انتشار زراعة الخضروات في كركي لكي

كركي لكي/ غاندي إسكندر – تشهد كركي لكي زيادة في المساحات المزروعة بالمحاصيل الصيفية مقارنةً مع مثيلاتها في الأعوام السابقة وتتوجه لجنة الزراعة إلى تقديم الدعم لمزارعي المحاصيل الصيفية لما لها من فوائد اقتصادية للمزارع ولأهالي المدينة.

تحوّلت أراضي كركي لكي التي كانت تنتج الذهب الأصفر إلى مروج خضراء تتمثل بالمحاصيل الصيفية فبعد عام من القحط توجهت نسبة كبيرة من المزارعين إلى زراعة المحاصيل الصيفية ولا سيما الخضروات بمختلف أنواعها حيث تساهم في سد حاجة الأسواق المحلية بالخضروات المطلوبة وينتفع مزارعوها مادياً وتنمي من الاقتصاد المجتمعي، حول انتشار زراعة المحاصيل الصيفية في كركي لكي والمصاعب والعوائق التي تحد من تطورها أعدت روناهي التقرير التالي:

إنتاج وفير وعوائق كثيرة

“بعد انحسار الأمطار العام الفائت والذي تسبب في انهيار المحاصيل الشتوية ولا سيما القمح والشعير ونتيجة للخسائر الفادحة التي مُنيَ بها الفلاحون توجه العديد إلى زراعة الخضروات علّها تعوضهم عن خسائرهم السابقة”، بهذه الكلمات بدأ الإداري في لجنة الزراعة والثروة الحيوانية في كركي لكي المهندس الزراعي أنس حسن، حديثه لنا عن زراعة الخضار والمزروعات الصيفية، وأضاف: “عندما تلمسنا زيادة في المساحات المزروعة بالمحاصيل الصيفية مقارنةً مع العام المنصرم، والأعوام السابقة ارتأينا أن نقوم بجولة على المشاريع وإجراء إحصاء للمساحات المزروعة بغية تقديم الخدمات المطلوبة للمزارعين ولا سيما مادة المازوت واستبيان وضع المزروعات من حيث الأمراض التي تصاب بها الخضروات”.

 ونوه حسن أنه “في كل جولة نقوم بإرشاد المزارعين إلى كيفية الوقاية والطرق المتبعة للقضاء على الأمراض التي تصيب المزروعات”، وعن الصعوبات التي تعترض طريق المزارعين بين حسن “إن أهم عائق يقف في طريق المزارع هو تأمين مادة المازوت فتأخر المحروقات يؤدي إلى تأخير السقاية الذي يؤثر سلباً على الخضار المزروعة”.

 ويضيف حسن “رغم مناشدتنا للمعنيين بتأمين المحروقات وتواصلنا مع إدارة المحروقات لكن للأسف لا توجد آذان صاغية”.

بدورها أوضحت عائشة الجدوع من قرية “كركي خجو” التي زرعت خمسة عشر دونماً من الخضروات المتنوعة “أن مشروعها يساهم إلى حد ما الاكتفاء الذاتي من الخضروات لأهالي القرية والقرى المجاورة لكن ضعف جودة البذور التي اشترتها أثر على الإنتاج في هذه السنة ولا سيما البندورة والخيار”، وأوضحت عائشة “أن غلاء اليد العاملة من جهة وتأخر الحصول على مادة المازوت يسبب ضغطاً علينا ويساهم في ضعف الإنتاجية”.