روناهي/ تل كوجر ـ
بحلول شهر رمضان، تجد المرأة العاملة نفسها أمام تحدٍ كبير، يتمثل في اتمام مهام العمل داخل المنزل وخارجه، ولكنها توفق بين عملها خارج المنزل، وداخله، لتوازن بين الأمرين ببذل المزيد من الجهد.
لعل أكثر ما يميز يوم النساء العاملات، في شمال وشرق سوريا في الشهر الفضيل، هو التعب والإرهاق، حين تقوم النسوة بتحضير وجبة الإفطار في موعدها المحدد، والخوف من عدم التوفيق بين تحضير المائدة الرمضانية، والواجبات المنزلية، وبين أوقات العمل اليومي، ناهيك عن بعض النشاطات، والدعوات العائلية، التي تضطر المرأة لتلبيتها ومجاراتها، حفاظاً على الروابط الأسرية، ولو كان ذلك على حساب صحتها، وطاقتها التي تؤثر على إنتاجها في العمل، لكثرة التعب والإرهاق، وفقدانها التركيز؛ بسبب ضغط الواجبات داخل المنزل وخارجه.
بين العمل والمنزل
تقول المواطنة “ريم السطام“: إنها مع حلول شهر رمضان، تحضر جدولاً ترتب فيه جل أعمالها المنزلية اليومية، حتى يتسنى لها تقسيم وقتها بما يتناسب مع موعد خروجها من العمل، إلى وقت الإفطار، تضيف ريم أن هذه التقنيات في تنظيم الوقت تجد فيها راحة، ومتسعاً من الوقت أيضاً، فمشكلة التوفيق بين أوقات العمل، والأشغال المنزلية، باتت تشغل معظم النساء العاملات، اللاتي يواجهن غضب الزوج، ولومه إذا لم يجد المائدة مزينة بمختلف الأطباق، التي يحبها ويشتهيها، فحجة الرجال تتمثل بأن عمل المرأة، قرار خاص بها، ويجب أن تتحمل عواقبه في الوقت نفسه.
في هذا السياق تقول المواطنة “مريم الرجب” العاملة في بلدية الشعب، بناحية تل كوجر، أنها تحاول تسيير أمورها بمختلف الوسائل، مثل: تحضر الأكل مرة كل يومين، أو ثلاثة أيام، مثل وجبات الشوربة، وما شابه من طعام يمكن إعادة تسخينه أكثر من مرة، كما تضيف مريم: “في بعض الأوقات، أضطر إلى تحضير الطعام لليوم التالي وقت جلوس العائلة أمام التلفاز، بمزج المقادير والمكونات فقط، وبعد الخروج من العمل في الغد، أباشر في الطهي، وهذا ما يسهل العملية أكثر”.