الحرب الخاصة تتطلب أدوات ووحدات خاصة، ووسائل خاصة تتناسب مع المهام الموكلة إليها، وتعمل بالتوازي مع القوى الأساسية، التي تخوض الحرب أو الصراع وتخدم الغرض نفسه، أو الهدف المرسوم بوسائل تتعارض مع معايير الأخلاق والقواعد، التي وضعتها البشرية، وأهم ما يميز الحرب الخاصة الناعمة، عن الحروب العسكرية التقليدية، هي: أنها لا تحتاج إلى إعلان رسمي، ولا ذرائع معقدة لتسويقها، ولا تقع أي خسائر بشرية في صفوف المهاجم، وميزانيتها غير ضخمة، غالبا ما تستخدم الأدوات المدنية، الانترنت، وسائل التواصل الاجتماعي، الإعلام، لا يوجد بعدها إعمار بسبب انهيار المفاهيم والقيم، لا تصطدم القوى المهاجمة بالمنظمات الدولية، نتائج الحسم فيها أسرع، لا تسجل وقائعها في ذاكرة التاريخ كالحروب العسكرية التقليدية، وخسارتها لا تؤدي إلى تبعات سياسية.
السابق بوست