الشهباء/ فريدة عمر ـ
المعهد الطبي بمقاطعة الشهباء بصدد تخريج الدفعة الأولى من طلابه، وعددهم 17 طالباً وطالبة، بهدف تزويد المشافي والمراكز الطبية بكوادر ذات كفاءة وخبرة عالية، للنهوض بالواقع الصحي في المقاطعة.
ومع استمرار مقاومة مهجري عفرين، في مقاطعة الشهباء، وبذلهم الجهود، للإصرار على مقاومتهم رغم المصاعب، لأنهم أعادوا الحياة من جديد على أرض منطقة الشهباء، التي أهلكتها ودمرتها الصراعات والنزاعات بين المجموعات المرتزقة إثر الحرب الطاحنة، التي تعرضت لها في الأعوام الماضية.
ولعل أبرز المكاسب، التي حققها مهجَّرو عفرين على أرض المهجر، هو النهوض بالواقع التعليمي وافتتاح المراكز التعليمية والمدارس، وبما فيها معهد الشهيدة فيان أمارا بأقسامه العديدة والمتنوعة، ومنها المعهد الطبي، الذي يعد نفسه وإدارته خلال الأيام القليلة القادمة لتخريج دفعة من طلابه.
إنشاء كوادر طبية مختصة
وفي هذا السياق، تحدث لصحيفتنا “روناهي”، الإداري في المعهد الطبي في مقاطعة الشهباء، رشيد إيبش، حيث أشار إلى الهدف الأساسي من افتتاح المعهد الطبي، وهو إنشاء كوادر طبية مختصة، وتزويد المشافي، والنقاط الطبية في المنطقة: “مع بداية افتتاح المعهد الطبي، تم استقبال 32 طالباً وطالبة، وقد نجح منهم 17، وتمكنوا من الانتقال إلى السنة الثانية، ويعود السبب الأساسي لافتتاح المعهد، إلى تجهيز كوادر طبية مختصة، ورفدهم إلى المشافي، والنقاط الطبية الموجود في المنطقة، لأن منطقتنا بحاجة ماسة إلى كوادر مختصة، ذات كفاءة عالية، قادرة على التفاعل مع ظروف المجتمع المحيط، وتحديداً منطقتنا لما تعاني من حالات إسعافية دائمة، وحصار حكومي مستمر، لذلك ارتأينا إلى بذل الجهود بناء على مطالب الطلبة أيضاً، كما كان ذلك محط فخر لنا، بأن هناك عدداً جيداً من الطلبة الذين يسعون لخدمة مجتمعهم، وكانت تجربة ناجحة ومميزة”.
وأشار إيبش إلى النظام الدراسي ضمن المعهد: “مدة النظام الدراسي في المعهد عامان، يتلقى الطلبة في العام الأول محاضرات تتضمن أساسيات التمريض، والتشريح، والأدوية، وحالات مرضية، ومواد أخرى مثل الرياضيات، والكيمياء، واللغة الكردية، والعربية، والإنكليزية، وفي العام الثاني يلتحق الطلبة بالمشافي، والمراكز، والكومينات للتطبيق العملي، لتدريبهم على آلية التعامل مع المرضى، وكيفية نشر الوعي الصحي، وكل ذلك تحت إشراف أطباء ومدربين ذوي شهادات وكفاءات عالية وممرضين ذوي خبرة جيدة”.
