المشاريع الخيرية بإقليم كردستان تكشف الفساد والاستراتيجية الضعيفة للحكومة

استكمل بناء مشروع مشفى يحوي 70 سريراً في غضون 16 يوماً بقضاء كلار في منطقة كرميان بنسبة 90%، فيما لا يزال المشروع الحكومي لبناء مشفى 100 سرير لم يستكمل 50% منه رغم أن المشروع قد بدأ قبل نحو 7 سنوات.

 بدأت العديد من المشاريع الخيرية لبناء المشافي الخاصة في إقليم كردستان بعد انتشار فيروس كورونا في البلاد، واستكملت أغلب هذه المشاريع في أقل من 20 يوماً.

مقارنة ما بين المشاريع الخيرية والحكومية

إحدى هذه المشاريع كانت في قضاء كلار بمنطفة كرميان، حيث بدأ مشروع لبناء مشفى خاص على مساحة تقدر بأكثر من 5 آلاف متر ويضم نحو 70 سريراً. هذا المشروع الذي بدأ بناءه في 16 آذار الجاري، جرى استكماله بنسبة 90% حتى الآن، حيث كان من المقرر أن يتم استكمال بناء المشروع في غضون 20 يوماً فقط، بميزانية تقدر بـ 800 ألف دولار أمريكي.

وفي نفس المكان، بدأ مشروع حكومي لبناء مشفى للأطفال يضم 100 سرير، قبل نحو 7 سنوات ولا يزال 50% منه غير مستكمل. هذا المشروع الذي بدأ سنة 2013 كان من المقرر أن يجري استكماله في غضون 83 يوماً. لكن هذا المشروع الذي خصصت له ميزانية تقدر بـ 27 مليون دولار لا يزال 50% منه غير مكتمل.

التخطيط السيء للحكومة

 تحدث الناشط شاهو عبدالله لوكالة Rojnews حول هذا الموضوع قائلاً: “هذا محط تساؤل، كيف تمكن مجموعة من دعاة الخير في بناء مشفى خلال 20 يوماً، ولم تتمكن الحكومة برغم كل إمكاناتها من بناء مشفى خلال 8 سنوات!؟”.

وأكد شاهو عبدالله “هذا يدل على التخطيط السيء للحكومة، بالإضافة إلى الفساد والافتقار للاستراتيجية الحكومية.”

وأشار عبدالله إلى أنهم بدأوا حملة جمع للتواقيع من أجل الضغط على الحكومة لاستكمال بناء هذا المشفى، وأردف: “بعد هذا المشروع فقدت المؤسسات الإدارية مصداقيتها”.

وأعقب الناطق باسم مديرية كرميان هفال إبراهيم على هذا الموضوع قائلاً: “لقد قدمت اللجنة العليا للاقتصاد تقريراً بجميع نشاطات وفعاليات المشاريع إلى مجلس الوزراء”.