المُصابة أحلام رمو: كنت أعد الطعام لأولادي أثناء قصف المحتل التركي لمنزلنا

روناهي/ الدرباسية ـ

أكدت أحلام رمو، المصابة جراء قصف المحتل التركي قرية كربتلي، أنها كانت تُعد الطعام لأولادها قبل أن يقوم المحتل التركي باستهداف منزلهم، وطالبت بضرورة وضع حد لهذه الهجمات على المنطقة.

وكانت دولة الاحتلال التركي قد استهدفت يوم الأحد 14/1/2024، منزلاً في قرية كربتلي الواقعة جنوب ناحية الدرباسية، وقد خلف هذا القصف إصابة أم حامل، وطفليها البالغين من العمر سنة ونصفاً، وسنتين ونصفاً.

القصف التركي على تلك القرية كان بدايةً في سلسة هجمات جوية استمرت يومين شنتها دولة الاحتلال التركي مستهدفة مركز ناحية الدرباسية، لا سيما المرافق الحيوية، وبعض القرى التابعة لها، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء، والمياه عن المدينة وريفها منذ لحظة الاستهداف، وحتى لحظة إعداد هذا التقرير.

حرب شعواء ضد المدنيين

القصف التركي الأخير على المنطقة تركز على المنازل والبنى التحتية في المدينة، وفي هذا السياق، التقت صحيفتنا “أحلام رمو”، المرأة التي استُهدف منزلها في قرية كربتلي؛ ما أدى إلى اصابتها مع اثنين من أطفالها: “حتى اللحظة لا نعلم سبب استهداف منزلنا، ففي لحظة الاستهداف كنت في المطبخ أعد وجبة الغذاء لأطفالي، ولم نُلاحظ أي شيء سوى أننا تحت الأنقاض أنا وأولادي، حيث أن القصف أدى إلى تدمير المنزل بشكل شبه كامل”.

وأضافت: “الأولاد بدؤوا بالصراخ، وأنا كنت أحاول تهدئتهم من تحت الأنقاض، كانوا يقولون لي بأنهم خائفون، وأنا كنت أهدّئ من روعهم، حتى جاء أهالي القرية وانتشلونا من تحت الأنقاض، وقد أُصبتُ في ساقي، وأطفالي أصيبوا برؤوسهم، وقد تم نقلنا إلى المشفى”.

استهداف متعمد

وتابعت أحلام: “من هذه الضربات يتضح بأن دولة الاحتلال التركي تتعمد استهداف مفاصل الحياة في شمال وشرق سوريا، ، وذلك لإفراغ المنطقة من ساكنيها ودفعهم للخروج من منازلهم وترك أراضيهم، وبذلك يتضح زيف وكذب دولة الاحتلال التركي، التي تتذرع بحماية أمنها القومي، حيث لا يوجد في المنطقة ما يُهدد أمنها القومي، فنحن شعب مسالم لم نعتدِ يوماً على أحد، كما أننا ندافع دوماً عن أنفسنا”.

وزادت: “إن دولة الاحتلال التركي ليست الوحيدة في ارتكاب هذه المجازر، وإنما الدول الكبرى التي تغض الطرف عما تفعله دولة الاحتلال التركي، لا سيما وأن هذه الدول لم تُبدِ أي موقف من شأنه ردع دولة الاحتلال التركي عن مهاجمتنا، وذلك بالرغم من وجود قوات عسكرية تابعة لتلك الدول في المنطقة سواءً كانت القوات الروسية، أو القوات الأمريكية، كلها تقف موقف المتفرج من هذه الهجمات ولا تُحرك ساكناً”.

سنبقى ولن نرحل

وأكملت حديثها: “إن ردنا على هذه الهجمات والاستهدافات سيكون مواصلة المقاومة والتصدي لفاشية دولة الاحتلال التركي من خلال البقاء في أرضنا، كما نرفض أن نترك منازلنا ولا نرحل، لأن هذا الرحيل هو الهدف الأساسي لدولة الاحتلال التركي، ولا يمكن أن نترك المحتل التركي يصل إلى هدفه”.

وأنهت المواطنة المُصابة في القصف التركي “أحلام رمو” حديثها: “إن الضمان الوحيد لردع دولة الاحتلال التركي عن ارتكاب هذه المجازر هو تكاتفنا، ومقاومة هذا المحتل، لذلك، فإننا سنبقى مساندين لقواتنا العسكرية بكل ما يلزم حتى تحقيق النصر ودحر دولة الاحتلال التركي عن أرضنا”.