سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الواقع التعليمي في إقليم الجزيرة خلال الفصل الدراسي الأول

قامشلو/ سيدار رشيد ـ

بدأ الدوام في مدارس إقليم الجزيرة التابعة للإدارة الذاتية للفصل الأول، بتاريخ 18/9/2022، وانتهى بتاريخ 24/1/2023، والذي طُبِقَ فيه نظام التقييم بدلاً من التلقين، بهدف تغيير سلوك الطالب، حيث تلقت العملية التعليمية نجاحاً وتقدماً ملحوظاً، رغم العديد من العوائق، التي تعرضت لها في عموم مناطق شمال وشرق سوريا، وفي إقليم الجزيرة بشكل خاص.
افتُتِحَت مدارس الإدارة الذاتية في إقليم الجزير ة، في أواسط شهر أيلول من عام ٢٠٢٢، وأنهت فصلها الدراسي الأول في أواخر الشهر الأول لعام 2023، حيث كان التعليم جيداً بشكل عام، رغم وجود بعض العوائق، التي عرقلت سير العملية التعليمية.
العوائق التي واجهت التعليم في إقليم الجزيرة
 وحول ذلك قامت صحيفتنا “روناهي” بزيارةٍ للرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم “كليستان محمد إسماعيل”، والتي حدثتنا عن واقع التعليم في إقليم الجزيرة، والعوائق، التي واجهت سير العملية التعليمية هناك: “من أهم العوائق، التي واجهت القطاع التعليمي هي: (هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، واستهدافها للبنية التحتية فيها، كالمدارس والمؤسسات التعليمية والتربوية بشكل خاص، والتي شكلت خطراً كبيراً على حياة الأطفال والمدنيين، إضافةً إلى إغلاق بعض المدارس في المناطق الحدودية، وبعض المناطق الأخرى، التي استهدفتها دولة الاحتلال في الآونة الأخيرة؛ ما شكل حالة من القلق، وعدم الاستقرار لدى الأطفال والكادر التدريسي”.
وتابعت كليستان حديثها: “إضافةً إلى ما ذكرناه من العوائق، التي عرقلت سير التعليم أيضاً، جائحة كورونا، وانتشار بعض الأمراض الأخرى في الفترة الأخيرة بين طلاب المدارس “كالكريب الحاد، ونزلات البرد الشديدة” وتأثيرها على الأطفال بشكل خاص؛ ما تسبب في غياب غالبية الطلاب عن المدارس، الأمر الذي شكل فاقداً تعليمياً للطلاب، وكان له تأثير سلبي على سير العملية التعليمية”.
وأوضحت: “وعلى هذا الأساس، أطلقت هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة، بالتنسيق مع هيئة البلديات والصحة، والمجالس المحلية هناك، حملة تعقيم للمؤسسات التابعة لهيئة التربية، وعلى إثرها تم تعقيم عدداً كبيراً من المدارس، وخلال فترة التعقيم تم إصدار قرارٍ رسمي بتعطيل المدارس مدة أسبوع؛ تفادياً لانتشار الأمراض بين الأطفال”.

نظام التقييم في المدارس 
وأشارت كليستان في حديثها إلى اتباعهم نظام التقييم في مدارس إقليم الجزيرة الواقعة تحت إشراف الإدارة الذاتية: “في السنة الدراسية لعام ٢٠٢٢ -٢٠٢٣، اتبعنا نظام التقييم المستمر بهدف تغيير سلوك الطالب، حيث يجعل تفكيره موضوعياً ومنطقياً، ويستطيع الاستقراء والاستنتاج والتحليل، وتم تطبيقه في المراحل الدراسية (الابتدائية، والإعدادية، والثانوية)، وقد حصلنا على نتائج إيجابية، فخلال متابعتنا تبين لنا نسبة الاستيعاب والإدراك، والتطور الملحوظ في مستوى الطلاب من النواحي كافة، سواء من الناحية العلمية، أو الشخصية، أو التربوية، وقد بدأنا بالتقييمات في كامل إقليم الجزيرة بتاريخ ١٥ – ١-٢٠٢٣ وأنهينا بعضها بتاريخ ٢٤ -١-٢٠٢٣، إضافةً إلى متابعة أمور الطلاب والمدارس من قبل هيئة التربية والتعليم، والوقوف على سير عملية التقييم بشكل جيد”.
تعويض الفاقد التعليمي
وأنهت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة “كليستان محمد إسماعيل” حديثها: “وتعويضاً للفاقد التعليمي، الذي تعرض له الطلاب في المدارس، نتيجة هجمات الاحتلال التركي، واستهداف البنية التحتية وخاصة المدارس، وخطورتها على حياة الطلاب، وكذلك جائحة “الكريب الحاد” وانتشار الأمراض بين الطلاب والمعلمين، أصدرت هيئة التربية والتعليم لشمال وشرق سوريا، تعميماً بخصوص تعليق المدارس، بحيث يتم تقليص فترة العطلة الانتصافية من ١٥ يوماً إلى أسبوع  واحد فقط؛ وذلك تعويضاً للفاقد التعليمي التي أثر سلباً على طلابنا”.