سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المفوضية العليا للانتخابات: الانتخابات المقررة تنهي النهج المعادي للشعوب السورية

روناهي/ برخدان جيان ـ

أكدت الرئيسة المشتركة لمفوضية الانتخابات لشمال وشرق سوريا روكن ملا إبراهيم، إجراء الانتخابات البلدية المقررة بوقتها المحدد… لافتةً إلى أن محاولات تقويضها لن تنجح مع إقبال شعوب إقليم شمال وشرق سوريا على اختيار ممثليهم بكل ديمقراطية وشفافية عبر صناديق الاقتراع.
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في إقليم شمال وشرق سوريا بتاريخ 11/5/2024 عبر بيان، تأجيل موعد انتخابات البلدية في إقليم شمال وشرق سوريا التي كان من المزمع إجراؤها في 30 أيار، إلى 11 حزيران. حديث الرئيسة المشتركة للمفوضية العليا للانتخابات في إقليم شمال وشرق سوريا “روكن ملا إبراهيم” جاء خلال لقاء أجرته صحيفتنا “روناهي”، فوضحت فيه سبب تأجيل الانتخابات: “تأجيل الانتخابات عن موعدها كان بطلب من الأحزاب والتحالفات السياسية المُشاركة فيها، وكانت أسبابهم واضحة وهي في تأسيس الأرضية المناسبة بتأجيلها لشهر (آب) المقبل لتهيئة الظروف استعداداً لإطلاقها بشكل قوي، لذلك طلبوا تأجيلها، وكذلك تزامن إجراء الانتخابات مع موسم الحصاد، فكان هنالك ضيق في الوقت لتحضيراتها، ويجب أن تكون المدة أطول من ذلك”.
الانتخابات تعبر عن إرادة شعوبنا 
وأضافت: “الجهات التي طالبت بتأجيل الانتخابات مجموعة من القوائم والأحزاب ومنها: (قائمة الشعوب والنساء من أجل الحرية ـ معاً لخدمات أفضل) بالإضافة لحزب الوحدة الديمقراطي (يكيتي)، ومجلس سوريا الديمقراطية، وكان هذا الأمر بعد نقاش مطول مع الأحزاب السياسية المؤيدة لهذه الانتخابات، وعلى هذا الأساس اُتخذ القرار بتأجيل الانتخابات لشهر آب من العام الحالي.
وبينت روكن: “نحن في المفوضية العليا للانتخابات دعونا المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية المعنية لمراقبة الانتخابات من حيث شفافيتها ومصداقيتها، طبعاً الدعوى كانت دعوى رسمية من قبلنا، ولكن هنالك أمر بأنه لم يكن الوقت الكافي لهذه المنظمات لزيارة مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، والوقوف على هذه الانتخابات وبيان ديمقراطيتها ومشاهدة الإقبال الشعبي على صناديق الاقتراع، والآن من خلال تأجيل العملية الانتخابية سيكون لديهم المجال والوقت الكافي للمجيء لمناطقنا والوقوف على كيفية إجرائها”.
ولفتت إلى أن الانتخابات التي ستجرى في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا هي تعبير عن إرادة شعوب المنطقة، لتحديد مصيرها وتحقيق مستقبل أفضل لأبنائها وترسيخ مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لإرادة شعوبها بكل شفافية وديمقراطية.
خطوات تطوير آلية “الانتخابات” 
وعلقت روكن على الانتخابات التمهيدية، التي أجريت مسبقاً في عموم مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا، وتلك المتعلقة بالمشاركة النسائية ومشاركة المؤسسات والشعب فيها، بأنها كانت ناجحة للغاية، ومثلت بالفعل التطبيق الديمقراطي لثورة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا التي تقودها المرأة، حيثُ نستطيع القول: “إن الانتخابات، التي شاركت فيها المرأة هي الانتخابات الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط تطبيقاً لنهج ثورة روج آفا، التي كانت المرأة ريادية فيها واستطاعت أن تحقق نقلات نوعية وإنجازات عظيمة في تحرير الذهنية والوصول إلى الثورة الناضجة، التي ستقلب الموازين مستقبلاً”، مؤكدةً على أنه سيكون هناك إقبال جماهيري وشعبي واسع وخاصةً مشاركة المرأة في الانتخابات.
وعن الخطوات التي قامت بها المفوضية مؤخراً أوضحت روكن: “إن المفوضية لازالت تعمل على توزيع البطاقات الانتخابية في عموم مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا بموجب الشروط القانونية التي ينص عليها قانون الانتخاب، الذي تمت المصادقة عليه من مجلس الشعوب الديمقراطي، وكما قامت المفوضية وفروعها في الانتخابات بتقييد للناخبين” إلكترونياً” لمعرفة عدد الناخبين بالكامل وتسهيل إجراءات وعملية الانتخابات بحيث يتم تطويرها مستقبلاً من خلال قاعدة بيانات إلكترونية تسهل على المواطنين الإدلاء بآرائهم”.
التهديدات لن تعرقل الانتخابات
وتعليقاً على الهجمات العدوانية لتركيا المحتلة؛ بينت الرئيسة المشتركة للمفوضية: “طبعاً منذ تأسيس الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا عملت تركيا المحتلة على استهداف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وعرقلة أي تقدم أو خطوة تخدم شعوبها من خلال الاستهدافات والعدوان المستمر وقتل المدنيين الأبرياء، بالإضافة لاستهداف المرافق الخدمية ومكامن أرزاق الأهالي. لذلك؛ التهديدات التركية مؤخراً لن تثنينا عن العمل لتحقيق الانتخابات الديمقراطية بما يضمن تحقيق مستقبل شعوبنا”، لافتةً إلى أن “التصريحات التركية ليست بالجديدة؛ لأنها دائماً تعارض أي خطوة تخطوها المنطقة بالرغم من أن الإدارة الذاتية الديمقراطية والقوات المدافعة عن هذه الشعوب ملتزمتان بمبدأ حق الجوار والأسس والمبادئ والقوانين الدولية، التي تحقق السلام الدولي، لذلك تركيا المحتلة تحاول عرقلة هذه الانتخابات لأنها تعارض مخططاتها باحتلال المزيد من الأراضي السورية، وتقويض وحدة البلاد على عكس ما تدعيه لعرقلة هذه الخطوة المهمة أو غيرها من الإنجازات ولكن شعوبنا ستستمر تعمل لتحديد مستقبلها ومستقبل أبنائها”.
ووجهت الرئيسة المشتركة لمفوضية الانتخابات لإقليم شمال وشرق سوريا “روكن ملا إبراهيم”، في نهاية حديثها رسالة إلى شعوب إقليم شمال وشرق سوريا بالتوجه إلى صناديق الاقتراع بحلول الانتخابات المقررة للإدلاء بأصواتهم لنجاح هذه الانتخابات، ولأن المشاركة عنصر هام وضروري لنجاح العملية الانتخابية، واختيار الشعب من يمثله في الانتخابات البلدية من رؤساء للبلديات والمجالس البلدية، التي تدفع باتجاه مستقبل أفضل وتقديم أفضل الخدمات لمن يختاره الشعب.