قطع المحتل التركي منذ أكثر من 23 يوماً مياه محطّة علوك عن أهالي مدينة الحسكة وريفها، حيث يعاني الأهالي أزمة حادة في تأمين مياه الشرب، تزامناً مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد /كوفيد١٩/ في المنطقة التي تفتقر أصلاً الى البنية التحتية ونقص في الكادر البشري الطبي المختص والمستلزمات الطبية والمشافي والمراكز الصحية لمواجهة انتشار الوباء.
أكثر من مليون شخص في مدينة الحسكة وناحية تل تمر والشدادي مع أريافها، وأيضاً مع العديد من المخيمات التي تضم آلاف النازحين والمهجرين قسراً، يعانون العطش بعد أن عمد المحتل التركي ومرتزقته مما تسمى بالجيش الوطني السوري للمرة الثامنة خلال أقل من عام منذ احتلال مدينة سري كانيه/ رأس العين، وتل أبيض/ كري سبي والقرى المحيطة بهما إلى قطع إمدادات المياه الصالحة للشرب من محطة مياه آبار علوك التابعة لمنطقة سري كانيه المحتلة، على الرغم من أن هذه الآبار تعتبر المصدر الرئيسي والوحيد للمياه الصالحة للشرب.
“يجب عدم استخدام المياه لتحقيق المكاسب”
وبهذا الصدد قال المسؤول الإعلامي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في سوريا سلام الجنابي، مؤخراً إنه من الخطورة تعريض الأطفال والأسر للجفاف واحتمال استخدامهم للمياه غير الآمنة بسبب انقطاع مياه الشرب من محطة علوك بريف الحسكة.
وأضاف في تصريحات لوكالة “نورث برس” بالقول: “لا ينبغي أن يعيش أي طفل ولو ليوم واحد دون مياه صالحة”.
وشدد الجنابي على أنه: “يجب عدم استخدام مرافق المياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية، وعندما يحدث ذلك، يكون الأطفال هم أول من يعاني”.
وأشار إلى أن المنظمة تواصل دعم أعمال إعادة التأهيل الخفيفة في محطة ”الهمة” لتكون بمثابة مصدر بديل، وقال: “نعمل في الدعوة على مستوى عال مع جميع الأطراف المعنية لضمان استئناف ضخ المياه من محطة علوك”.
خطورة قطع المياه تزامناً مع انتشار كورونا..
وقال المسؤول الإعلامي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في سوريا سلام الجنابي إن “انقطاع إمدادات المياه خلال الجهود الحالية للحد من انتشار مرض فيروس كورونا يضع الأطفال والأسر في خطر غير مقبول”.
وتعتبر محطة علوك المصدر الرئيسي للمياه في مدينة الحسكة وتل تمر ومخيمي الهول والعريشة طبقاً لمنظمات الأمم المتحدة.
وكان المحتل التركي قد أوقف منذ أكثر من أسبوعين تشغيل محطة علوك بريف سري كانيه/ رأس العين، لتقطع المياه عن مدينة الحسكة وريفها للمرة الثامنة منذ احتلالها لمنطقتي سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي أواخر العام الماضي.
