سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

اليوم العالمي لحرية الصحافة… القيود تحاصر صوت الإعلام

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

مع اقتراب اليوم العالمي لحرية الصحافة، تبقى القيود والانتهاكات تحاصر الصحفيين والإعلاميين؛ فتحدُّ أصواتهم الناطقة بالحقيقة، فهل هذا اليوم يشمل إعلاميِّ أجزاء كردستان الأربعة؟
اختارت اليونسكو الثالث من أيار يوماً عالمياً لحريّة الصحافة؛ لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الأفارقة في ناميبيا في الثالث من أيار 1991.
ونصّ الإعلان على، أنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة، ومستقلة وقائمة على التعددية باعتبارها شرطاً مسبقاً لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقاً سريعاً ودقيقاً.
وحسب اليونسكو، فإن اليوم العالمي لحرية الصحافة يمثل احتفاء بالمبادئ الأساسية، وتقييم حال حرية الصحافة في أنحاء العالم، إضافة إلى الدفاع عن وسائط الإعلام أمام “الهجمات التي تشن على حريتها”، والإشادة بالصحفيين الذين استشهدوا أثناء تأدية واجبهم.
ولكن هذه المبادئ لا تطبق على الانتهاكات، التي يعاني منها الصحفيون، بل تطبق عليهم انتهاكات بالجملة من اعتقال، وتعدٍّ، وإسكات أصواتهم الحرة، وقتل أيضاً، وكلها جرائم ترتكب ضدهم على مرأى ومسمع العالم، ففي أجزاء كردستان الأربعة، تمارس السلطات المستبدة أبشع الوسائل في سبيل إسكات أفواه الصحفيين، ومنها الاعتقال الذي طال الصحفي “سليمان أحمد”، من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، إضافةً إلى ما تعانيه الصحفيات في روجهلات كردستان من قبل النظام الإيراني، ناهيك عن جرائم الفاشية التركية بحق الصحفيين سواء في باكور كردستان أو في بقية الأجزاء.
ومن تعدٍّ على مراكز الصحفيين كما جرى في بلجيكا حيث تعرّض مركزا StêrkTV وMedia Haber TV المتواجدان في بلجيكا للهجوم، من قبل الشرطة البلجيكية، وصادرت أجهزة الكمبيوتر والمعدات التقنية، وقُطعت كابلات البث، كما حُطمت بعض المعدات، تلاها اعتقال سبع صحفيات وصحفيين حيث داهموا منازلهم في كل أنقرة وإسطنبول.
وغيرها من جرائم القتل، التي طالت الصحفيين من استهداف بالمسيرات في باكور كردستان، حيث لا تزال حقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير في أجزاء كردستان مقلقة مع تزايد العنف المطبق تجاه الإعلام من قبل السلطات الرأسمالية، وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة هناك الكثير من الصحفيين يقبعون في السجون، وآخرون استشهدوا أجل أعلاء كلمة الحق، والكثيرون تعرضوا للاعتداء ومازالوا يحاربون بسلاح الكلمة، وصوت الحقيقة.