روناهي/ كركي لكي : بتاريخ التاسع من الشهر الجاري تعرضت كل من سري كانيه، وكري سبي إلى عدوان وحشي من قبل الدولة التركية، ومرتزقتها من أيتام داعش وجبهة النصرة، ونتيجة لذلك العدوان تشرد الآلاف من السكان الآمنين، ونزحوا من ديارهم إلى مناطق أكثر أمناً، ومن المدن التي استقبلت أبناء سري كانيه، وكري سبي مدينة كركي لكي وريفها، وحول أوضاع النازحين التقت صحيفتنا عدداً من أبناء سري كانيه الذين، أوضحوا لنا معاناتهم من الهجمات الوحشية ورحلة وصولهم إلى كركي لكي.
“وصل إلى كركي لكي حوالي 1150 نازحاً، وتم إيوائهم في أربع مدارس ريثما يتم نقلهم إلى مكان مخدم بشكل أفضل”، بهذه الكلمات بدأ رئيس شؤون المنظمات في كركي لكي عبد السلام برجس حديثه معنا، وتابع: ” بعد مناشدتنا للمنظمات الإنسانية المحلية ومن أجل تفادي كارثة إنسانية تم تقديم الخدمات اللازمة للعائلات النازحة من مأكل ومشرب، وملبس، أهل المنطقة كانوا يداً واحدة في إيواء أخوتهم من النازحين”.
ونوه برجس: “سنقوم في القريب العاجل وفق خطة مدروسة بنقل جميع النازحين إلى مخيم نوروز في ديرك، لأن المدارس يجب أن تعاد إلى هيئة التربية لاستمرار العملية التربوية، وعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة”.
أحد النازحين من سري كانييه “أحمد عزيز” قال: ” لقد استهدفنا العدو التركي بجميع أنواع أسلحة الناتو من مدافع وهاونات، وطائرات ووصل به الأمر إلى استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، ونتيجة لتماديه في قتل المدنيين نزحت مع أطفالي إلى كركي لكي، والبعض الآخر من أهالي المدينة تفرقوا في مدن روج آفا، وبين عزيز بأنهم مصممون على العودة إلى ديارهم”.
وأوضح لنا الطفل المصاب علي فرحان من سري كانيه معاناته بقوله ” قد فقدت ساقي اليسرى عندما تعرضت سري كانيه لهجوم المرتزقة المدعومين من أردوغان قبل عدة سنوات، وبعد تحرير المدينة منهم تابعت حياتي مع أسرتي وعشت حياة اعتيادية، وتأقلمت مع اصابتي، والآن بعد مرور عدة سنوات أصبحت مع أسرتي نازحاً ولم يبقى لي في هذه الحياة إلا مجموعة من ذكريات الطفولة في مدينتي”، وبحسرة قالها علي: “كم اتمنى أن أعود إلى سابق عهدي، وألعب مع أقراني في شوارع وأزقة سري كانييه”.
