشار باستكمال اللعب.
وكاد كيليني ليسجل أول أهداف اللقاء بالدقيقة 22، بعد ركلة ركنية نفذت من الجهة اليمنى لإيطاليا، ارتقى لها وقابلها كيليني برأسية نجح تشاكير في التصدي لها وأبعدها عن مرماه إلى ركنية جديدة.
واستمر الطوفان الإيطالي على مرمى تركيا، ومن كرة عرضية من الناحية اليسرى ارتقى إيموبيلي وقابل العرضية برأسية مرت بسلام بجوار القائم الأيسر.
وكاد المنتخب التركي أن يباغت إيطاليا بهجمة مرتدة في الدقيقة 35، بعدما انطلق يلماز بالكرة من بعد منتصف المرمى، ومرر كرة عرضية للزاوية الأخرى لكن دوناروما حارس الأزوري أبعدها بقبضة يده قبل أن تصل للاعب تركيا.
وأطلق إيموبيلي تسديدة أرضية قوية من داخل منطقة الجزاء، مرت من بين أقدام الدفاع التركي، لتصل في منتصف المرمى لأحضان الحارس تشاكير.
ولكن في الشوط الثاني أطبق الطليان على المنتخب التركي واستطاعوا فرملتهم والوصول للشباك لثلاث مرات، حيث سجل ميريح ديميرال الهدف الأول لإيطاليا بالخطأ في مرماه بالدقيقة 53، وضاعف شيرو إيموبيلي النتيجة بهدف ثانٍ بالدقيقة 66، ثم اختتم لورينزو إنسيني النتيجة بهدف ثالث بالدقيقة 79، وانتهت المباراة التي احتضنها ملعب الأولمبيكو بمدينة روما، لحساب المجموعة الأولى.
عقب المباراة
وبعد المباراة ظهرت ردود فعل كثيرة، وأبرزها كانت:
روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا: دعونا نستمتع باللحظة ومدى أهمية الفوز أمام مشجعينا بأداء رائع من كافة الرجال.
جانلويجي دوناروما حارس إيطاليا: أفضل بداية ممكنة.
ليوناردو بونوتشي مدافع إيطاليا: بداية رائعة، والأفضل لم يأت بعد، لنبقي أقدامنا على الأرض ونتطلع للأمام.
جورجيو كيليني قائد إيطاليا: نرتدي قميص المنتخب الوطني.. نصرخ مرددين النشيد.. الجماهير في المدرجات.. انتصار مرغوب ومطلوب ومستحق، لنستمر على هذا النهج.
لويس فيغو أسطورة البرتغال بعد تقديمه كأس البطولة: لا يوجد مكان أفضل من الكولوسيوم لتقديم كأس يورو 2020 الجميلة.. مثل هذه المسابقة العظيمة تستحق الرمز الأكثر شهرة لإمبراطورية روما.
لورنزو إنسيني لاعب إيطاليا: بداية جيدة.
تشيرو إيموبيلي مهاجم إيطاليا: شكرًا لشعبنا، سواء من كان في الملعب أو في المنزل، لقد شعرنا بدفئكم.
فيديريكو بيرنارديسكي لاعب إيطاليا: الروح الجماعية، التركيز والقلب.. يحيا الأتزوري.
وكما ظهرت ترشيحات كبيرة للمنتخب الأزوري بالفوز باللقب، وجاء هذا التوقع بسبب حفاظ المنتخب الإيطالي على نظافة شباكه في 12 من آخر 13 مباراة خاضها، كما أنه لم يخسر في آخر 28 لقاء.
بينما تناولت الصحف التركية الصادرة هزيمة المنتخب بثلاثية نظيفة أمام إيطاليا، في المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الأوروبية 2020، التي احتضنتها روما، وحاولت الصحافة التركية منح الدعم المعنوي للمباراة والبعض منها تحدث بواقعية مثل صحيفة (يني سافاكسبور) عن “بداية بلا طعم” للمنتخب التركي.
مباريات أخرى
كما استهل منتخب ويلز مشواره في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) بالتعادل مع نظيره السويسري، بنتيجة (1-1)، على ملعب باكو الأولمبي، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى.
وافتتح المنتخب السويسري التسجيل بهدف أحرزه بريل إيمبولو في الدقيقة (49)، ثم أدرك منتخب ويلز التعادل عن طريق كيفر مور في الدقيقة (74).
وبدأ المنتخب البلجيكي لكرة القدم مسيرته في البطولة بفوز كبير بثلاثة أهداف بدون رد على نظيره الروسي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة.
وتصدر المنتخب البلجيكي جدول المجموعة عن جدارة برصيد 3 نقاط، وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الفنلندي الذي فجر أولى مفاجآت النسخة الحالية من البطولة الأوروبية، بالفوز الثمين بهدف بدون رد على نظيره الدانماركي وتتبع لخبر فوز المنتخب الفنلندي بحيث كان سقوط إريكسن صادماً للعالم قبل نهاية الشوط الأول على أرض الملعب خلال محاولته استلام الكرة، لتتوقف المباراة لعلاجه، بعدما أثار حالة شديدة من القلق ووسط انهيار جميع من في ملعب المباراة.
وتوقفت المباراة، وتم نقل اللاعب الدنماركي إلى المستشفى حيث خضع لفحوصات طبية متقدمة، بعدما تلقى بعض الإسعافات الأولية داخل الملعب.
وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) استئناف المباراة بعد توقفها قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول وبنفس اليوم، ليهزم المنتخب الفنلندي المنتخب الدانماركي كما ذكرنا بهدف بدون رد.
ولاقى تعرض النجم الدنماركي كريستيان إريكسن للانهيار وسقوطه مغشياً عليه تضامناً عالمياً من المنتخبات ونجوم الكرة والرياضة العالمية.
