المعنيين في القطاع الصحي بالحسكة: “نعمل على بناء مجتمع صحي قادر على التعبير عن نفسه”

تقرير/ آلدار آمـد ـ دلال جان –

روناهي / الحسكة – أكد المعنيون في القطاع الصحي بالحسكة، على أنهم يعملون بكافة الجهود والإمكانات المتوفرة لبناء مجتمع صحي قادر على التعبير عن نفسه، مشيدين  بدور الإدارة الذاتية الديمقراطية في تقديم الخدمات الصحية لجميع المواطنين، وناشدوا جميع المنظمات الإنسانية بدعم كافة مناطق الشمال والشرق السوري من الناحية الصحية لتلافي النواقص.

تحت شعار (حملة التغطية الصحية الشاملة)، أحيت منظمة الصحة العالمية يوم الصحة العالمي لعام 2019م، الذي صادف السابع من نيسان، وتأكيداً على مبدأ ضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية التي يحتاجونها.

وبهذه المناسبة التقينا مع عدد من المختصين في المجال الصحي، لإبداء رأيهم حول الصحة عامةً، وفي روج آفا وشمال وشرق سوريا خاصةً.

نُحيّي كافة العاملين في هذا المجال على الجهود الجبارة التي يقومون بها

وبهذا الصدد حدثنا الدكتور درباس معمي بالقول: “بهذه المناسبة نُحيّي كافة العاملين في مجال الصحة في شمال وشرق سوريا، على الجهود الجبارة التي يقومون بها في هذه الظروف الصعبة والعصيبة التي نمر بها، وتخفيفهم العبء على المواطنين، من أجل مجتمع صحي قادر على التعبير عن نفسه، لأن المجتمعات الصحية وحدها قادرة على التعبير عن ذاتها، بالإضافة إلى القيام بكل التدابير الوقائية الشاملة لجميع السكان، وإيجاد بيئة صحية ملائمة للحد من الأمراض، والقيام بحملات توعية”.

وذكر معمي البعض من العادات الصحية السليمة التي يدعون إليها ضمن حملاتهم التوعوية وهي؛ التشجيع على الرياضة، التغذية السليمة، أهمية الرعاية الطبية للمرأة، وطب الأسرة، الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الكشف المبكر عن الأمراض الغير سارية، والدعوة لإقامة محاضرات توعية صحية في كافة الاختصاصات، والتدريب على خلق توازن في البيئة، وإعطاء أهمية كبيرة للبيئة لما لها من تأثير مباشر على صحة الإنسان، كذلك الاهتمام والعناية بالمرأة  للاستفادة من الرعاية الصحية التي تُقدم لها، لكي تقوم هي بدورها بالاهتمام برعاية وصحة أطفالها، ولتقوم باللقاح الدوري لأطفالها مما يساعد على خلو المجتمع من الأمراض، لينعم المجتمع ببيئة صحية، ومجتمع صحي قادر على التطور والبناء، لتأمين حياة سعيدة يسودها السلام والطمأنينة والحياة الحرة الكريمة.

الإدارة الذاتية تسعى إلى تقديم الخدمات الصحية لجميع المواطنين

وفي السياق ذاته نوه مدير الصحة بالحسكة الدكتور شاهين حسين، بالقول: “إن مستوى  الصحة العامة لأي مجتمع يدل على مدى تطور هذا المجتمع، وقد كان للعلم التجريبي للصحة دور كبير في تطور الصحة من حيث اكتشاف الأمراض ومعالجتها”.

وبيّن حسين الفرق بين الصحة لدى الأنظمة الرأسمالية التي تحاول استغلال هذا المجال في العديد من الميادين مثل؛ السياسة والانتخابات والاقتصاد، حيث أكد بأن هدفها الأساسي السلطة والمال، عكس المجتمع الديمقراطي الذي يهدف إلى الصحة بالدرجة الأولى والحفاظ على الإنسان وتنشئته بشكلٍ سليم، ليساهم في تطور المجتمع وتلبية احتياجاته، مؤكداً بأن الإدارة الذاتية الديمقراطية منذ تأسيسها في شمال شرق سوريا قد سعت إلى العمل من أجل تطوير الصحة وتقديم العلاج والدواء للمواطنين، من خلال بناء المشافي والمراكز الطبية في جميع أنحاء شمال وشرق سوريا، وبشكلٍ مجاني.

على المنظمات والهيئات الدولية تقديم الدعم الصحي لشمال وشرق سوريا

وبهذا الخصوص أردف الدكتور إسماعيل حسن؛ بأن روج آفا وشمال وشرق سوريا تعرضت لهجمات المرتزقة، فكان تدمير الصحة والتعليم هدفهم الأول، حيث عمدوا إلى ضرب البنية التحتية في هذين المجالين، وقد دمروا المراكز الطبية والمستشفيات وقضوا على التعليم نهائياً، وفرضوا قيوداً وأحكاماً شديدة على الأطباء والممرضين ومنعوهم من مزاولة مهنهم الإنسانية، ومنعوا التداوي والمعالجة وخاصةً المرأة، فكانوا سبباً أساسياً في تفاقم الأمراض في المنطقة.

وتابع حسن بالقول: “أما الآن تعمل الإدارة الذاتية الديمقراطية بعد تحرير جميع أراضي شمال وشرق سوريا من المرتزقة، على إعادة وتأهيل البنية التحتية في جميع المجالات، وخاصةً في ميدان الصحة والتعليم، والتي بحاجة إلى إمكانيات هائلة وضخمة، من حيث تأمين الأطباء والأدوية والأجهزة الطبية وافتتاح المشافي والمستوصفات والمراكز الطبية في جميع مناطق الإدارة الذاتية، وخاصةً التي تم تحريرها مؤخراَ، ونناشد المنظمات والهيئات الدولية العاملة في مجال الصحة الوقوف على واقع شمال وشرق سوريا في المجال الصحي، وتقديم كافة أنواع المساعدات الطبية لهم من أجل تقديم أفضل العلاج والأدوية لهم، لأنها تخدم الإنسانية في المرتبة الأولى”.