سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

امرأة زرعت فرحاً بعيون الصغار والفقراء في المخيمات

قامشلو/ دعاء يوسف –

بين الملابس والأقمشة والقصاصات المتناثرة، تجلس في خيمتها الصغيرة في مخيم واشوكاني في ريف الحسكة، خلف آلة خياطة يدوية، تنهمك في عملها، منجزة ثوباً لإحدى جاراتها في المخيم.
فتاة في العشرين من عمرها، تحرك أصابع يديها متناغمة مع ماكينة الخياطة، لم تكن تعمل بهذه المهنة قبل التهجير القسري، لكنها اضطرت لمسح الغبار عما تعلمته من والدتها، وباشرت العمل به؛ بهدف رسم البسمة على وجوه أطفال المخيمات، وجني بعض المال لتحسين أحوال أسرتها المعيشية التي تدهورت، في ظل ويلات التهجير، وتقطع عمل زوجها كعامل مياومة.
وخلال زيارتنا لمخيم واشوكاني التقت صحيفتنا “روناهي” مع “هدى خضر فنوش” التي تحدثت في البداية عن وصولها للمخيم واختلاف الوضع عليها: “خرجنا من تحت أنقاض القصف، كون زوجي وعائلته رفضوا الرحيل عن أرضهم وبيتهم رغم صرخات الأطفال والرعب، الذي عانوه كل ليلة، ولكننا في نهاية المطاف خرجنا مرغمين بعد القصف العنيف، الذي طال قريتنا في سري كانيه، ودخول مرتزقة الاحتلال التركي إليها، خرجت أجسادنا، ولكن بقت أرواحنا داخل جدران منازلنا تنتظر عودتنا”.
وزادت هدى: “دخلنا المخيم ننتظر الفرج فقد عانينا الأمرين، حتى حصلنا على خيمة تؤوينا، وقد ازدادت المعاناة في توفير حياة أفضل لصغار لا يدركون شيئاً من الحياة، فحرموا أبسط حقوقهم”.
رسم الابتسامة على وجوه الأطفال
في داخل خيمتها تجلس هدى خضر فنوش خلف ماكينتها، تخيط بحرفية ثوباً لأحد جاراتها فتتحول أمتار القماش بين يديها إلى أجمل القطع، بينما هي تتحدث عن حبها للحياكة: “لقد كنت أراقب طريقة والدتي في طيّها للثياب، ودرزها على الماكينة، فكيف تتحول هذه القطع القماشية إلى فستان خلال مرورها عبر إبرة الحياكة”.
وتابعت هدى: “لقد كانت تصنع لنا الكثير من الملابس، وقد تعلمت على يدها الكثير، إلا أنني لم أعمل به أبداً كوني لا أملك ماكينة، ووقت لذلك بسبب طفلتي الصغيرتين”.
وعن السبب، الذي دفع هدى للعودة للخياطة، كانت نظرات صغيرتيها إلى فستان باهض الثمن خلال زيارتها لأحد أقاربها بالحسكة بعد تهجيرها من قرية المناجير، فقررت مسح الغبار عما تعلمته لتحيك لهما فساتين مشابها: “لم أكن أملك المال لشرائه، فحولت ثوبي لفستانين صغيرين لهما، وقد حكته علي يدي، فأنا وقتها لم أملك ماكينة خياطة”.
تلك النظرة التي شاهدتها هدى في عيون طفلتيها، رأتها في عيون أطفال جيرانها، فحالهم لم يختلف عن حال أطفال هدى كثيراً وزادت: “قررت أن أرسم السعادة على وجه طفلة جارتي الباكية المطالبة بفستان شبيه بفستان صغيرتي، فحكت واحداً لها”.
ولم تنسَ هدى الفرحة، التي شعرت بها وهي ترسم الابتسامة على وجوه الأطفال دون مقابل مادي: “من هنا عدت للخياطة، فلم أخذ الأجر على ثياب الأطفال فسعادتهم بما أصنع كانت تكفيني، فالملابس التي تعطى في المخيم جميعها متشابه، ولا تلبي نظرة الطفل للجمال وخاصةً الفتيات”.
وقد استلمت هدى منذ أربعة أشهر ماكينة للحياكة، وكانت سعيدة جداً بها فهي ستقصر عليها ساعات العمل، لتعد شيء متقن الصنع.
“كّل شيء قابل لإعادة التدوير”
وبينت هدى أنها تخيط الثياب للنساء بمبالغ صغيرة، ولكن أكثر العمل، الذي تحصل عليه هو إصلاح الملابس القديمة، حيث تقبل الكثير من المهجرات على تدوير الملابس القديمة بسبب الغلاء، وتأمين ملابس أولادهن بأسعار قليلة، وهذا ما دفع هدى للعمل في تدوير الملابس، ويشمل عملها تقصير الملابس الطويلة، وتضييق الفضفاضة، وإصلاح القديمة، التي لاتزال تحافظ على بعض الرمق، وتركيب السحابات، وهو “عمل رائج في المخيمات”، كما وصفته لنا: “أنا لا أتقاضى أجراً على ثياب الأطفال، فوالدة الطفل تحضر القماش أو الثوب، الذي تريد صنعه لطفلها وأنا أخيطه، ولكني أصلح للمهجرات بعض الملابس، التي يقمن بشرائها من البالة بسعر زهيد”.
عند سؤال هدى عن القصاصات، التي تُقص من الثياب، حينما تخيطها للمهجرات، والملابس البالية أو الممزقة التي كانت تجمعها داخل كيس قرب ماكينتها قالت مبتسمة: “الخياط يصلح كل شيء، فكل شيء قابل للإصلاح أو إعادة التدوير، ومن هذه القطع أقوم بصنع ثياب لأطفال المخيمات”.
تقول هدى أنها تعمل على شراء ملابس البالة بسعر زهيد، لتقوم بتحويلها لقطع جديدة بعد تغيير موديلاتها ومقاساتها، بأسعار مقبولة ومناسبة، في ظل موجة غلاء أسعار الألبسة في الأسواق المحلية والظروف المعيشية القاسية التي تعصف بهم.
اختتمت هدى حديثها، أن الخياطة تساعدها في تأمين قوت أطفالها، وفي المقابل تسعى لمساعدة الأمهات في رسم البسمة على وجوه الأطفال الصغار: “وضعي كوضعهن فما أجمل أن تقف صغيرتي في الخارج، وهي مزهوة بفستانها الجديد، رغم عمل زوجي القليل، لا أرغب بزيادة العبء على غيري، فجميعنا نعيش الظروف ذاتها، ولا ذنب لأطفالنا”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle