الوحمة العنكبوتية

د. جورج لحدو _

---

تعد الوحمة العنكبوتية، أو ما يسمى الأورام الوعائية العنكبوتية أحد الأمراض الوعائية الحميدة التي تحدث عادةً بنسبة 10% – 15% عند كل من الأطفال والبالغين.

ويعد هذا المرض أحد الآفات الجلدية، التي تظهر عادةً في الصدر والكتفين، حيث تتفرع بعض الأوعية الدموية الدقيقة المتوسعة وتتجمع بالقرب من الجلد، ويكون مظهرها شبيه بشكل العنكبوت، وعادةً ما يبلغ حجم الوحمة عدة ملليمترات، ويظهر المرض عادةً على شكل وحمة منفردة، وقد يكون على شكل وحمات متعددة، وفي هذه الحالة يجب مراعاة الأشخاص المصابين بأمراض الكبد إضافة إلى حالات التسمم الدرقي.

أعراضها

ـ يعد العرض الوحيد الظاهر في مثل هذه الحالات وجود كتلة من الأوعية الدموية تحت الجلد تكون على شكل نقطة حمراء محاطة بمجموعة من الأوعية الدموية الرفيعة.

ـ تشبه هذه الأوعية الدموية في مظهرها شكل العنكبوت، وعادةً ما يكون لونها أحمر، أو أزرق، أو أرجواني.

ـ يمكن أن تحدث في أية مكان في الجسم، ولكنها تكون أكثر شيوعًا في الوجه والرقبة والساقين.

ـ يعاني بعض الأشخاص من ألم وحرقة في منطقة تجمع الأوعية الدموية، وعادةً ما يكون ذلك عندما تكون الأوعية الدموية في الساقين وبعد الوقوف لفترات طويلة.

ـ يكون عرض هذه الأورام عادةً حوالي 0.5 سنتيمترا، ولا تعد ضارة في معظم الأحيان، كما لا يصاحب ظهورها أية أعراض أخرى.

ـ قد يسبب وجود هذه الوحمة مصدر قلق من الناحية الجمالية، وفي معظم الأحيان تختفي الوحمة من تلقاء نفسها بعد الحمل، أو بعد التوقف عن تناول أقراص منع الحمل، إلا أنه يكون هناك حاجة إلى علاج هذه الحالة.

ـ يجب استشارة الطبيب بشكل فوري في حال ظهور بعض الأعراض، مثل التعب الشديد، والانتفاخ بشكل غير عادي، وشحوب البشرة، واصفرار العينين، فقد يشير ذلك إلى وجود إصابة في الكبد.

أسباب وعوامل خطر الوحمة العنكبوتية

1ـ أسباب الوحمة العنكبوتية: لا يعد سبب الإصابة بهذا الورم معروفاً، ولكن عادةً ما يتم إرجاعه إلى العديد من الأسباب، مثل التعرض لأشعة الشمس، والإصابة ببعض أمراض الكبد، والاضطرابات في مستويات الهرمونات في الجسم، وتحدث عندما يحتوي النظام الغذائي على كميات كبية من الإستروجين، كما يكون أكثر شيوعًا في حالات أمراض الكبد المرتبط بتناول الكحول.

2ـ عوامل خطر الإصابة بالوحمة العنكبوتية:

ـ العمر.

ـ التغيرات الهرمونية.

ـ التعرض لأشعة الشمس.

ـ التاريخ العائلي.

ـ حبوب منع الحمل.

ـ السمنة.

ـ الجلوس، أو الوقوف لفترات طويلة.

العلاج

في كثير من الأحيان لا يكون هناك حاجة إلى علاج الوحمة العنكبوتية، ولكن يكون هناك حاجة إلى العلاج في بعض الحالات التي تسبب فيها الوحمة عدم الراحة وحرقة وحكة في المكان، إضافة إلى الحالات التي يكون فيها الشخص بحاجة إلى تحسين المظهر الجمالي، ويتم علاج هذه الحالات بالليزر.

الوقاية

ـ تجنب العلاج الإشعاعي.

ـ الحرص على وضع واقٍ للشمس في الأماكن الأكثر عرضة للإصابة.

ـ تجنب تناول الكحول.

ـ علاج حالات الإصابة بأمراض الكبد.