الوحدات الإِرشادية في شمال وشرق سوريا.. مديريات زراعة مُصغّرة

الحسكة/ محمد حمود ـ

أكد الرئيس المشترك لمكتب الشؤون الزراعية في هيئة الزراعة والري في شمال وشرق سوريا “مهران أحمد”، إن هيئة الزراعة والري تعمل على زيادة عدد الوحدات الإرشادية لتتناسب مع كامل جغرافية شمال وشرق سوريا، بما يخدم المزارعين من أبناء المنطقة ويوفّر لهم العديد من الخدمات في هذا الإطار.

تنتشر في عموم مناطق شمال وشرق سوريا، وحدات إرشادية تُعنى بإعداد وتخطيط ومتابعة تنفيذ البرامج الإرشادية المتخصصة في تنمية الموارد الطبيعية وديمومتها، لدعم وتوسيع العمل الإرشادي وفق متطلبات الظروف المستجدة ونشر الوعي لدى المجتمع المحلي في المجالات العديدة.

كما تعمل هذه الوحدات، التابعة لهيئة الزراعة والري في شمال وشرق سوريا على تعميق مفهوم الإرشاد المائي من خلال ترشيد استخدام مياه ا

لري، واستخدام المياه النظيفة في ري المزروعات واستخدام تقنيات الري الحديث للحد من هدر المياه وتشجيع مشاريع حصاد مياه الأمطار والري التكميلي.

ستون وحدة إرشادية

في السياق؛ أكد الرئيس المشترك لمكتب الشؤون الزراعية في هيئة الزراعة والري في شمال وشرق سوريا مهران أحمد؛ أن عدد الوحدات الإرشادية الفاعلة يصل إلى ما يقارب الستين وحدة إرشادية موزعة على كافة مناطق ونواحي شمال وشرق سوريا.

وحول آلية عملها؛ أشار أحمد إلى أن الوحدة الإرشادية: “تعتبر القاعدة الأساسية للزراعة، فهي عبارة عن مديرية زراعة مصغرة؛ تُقدّم كافة الخدمات الزراعية للأخوة المزارعين”.

مهمتها التوعية والإرشاد

وعن هذه الخدمات، تحدّث أحمد؛ مؤكداً أنها تتمثل باستشارات زراعية وبيطرية، وتقديم الأدوية الزراعية واللقاحات البيطرية، والقيام بعمليات التنظيم والترخيص الزراعي، وإجراء جولات وإحصائيات للأراضي الزراعية المزروعة بمختلف المحاصيل، وكذلك إحصائيات الثروة الحيوانية، وتسهيل كافة إجراءات استلام وتسليم مستلزمات العملية الزراعية للمزارعين بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.

وفيما يتعلق بالجانب التوعوي الذي تلعبه الوحدات الإرشادية المنتشرة في مناطق شمال وشرق سوريا، أشار أحمد أن مهمة الإرشاد الزراعي هي تقديم الدعم للمزارعين؛ سواء من الناحية الإرشادية، وحتى من ناحية توعية المزارعين بالأساليب الحديثة بالزراعة، وتقديم النصائح خلال فترة نمو المحاصيل المختلفة، وإخطار المزارعين بالأمراض والآفات المنتشرة، وطرق مكافحتها من خلال الوسائل الإرشادية المختلفة كـ (البروشورات والزيارات الحقلية).

وعن علاقة الوحدات الإرشادية بالمزارعين ومدى تجاوب الأهالي معها؛ أكد أحمد أنه توجد علاقة وثيقة بين المزارع والوحدة الإرشادية “حيث تقدم الوحدات الإرشادية الدعم والاستشارات اللازمة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية الذين من جهتهم يتقيدون بكافة التعليمات التي يتم توجيههم بها”. وأضاف: “للوحدات الإرشادية الدور الأهم في تنمية وتعزيز الواقع الزراعي؛ كونها اللبنة الأولى وحجر الأساس للعمل الزراعي من حيث نقل كافة التقانات والأساليب الحديثة في الزراعة للمزارعين، وكذلك نقل نتائج أبحاث وتجارب البحوث الزراعية للأخوة المزارعين للاستفادة منها من قبل المزارع ولتحسين سير العملية الزراعية”.

واختتم الرئيس المشترك لمكتب الشؤون الزراعية في هيئة الزراعة والري؛ “مهران أحمد” حديثه بالتأكيد على أن هيئة الزراعة والري ومكتب الشؤون الزراعية لشمال وشرق سوريا تعملان على زيادة عدد هذه الوحدات الإرشادية لتتناسب مع كامل جغرافية شمال وشرق سوريا؛ “حيث هناك وحدات إرشادية تم استحداثها منذ بدابة تأسيس الهيئة والعمل جارٍ على استحداث وحدات أخرى”.