سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المرصد السوري: حزب الله ينسق مع داعش لضرب مناطق الإدارة الذاتية

مركز الأخبار –

بعد تقرير له السنة الماضية حول التنسيق بين مرتزقة داعش، وحزب الله، والمجموعات المسلحة الموالية لإيران، لضرب أمن واستقرار مناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير جديد له، عن اجتماعات جديدة بين هذه الأطراف وللغايات نفسها.
وقال المرصد: إن “العلاقات بين داعش وحزب الله والميليشيات الإيرانية، توطدت بشكلٍ كبير خلال الفترة الماضية، حيث عُقِد العديد من الاجتماعات التي هدفها ضرب التحالف، وقوات سوريا الديمقراطية، وزعزعة استقرار مناطق الإدارة الذاتية”.
وأشار المرصد: إلى إن “شخصاً يدعى موسى الطه العلي، بدأ بمفاوضة داعش عبر أحد المتزعمين الذي يُدعى أبو البراء العراقي، وكان مسؤولاً عن حقل العمر النفطي وريف دير الزور، وعُقِد الاجتماع في المنطقة الواقعة بين المزارع وقلعة الرحبة بمحيط الميادين، في الرابع عشر من نيسان الماضي، حضره المرتزق أبو البراء من جانب داعش، والحاج حسن قيادي في حزب الله، وأبو مريم اللامي قيادي في حزب الله العراقي، والعميد علي إبراهيم مسؤول القطاع الشرقي لدير الزور بالفرقة الرابعة وموسى العلي من جانب المسلحين الإيرانيين”.
وقال المرصد: “بحثت تلك الأطراف زعزعة أمن واستقرار مناطق الإدارة الذاتية، وزيادة الهجمات على التحالف، وقسد، وبدير الزور بشكلٍ خاص، والتسويق إعلامياً بأن هناك هشاشة في النظام والأمن بهذه المناطق، وإعطاء الدعم العسكري والمادي لمرتزقة داعش في تلك المنطقة”.
ولفت المرصد: “العرض من قبل حزب الله والميليشيات الإيرانية، قبِلهُ داعش بدايةً، إلا أن جانب حكومة دمشق تحفظت عليه، حيث أن داعش يستهدف قوات حكومة دمشق، وهناك مخاوف من أن ينقلبوا بخطط عكسية، فيما طُلب من داعش تكثيف هجماته ضمن مناطق الإدارة الذاتية”.
وأشار المرصد: “منذ نيسان، هناك إحصائية، بأن داعش شن 15 هجوماً إرهابياً، مع تصعيد المجموعات الإجرامية من هجماتها على مواقع عسكرية والمناطق المدنية، واستطرد المرصد، بأن هناك ارتفاع كبير بنسبة هجمات داعش مقارنةً بشهر نيسان الماضي، عن أشهر كانون الثاني وشباط وآذار بنسبة تصل لـ75 بالمئة”.
واختتم المرصد السوري لحقوق الإنسان، تقريره بالقول: “هذه الاجتماعات بين داعش وحزب الله والميليشيات الإيرانية بمشاركة حكومة دمشق، لم تكن الأولى، بل سبق ذلك اجتماعات عدة بين هذه الأطراف، حيث أن هجوم سجن الصناعة في الحسكة، من قِبل داعش، كان من نتائج هذه الاجتماعات الهادفة لزعزعة استقرار إقليم شمال وشرق سوريا، الذي تعمل قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن على حفظه، رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها”.