الملتقى الإعلامي.. نحو تطور الإعلام المكتوب

تقرير/ هايستان أحمد. –

روناهي/ قامشلو: لِتقدّم الإعلام المكتوب والمطبوع أنعقد يوم الجمعة في مدينة قامشلو الملتقى الإعلامي برعاية اتحاد الإعلام الحر في صالة “زانا”، وبحضور أعضاء المؤسسات الإعلامية وبعض المثقفين، ويهدف الملتقى إلى استمداد الآراء حول تطوير الإعلام ومناقشة السُبل  الكفيلة بتطويره، ليصل بذلك إلى النجاح والتألق لإعلامنا.

 للمؤتمرات والاجتماعات أهداف ونتائج موحدة يتوصل إليها المجتمعون حول موضوع يهم المصلحة العامة، لتكون هذه الاجتماعات والندوات سلسلة لحلقات متتابعة من الجهد لإيصال الأهداف المرجوة إلى ذروة النجاح والكمال، ومن هذه الخطوات خطوة اتحاد الإعلام الحر في مدينة قامشلو وتحت شعار “نحو تطور الإعلام المكتوب” خطواته في انعقاد ملتقى للإعلام المكتوب على مستوى شمال وشرق سوريا، وذلك في يوم الجمعة المصادف 21/6/2019م، وذلك في صالة “زانا” في مدينة قامشلو، والهدف من هذا الملتقى هو تقييم الإعلام المكتوب المطبوع من صحف ومجلات وكتب في روج آفا، والتوقف على النواقص ونقاط الضعف في إعلامنا وبالأخص القلم الكردي، وحضر الملتقى أربعون شخصاً، بتمثيل عضو من كل مؤسسة إعلامية في شمال شرقي سوريا، وبدأت فعاليات الملتقى بالوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح الشهداء، ومن ثم ألقت الرئيسة المشتركة لاتحاد الإعلام الحر “أفين يوسف” كلمة لها أشارت فيها إلى أن الإعلام له أهمية كبيرة في المجتمع، وأن هدفهم الأساسي من هذا الملتقى هو الوصول إلى رأيٍ موحد متين تُبنى عليه آفاق المستقبل للإعلام في روج آفا، وأن هذا الملتقى كتاب مفتوح أمام الجهات المعنية من إعلاميين وكتّاب للتحاور حول كل النقاط والارتكاز على أهمها لتكون فيما بعد بنود موحدة يمشي عليها الإعلام.

إلقاء الضوء على النواقص الإعلامية:

وانقسم برنامج الملتقى على محورين، المحور الأول إلقاء المحاضرات المعدّة من قبل الاتحاد حول تاريخ الإعلام الكردي والعقبات التي تواجه الكاتب، وهي عبارة عن إلقاء ثلاث محاضرات، والمحور الثاني عن واقع الإعلام المكتوب باللغة العربية والصعوبات التي تواجه الكتّاب في مناطق روج آفا، وتم النقاش بعد انتهاء كل محاضرة وإيضاح الاستفسارات التي تدور في أذهان الحاضرين، وفي هذا السياق حدثتنا الرئيسة لمشتركة لاتحاد الإعلام الحر، والعضوة في اللجنة التحضيرية في الملتقى “أفين يوسف” قائلة: (لقد عملنا منذ شهرين على هذا الملتقى لنتقدم بإعلامنا أكثر ولنتحاور فيما بيننا حول نواقصنا في الكتّابة وفي مجال الإعلام بشكل عام، وسنكون بهذا الملتقى نضع النقاط على الحروف من حيث نواقصنا في بعض الجوانب من نواحي الكتابة والتعبير، وسنعمم هذه المقترحات على مؤسسات الإعلام كلها لنرتقي بأقلامنا أكثر وأكثر، ونخطط لأن يصبح هذا الملتقى نظام ويتكرر بشكل سنوي، لنحدد ما توصلنا إليه من خلال إلقاء الضوء حول دور هذا الملتقى، وأرى أننا في مستوى جيد على صعيد الإعلام بشكل كبير).

تقدّم مستمر للإعلام الكردي على صعيد العالم:

وتبادل الحضور من كتّاب وإعلاميين ومثقفين الآراء حول كل محاضرة أُلقيت، ووعدت اللجنة التحضيرية أنها ستقف على النقاط المهمة التي يبديها الحاضرين لتكون هذه النقاط توصيات يلتزم بها الإعلام في شمال وشرق سوريا، وكان النقاش هدافاً وملماً بنواحي الكتابة بوضوح وشفافية، فاليوم في روج آفا توسعت مؤسسات الإعلام بكل أشكالها وبشكلٍ ملحوظ لأنها مهمة جداً ولأنها عماد ثقافة كل مجتمع وتاريخه المحفوظ، ومنذ ثماني أعوامٍ وإعلامنا المكتوب يتطور ويتقدم إلى أن وصل إلى حديث العالم أجمع، وكانت هذه خطوة مهمة في تاريخ الكُرد في سوريا بعد أعوامٍ من ظلمٍ وتهميش وطمسٍ للغة والثقافة الكردية، إلا أننا مثابرون وسنبقى في الطليعة لنوصِل أصواتنا عن طريق أقلامنا الحرة إلى العالم أجمع.