سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الهلال الذهبي… فعاليات ثقافية وفنية بهدف إعادة الإحياء

تقرير/ صلاح إيبو –

روناهي/ عفرين: تحت شعار “الجنة الأولى على الأرض… الهلال الذهبي… تعالوا لنحييها” باشرت حركة الهلال الذهبي في عفرين الخاصة بالنساء بإطلاق عدة فعاليات، من ضمنها فعالية شهرية تحت اسم “إحياء الليالي التراثية”، وارتبطت فكرة هذه الفعالية ومضمونها بالمقاومة التي يبديها ضد الاحتلال التركي الذي يسعى إلى إبادة الثقافة والشعب الكردي.
وتركز حركة الهلال الذهبي نشاطها هذا على الفلكلور الكردي عامةً والتراث العفريني خاصة، بهدف إعادة إحيائه وتعريفه على الشعب من جديد، وكانت أولى هذه نشاطات هذه الفعالية التي بدأت قبل أربعة أشهر، عرض للأزياء الكردية والمشغولات اليدوية الفلكلورية، وتلاها فعالية أخرى للأطعمة التراثية الكردية في عفرين والشهباء، وشارك وقتها العديد من النساء خارج الحركة أيضاً مما أعطاها رونقاً مميزاً يظهر آلية وطريقة التعاون الاجتماعي بين فئات المجتمع في التاريخ الكردي.
التركيز على دور المرأة في التاريخ
وتشير الإدارية في حركة الهلال الذهبي روناهي شيخو إن الهدف من هذه الفعالية هو حماية التراث والثقافة الكردية الموغلة في عمق التاريخ، وتابعت: “هنا في مزوبوتاميا كان للمرأة دوراً اساسي في بناء الحضارة وحامية التراث من الاندثار، لذا نحن نركز اليوم على هذه النقطة ونحاول إظهار أهمية دور المرأة في الحفاظ على تراثنا وثقافتنا التي تحارب اليوم بشتى الطرق من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين وباقي المناطق المحتلة”.
وتعتبر هذه الفعالية التي ركزت على موسم الحصاد، وعرض اللوحات الفنية المرتبطة بالحصاد، إضافة إلى فقرات فنية تراثية أعيد الروح إليها، وشاركت فرقتا  الشهيدة برجام والشهيدة هيفا في هذه الفعالية، إلى جانب ذلك ركزت فرقة الشهيدة مزكين للأغاني التراثية القديمة على بعض الأغاني التراثية المرتبطة بالحصاد والعمل، وقدمت هذه الفرق مجتمعةً فقرات فنية وغنائية عدة أعطت المعنويات بها للأهالي الحاضرين والعمال الذين دأبوا للعمل موسم الحصاد منذ أسبوعين.
كما قدمت فرقة الشهيدة فيان صوران للرقص الفلكلوري لوحة فنية راقصة جسدت أيام الحصاد وطريقته، وتعتبر هذه الفعالية الرابعة ضمن هذه الحملة، ولكن توفقت لمدة شهرين نتيجة التدابير التي اتخذتها الإدارة الذاتية لمنع تفشي وانتشار فيروس كورونا.
“حماية التراث والتاريخ الكردي من ضمن أهدافنا”

وتُشير روناهي شيخو، إلى أن دور حركة الهلال الذهبي لا ينحصر في المجال الفني فقط، بل نحن نحاول الانخراط في شتى مجالات الحياة، والمساهمة في الحفاظ على مكتسباتنا كشعب، إضافة لحماية التراث والتاريخ الكردي وشعوب منطقة الهلال الذهبي، وقالت روناهي: “العدو يحاول إبادة الثقافة والتاريخ، وإذا تمكن من ذلك لن يبقى شيء، ولهذا يجب علينا ان نحمي ثقافتنا وتراثنا وعادتنا، ومن هنا أدعوا الجميع للتكاتف وحماية هذا التراث بشتى الطرق”.
الأسبوع الفني قيد التحضير
وإضافة لفعاليتها هذه، تحضر حركة الهلال الذهبي لإطلاق أسبوعها الفني الهادف إلى إعطاء المعنويات للشعب والتعريف بالفن الكردي القديم، وتشارك فرق فنية عدة في الاسبوع الذي يتم التحضير، وسيتم إقامة حفلة فنية تتضمن فقرات عدة من غناء ورقص وربما يضف لها فقرات مسرحية قصير، في عدة قرى ومناطق بالشهباء وريف عفرين.