سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الوطن أمانة غالية لنحافظ عليه بوعينا

مثنى عبد الكريم – 

كورونا الشغل الشاغل لكل العالم الجائحة التي اجتاحت العالم بسرعة وانتشرت به انتشار النار بالهشيم جميعنا اليوم سمع وقرأ عنه أعزائي وعزيزاتي؛ متابعي زاوية حكاية وطن وجميعنا أدرك مدى الخطر الذي يشكله هذا الفيروس القاتل الموت الأسود الجديد ومدى عجز دول كبرى عن الوقوف بوجهه بل حتى احتوائه.
نحن اليوم في شمال وشرق سوريا لازلنا بخير وهذه نعمة كبيرة يجب علينا أن نحافظ عليها بوعينا والتزامنا بقرارات الإدارة الذاتية ومنها حظر التجوال الصحي الذي أعلنت عنه الإدارة، أعلم يقينا مدى صعوبة الأمر الالتزام بالبيوت ولفترة طويلة ومدى المعاناة ولكن لننظر إلى الجانب الإيجابي منها، اقتربنا من بعض البعض أكثر اكتشفنا أكثر وتعلمنا أكثر وأغلى حكمة تعلمناها أن الحرية غالية وقد عشنا لبضعة أيام حظراً سينتهي بعد أيام فكيف بمن يعيش لأكثر من عشرين عاماً في عزلة تامة وحيداً مؤمناً بقضية شعبه وقضايا شعوب المنطقة ألا نخجل من أنفسنا عندما نقف أمام هذه التضحية أيها السيدات والسادة أبناء وطني الكرام إن الخطر محدق بنا من كل حدب وصوب فكورونا أردوغان من جهة وفيروس كورونا من جهة أخرى.
لنتصدى بوعينا وإدراكنا السليم لهذا الفيروس القاتل، كل ما هو مطلوب أن نلتزم ونترك العناد الذي سيؤدي بفاعله إلى الهلاك وليتذكر كل شخص إذا كنت تحب أو تحبين شخصاً وأصابه المرض لن تستطيعوا أن تلمسوا شعرة منه ولو أصاب أبنائكم لن تستطيعوا ضمهم بل ستفرون منهم لن تنفعكم أموالكم ولا عشيرتكم بل ستتخلى عنكم اليوم، قد نتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهذا أمر جيد أن أستطيع زيارتك عبرها خيراً من ألَا أستطيع زيارتك لأنك موضوع على جهاز التنفس الاصطناعي تجابه الموت وتقاومه.
أيها السيدات والسادة الوطن مسؤوليتنا وضمان سلامته وسلامة الشعب واجب أخلاقي، لنلتزم به حتى نستطيع يوماً أن نجلس معاً نتسامر ونضحك من جديد نتسامى فوق الألم ونحمل الأمل وتعود لنا أيامنا الجميلة وذكرياتها لنلتزم سوياً ونتساعد ونتعاون ونساند بعضنا البعض ولنحكي معاً حكاية وطن.