سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الوشم موروث جزراوي؛ هل فقد الاهتمام..؟!

روناهي/ الشدادي ـ

اعتادت النساء في إقليم الجزيرة على رسم النقوش والخطوط على وجوههن وأيدهن وأقدامهن واعتبرنها علامة من علامات الجمال التي تظهر بها المرأة الريفية، إضافة إلى أنها تلفت أنظار الشباب آنذاك وكانت جزءاً من هوية المنطقة وتراثها الذي يميزها عن باقي المناطق في سوريا.
مثلت ظاهرة الوشم على الجسد أو “الدق” كما يطلق علية باللهجة الجزراوية عرفاً اجتماعياً متوارثاً تستعمله النساء في منطقة الجزيرة السورية للزينة، حيث كانت النساء من أجيال الثمانينيات وما قبل تملأ الوشوم والنقوش أجسادهن من أخمص القدمين حتى أعلى الرأس، كما حرصت الجدات على استمرارية هذا التقليد المتوارث، ولكن مع مرور الزمن بدأ بالتلاشي رويداً رويداً حتى وصل اليوم إلى مرحلة الاندثار كلياً وظهور الوشم بمسمى حديث يطلق عليه “التاتو”.
وبهذا الصدد؛ تقول صبحة المحمد: “كانت أمي ترسلنا إلى الداكوكة أو الوشامة عندما نبلغ الثالثة عشرة من العمر، وكنا حينها نتباهى بالوشم وخصوصاً في المنطقة الواقعة تحت الشفة السفلية، منطقة الفك السفلي، وكانت تسمى باللهجة المحلية الرثمة”.
وأضافت: “كان معظم الشعراء والمطربين حينها يتغنون بجمال البنت التي تتزين بالدق أو الوشم، وعلى وجه الخصوص جمال الرثمة، إضافة إلى تغني النسوة بجمال الفتاة الموشومة في الأهازيج التي يغنونها أثناء الأعراس والمناسبات”.
وعن كيفية الوشم أو الدق كما يسمى محلياً قالت صبحة: “تذهب الفتاه إلى الدكاكة وغالباً ما تختار هي التصميم المناسب للوشم، وغالباً ما تكون الرسومات عبارة عن رسمة بسيطة تشبه الشجرة في فصل الخريف أو عبارة عن سلسلة تشبه تصميم الحلي الذهبية التي تتزين بها النساء، وكل هذه التصميمات بالنهاية تكون مستوحاة من الطبيعة المحيطة، حيث لم يكن في ذلك الزمان تلفزيون أو إنترنت لمواكبة الموضة، فتقوم الدكاكة باستلهام الرسومات من البيئة المحيطة أو ممن رأته من الأجيال السابقة”.
وأضافت: “تتم عملية الدك باستخدام الإبرة والرماد الناعم الممزوج بكمية قليلة من الماء، ويتم وخز المنطقة المراد وشمها بالإبر بشكل مستمر على طول حدود الرسمة حتى يخرج الدم منها، ومن ثم يتم وضع الرماد على حدود الرسمة ليتحول بعدها إلى اللون الأخضر”. وعن الألم الذي كُنّ يستحملنه قالت: “كانت ضربات الإبر قاسية جداً تشبه لحد كبير لسعات العقارب ولكن سرعان ما يتخدر الجسم بعد الضربات العشرة الأولى ويختفي الألم رويداً رويداً”.
عادة وتاريخ قديم
وعن تاريخ هذا الموروث أشارت صبحة إلى أنها عادة قديمة جداً جداً حيث كانت جزءاً لا يتجزأ من حضارة منطقة الجزيرة السورية وارتبطت بها ارتباطاً وثيقاً.
ونوهت إلى أن هذا الموروث الشعبي لم يكن حكراً على قبيلة أو عشيرة دون الأخرى، حيث كان كل شعوب الجزيرة بمختلف انتماءاتها أو عقائدها، سواء كانوا من العرب أو الكرد وحتى السريان، يتبعون تقليد الوشم “الدق”، وكانت الرسومات تتشابه تقريباً بين مختلف الشعوب، وهذا دليل كبير على مستوى الألفة والتعايش التي كانت تشهدها المنطقة منذ سالف الدهور.
ولفتت صبحة المحمد إلى أن موروث الوشم بدأ بالتلاشي تدريجياً منذ فترة الثمانينيات في القرن الماضي إلى أن اختفى بشكل شبة كلي مع مطلع الألفية الثالثة، ولم يعد يحظى بالاهتمام مثلما كان علية في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle