سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الملازم أونودا… ثلاثون عاماً من الكفاح وعدم الاستسلام

أرسلت اليابان خلال الحرب العالمية الثانية الملازم هيرو أونودا إلى جزيرة لوبانغ الفلبينية، على رأس فرقة عسكرية في ديسمبر من عام 1944، وأعطيت له أوامر صارمة لمواجهة القوات الأمريكية المُعادية المتحصنة بالجزيرة المذكورة، فكان عليه ألا يستسلم مهما كانت الظروف، بيد أنه في سنة 1945م تمكن الجيش الأمريكي من الاستيلاء بالكامل على مناطق جزيرة لوبانغ كلها، فاضطرت غالبية القوات اليابانية إلى إلقاء السلاح.
لم يكن هذا موقف جنود اليابانيين كلهم، فقد استطاع الملازم أونودا وثلاثة من رجاله الأوفياء الاختفاء في الأدغال الكثيفة الأشجار، ومن هناك بدؤوا شن حرب عصابات على الأمريكيين، بعد حوالي خمسة أشهر من ذلك، ألقت أمريكا قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناكازاكي، لتنتهي بذلك أطوار الحرب العالمية الثانية، مع استسلام النظام العسكري الياباني، لكن الملازم أونودا لم يعلم بهذه الأخبار، وظن أن الحرب مازالت مستمرة، فواصل القتال ضد القوات الأمريكية في الجزيرة متقيداً بالأوامر التي تلقاها، ألقى الجنود الأمريكان مناشير عديدة في الأدغال، التي كان يتحصن بها الملازم الياباني، ورفقاؤه الثلاثة، معلنين نهاية الحرب العالمية واستسلام اليابان وألمانيا وإيطاليا، غير أن الملازم أونودا اعتقد أن هذه المناشير مجرد خدعة حربية وفخ أمريكي، وواصل الاختفاء وتابع القتال بمعية رفاقه.
مرت ست سنوات كاملة على نهاية الحرب، وخلالها عادت غالبية القوات الأمريكية إلى وطنها الأم، وحاول سكان الجزيرة العودة لحياتهم العادية، بيد أن هجومات أونودا ورجاله استمرت، ولم تترك لهم الفرصة للعيش في أمن وسلام، حيث كانوا ينهبون المواشي، ويحرقون المزارع، ويقتلون من يقف في طريقهم بشكل عشوائي، وعند ذلك تم رمي مناشير جديدة من طرف حكومة الفلبين هذه المرة، ومضمونها: (اخرجوا من الغابة، لقد انتهت الحرب)، لكن الملازم أونودا لم يصدق محتوياتها، واعتقد أن ذلك مجرد إشاعات مغرضة، وادعاءات كاذبة هدفها استدراجهم للقبض عليهم وَأسْرِهِمْ.
في سنة 1952 قامت اليابان بمحاولة أخيرة لسحب جنودها، ممن مازالوا على قيد الحياة في أدغال المحيط الهادي، وقد ألقيت رسائل مكتوبة باللغة اليابانية، تضمنت أوامر إمبراطورية بانسحاب الجميع والعودة للبلد، غير أن الملازم أونودا كان مقتنعاً أن الأمر يتعلق بلعبة أمريكية، وخطة مكشوفة للإيقاع به، واختار مواصلة القتال برفقة جنوده.
مرت سنوات أخرى، وتفاقمت مأساة السكان بالجزيرة الصغيرة، إذ قتل عدد من أفرادها في حوادث متكررة، ولذلك اضطروا لحمل السلاح، ومواجهة الجنود اليابانيين داخل الأدغال، وفي عام 1959 استسلم أحدهم في حين قتل آخر، خلال تلك المواجهات، ليظل الملازم أونودا برفقة جندي واحد فقط، ومعاً واصلا القتال وشن الهجمات، وفي سنة 1969 قتل آخر رفيق للملازم أونودا، وذلك خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات المحلية، وكان يُدعى كوزوكا.
وصل خبر مقتل هذا الأخير إلى الصحافة اليابانية، فأحدث ذلك ضجة كبرى وسط الطبقة السياسية، حيث كان اليابانيون يعتقدون أن كل الجنود كلهم عادوا للوطن، فأثير موضوع أونودا مجدداً وأصبح حديث الجميع، فأرسلت حكومة بلاده فرقة للبحث عنه بالتعاون مع دولة الفلبين، لكنهم فشلوا في العثور عليه، وظنوه قد مات، لكنه استأنف القتال مجدداً، وهاجم المناطق القريبة من الغابة، وكان يتوارى داخل كوخ معزول، ومخفي وسط الغابة الاستوائية الكثيفة.
سمع أحد المغامرين اليابانيين القصة الغريبة لهذا الملازم، فرحل للبحث عنه، وقد توفق في العثور عليه داخل الأدغال، وأعلمه: بأن الحرب قد انتهت منذ أزيد من ربع قرن، وتساءل عن سبب استمراره في القتال رغم كونه وحيداً، رد بالقول: (لقد تلقيت أوامر من قائدي بعدم الاستسلام أبداً)، عاد الملازم أونودا إلى اليابان سنة 1974، وذلك بعد أن جاءَهُ شخصياً قائده المباشر، الذي أصبح عاملاً بأحد المخابز، وأمره بالخروج من حصنه، والعودة لبلده، وقد استقبل استقبال الأبطال، وتسلم تعويضاته المادية كاملة، وحل ضيفاً على معظم القنوات التلفزيونية، والإذاعية، وقال في وقت لاحق: إنه ليس نادماً على أي شيء، وأنه يتشرف بكونه كرس جزءاً من حياته لخدمة بلاد عسكرياً، بعد مدة قصيرة من عودته أحس بالذعر لكونه وجد اليابان قد تغيرت بشكل كبير، إذ انتشرت ثقافة الاستهلاك، وبدأت قيم الشرف وتقاليد التضحية والإخلاص، التي نشأ عليها جيله تندثر، فقرر الهجرة للبرازيل سنة 1980، لأن اليابان التي قاتل من أجلها لم تعد موجودة، وهناك اشترى مزرعة وتزوج، وكتب سيرته الذاتية، بيد أنه قرأ خبراً صدمه، فقد قتل مراهق ياباني والديه، فتأسف لما آل إليه حال بلده، واختار العودة سنة 1984م، وأنشأ مدرسة لتعليم الصغار تقاليد وأخلاق اليابانيين، كما قام لاحقاً بزيارة خاطفة للجزيرة، التي قضى فيها جزءاً كبيراً من حياته مُقاتلاً، وتبرع لمدراسها المحلية بأموال باهظة، وقد استمر في عمله التربوي إلى أن وافته المنية عام 2014.
وكالات
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle