انتهاكات الاحتلال التركي تطال مياه الشرب بمدينة الحسكة وريفها

تقرير/ آلان محمد-

روناهي/ الحسكة ـ في سلسلة انتهاكاتها المستمرة وعدوانها الوحشي واللاإنساني على مدينة سري كانيه, قامت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها مما تسمى بالجيش الوطني السوري باستهداف محطة ضخ مياه الشرب في قرية (علوك) شرقي مدينة سري كانيه لتقطع المياه عن مدينة الحسكة وريفها, وتتسبّب بأزمة مياه الشرب.

لا زالت دولة الاحتلال التركي تقوم بمخالفة القوانين الدولية والأخلاقية المتعلقة بالحروب, ضاربةً بعرض الحائط ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، فلم تكتفِ بتهجير المدنيين من منازلهم وسرقة ممتلكاتهم, بل قامت بملاحقتهم حتى بمياه الشرب لتمارس أبشع صور الإرهاب اللاأخلاقي، حيث قامت بإيقاف ضخ المياه عن مدينة الحسكة؛ علماً بأن هذه المحطة هي المصدر الوحيد لمياه الشرب والتي تغذي مساحةً جغرافيةً كبيرة يقطنها مئات الآلاف من السكان.

وبهذا الصدد؛ التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيسة المشتركة لمديرية المياه في مقاطعة الحسكة سوزدار أحمد لتسليط الضوء على الواقع الذي تعيشه مدينة الحسكة وفي ظل انقطاع المياه عن المدينة لعدة أيام متتالية, حيث قالت: “لقد قمنا بتشكيل غرفة عمليات للتعامل مع هذه الأزمة التي تسبب بها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته وعن سابق إصرار, في أسلوب همجي غير مبرر, ونحن غير متفاجئين وكنا نتوقع أن تقوم دولة الاحتلال التركي بمثل هذا التصرف اللاإنساني وغير الأخلاقي. لذلك؛ قمنا بوضع خطط استراتيجية للتعامل مع هذه الأزمة, وننتظر الموافقةَ عليها لنقوم بتنفيذها بأقصى سرعة ممكنة”.

 جهود حثيثة للتخفيف من حدة الأزمة وحلول بديلة

وفي السياق؛ قامت مديرية المياه ولجنة البلديات بمقاطعة الحسكة باستنفار طاقاتهم للتعامل السريع والفوري مع هذه الأزمة؛ حيث قاموا بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية التي لم تدخر جهداً في مساعدة الأهالي وكذلك بعض المنظمات الإنسانية؛ بتوفير العديد من صهاريج المياه المتحركة لتوزيع المياه على الأهالي, وبالتنسيق مع كومينات الأحياء, وتوفير كمية مياه تقدر بـ 15 لتر لكل شخص بشكل يومي وعلى مدار الساعة لتدارك هذه الأزمة المفتعلة التي قامت بها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها.

قامت مديرية المياه بمقاطعة الحسكة بالسيطرة على هذه الكارثة الإنسانية بحلول بديلة وذلك بإنشاء مصادر مياه بديلة عن محطة علوك, ومنها قيد التنفيذ حالياً وهي الصهريج المتنقل، ومنها ما سيتم تنفيذهُ قريباً.

وفي ظل هذه الأزمة؛ استغل بعض أصحاب الصهاريج الخاصة هذا الأمر ورفعوا سعر برميل المياه ليتجاوز سعره 500 ليرة سورية. وبهذا الصدد؛ اتخذت مديرية المياه بمقاطعة الحسكة كافة التدابير لمكافحة تجار الأزمات, وشكلت لجان شعبية ودوريات للضابطة التموينية للإبلاغ عن أي مخالفة ليتم التعامل معها بالشكل القانوني.

 مصادر خاصة تؤكّد سرقة المحولات من محطات الضخ

وأكدت بعض المصادر لصحيفتنا “روناهي” من داخل مدينة سري كانيه بأن المرتزقة التابعة لجيش الاحتلال التركي قامت بسرقة العديد من المحولات الكهربائية الخاصة بتزويد الآبار بمصدر الطاقة وبيعها داخل تركيا. وأكد المصدر أيضاً بأن دوريةً تابعة لجيش الاحتلال التركي قامت بطرد العاملين في محطة علوك لضخ المياه وضربهم وتحذيرهم من العودة للعمل. مؤكدين غاية الاحتلال التركي ومرتزقته باستخدام موضوع المياه كورقة ضغط للحصول على بعض المكاسب السياسية, مثبتين تصرفاتهم الرعناء من خلال قطع المياه ووضعها ضمن أجنداتهم الإجرامية.