سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

انضمام بلدات عديدة في السويداء للإضراب العام

​​مركز الأخبار –

في الوقت الذي يواصل فيه الإضراب العام بالسويداء يومه الثالث على التوالي، استخدمت قوات حكومة دمشق العنف في تفريق مظاهرة في مدينة نوى بدرعا، فيما أكد محامي وناشط سياسي من السويداء أن تحوّل حكومة دمشق إلى حكومة للجباية عبر قراراتها الأخيرة، فاقم من معاناة السوريين ما دفعهم للاحتجاج والعصيان.
يواصل أهالي السويداء لليوم الثالث على التوالي إضرابهم العام تنديداً بسوء الأوضاع المعيشية والقرارات، التي تتخذها حكومة دمشق وعدم قدرتها على توفير الخدمات لهم.
وفي السياق، تظاهر المئات في ساحة السير بمدينة السويداء، في حين واصل الشباب في مختلف قرى وبلدات الريف قطع الطرق المؤدية إلى المدينة والرابطة بين السويداء ودمشق.
فيما قال نشطاء: إن قرى وبلدات جديدة انضمت إلى الإضراب الشامل مثل بلدة حبران الواقعة جنوباً، والتي أغلق شبانها مداخل البلدة للمرة الأولى.
وفي سياق متصل، قصفت قوات حكومة دمشق بالمدفعية الثقيلة مساء الاثنين محيط مدينة نوى غرب درعا بعد اشتباكات دارت بين شبّان من المدينة وعناصر من المخابرات العسكرية التابعة لقوات دمشق، على خلفية قيام الأخيرة بإطلاق النار على متظاهرين سلميين بالقرب من دوار المخفر في المدينة.
وفي السياق أشار المحامي، والناشط السياسي، عادل الهادي، الى أن القرارات الجائرة لحكومة دمشق أدت إلى خلق حالة جديدة من العصيان والاحتجاجات الشعبية.
وأضاف، إنه منذ أكثر من ثلاثة أعوام متتالية وحكومة دمشق لم تصدر سوى قرارات الجباية من جيوب المواطنين بعد أن قامت بإفقارهم إلى الدرجة القصوى، مؤكداً أن قراراتها دمرت اقتصاد البلاد.
وعن مسار التطورات في الجنوب السوري، أشار الهادي إلى أنه من الواضح أن الأوضاع في السويداء، وغيرها من المناطق تتجه إلى مزيد من التصعيد، وليس لها حل إلا بالانتقال السياسي وتطبيق القرار (2254).
داعياً المحتجين لحماية المؤسسات العامة؛ لأنها ملك الشعب، وأخذ الحذر من الطابور الخامس، الذي ستقوم أجهزة الأمن لدى حكومة دمشق بدفعه ضمن الحراك لتخريبه.
وتابع الهادي أن السويداء شهدت مظاهرات عديدة في وقت سابق حملت مطالب سياسية، أبرزها التخلص من الحكم المركزي، إذ سارت المحافظة على خطا شمال وشرق سوريا، وسلكت خطاً ثالثاً بعيداً عن الاستبداد والارتماء بأحضان الدول المحتلة، مثلما فعلت الأطراف التي أطلقت على نفسها اسم “المعارضة السورية” التي أصبحت أداة بيد الاحتلال التركي.
وأوضح الهادي، أنه خلال السنوات الماضية طالب الشعب في السويداء بتطبيق نموذج الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بعد أن أثبت نجاحه، وحقق الكثير من المكتسبات، وحافظت على الأمن والاستقرار.
وفي نهاية حديثه أكد عادل الهادي، أن “المشكلة في سوريا سياسية بامتياز لأن فلسفة الحكم استبدادية وهي أساس البلاء والفساد، وأن ترجمة الاستبداد هي مركزية، ولا شك أن الحل هو بالانتقال السياسي، وتحقيق اللامركزية، ووفقاً للقرار 2254 والانتقال إلى نظام حكم ديمقراطي علماني لا مركزي”.