قامشلو/ بيريفان خليل ـ أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي – شمال وشرق سوريا جهودها أثمرت في نهاية المرحلة الأولى من حملة الإنسانية والأمن بعد مرور أقل من أسبوع.
أصدرت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي – شمال وشرق سوريا البيان الختامي للمرحلة الأولى من حملة الإنسانية والأمن عبر مؤتمر صحفي عقدته اليوم في مخيم الهول.
وجاء في البيان:
إلى شعبنا والرأي العام
تعلن قوى الأمن الداخلي نهاية المرحلة الأولى من حملة الإنسانية والأمن في مخيم الهول, التي أطلقتها بمساندة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب، والتي بدأت في الثامن والعشرين من آذار, بعد بذل جهود وطاقات كبيرة من كافة الجوانب, لإعادة الأمن والاستقرار إلى سكان مخيم الهول بعد نشاط خلايا داعش النائمة فيه.
ولفت البيان إلى الطاقات التي بذلتها القوى المشاركة في الحملة لتجاوز المشكلة الدولية “هذه الحملة التي شارك فيها أكثر من 5000 آلاف من قواتنا, حملت على عاتقها الوقوف أمام هذه المشكلة الدولية, والتي تفوق طاقاتنا وإمكانياتنا, ووضعت قواتنا نصب أعينها الجانب الإنساني واحترام حقوق الإنسان ضمن الحملة, وخاصة تجاه الأطفال الذين يعتبرون جزءاً كبير من سكان المخيم, وهم معرضون للانجرار خلف الفكر الإرهابي الذي تحاول خلايا داعش الإرهابية نشره بين صفوف الأطفال والمدنيين”.
وأوضح البيان المسؤولية الواقعة على عاتقهم في تخليص قاطني مخيم الهول من داعش وخطره “وكما أكدنا سابقاً فإننا انطلاقاً من واجبنا الأخلاقي والقانوني والإنساني والأمني, بدأنا الحملة لضمان سلامة قاطني المخيم, وخلق ظروف معيشية إنسانية كضرورة هامة لترسيخ الأمن في المخيم, الذي يعد أحد أكبر وأخطر المخيمات في العالم, حيث يقيم ضمنه أكثر من 60 ألف شخص من 57 دولة، غالبيتهم الساحقة من عائلات عناصر داعش، إضافة إلى العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين تسللوا إلى مخيم الهول كمدنيين, بهدف العمل ضمن المخيم وتنظيم أنفسهم مرة أخرى, وخلق بيئة مناسبة لهم لاستمرار إرهابهم الذي وصل إلى كل دول العالم, حيث قاموا بتنفيذ العديد من عمليات الإعدام, وصلت لأكثر من 47 عملية إعدام داخل المخيم منذ بداية العام الجاري”.
وكشف البيان عن نتاج الجهود المبذولة في هذه الحملة “نقف أمامكم اليوم لنعلن انتهاء المرحلة الأولى من حملة الإنسانية والأمن, التي دامت خمسة أيام متواصلة, وبطريقة احترافية في التعامل مع كافة جوانب الحملة من قبل قواتنا والقوات المساندة, بعد اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة, فقد تم إلقاء القبض على 125 عنصراً من عناصر خلايا داعش النائمة, 20 منهم مسؤولون عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم كما تم العثور على مستلزمات عسكرية أثناء حملة التفتيش إضافةً لدارات إلكترونية تستخدم في تحضير العبوات الناسفة”.
وأكد البيان أن خطر التنظيم لم ينته بعد “نؤكد لكم الآن بأنه على الرغم من إلقائنا القبض على العديد من عناصر الخلايا النائمة في المخيم، بمن فيهم كبار المسؤولين, إلا أن الخطر في مخيم الهول لم ينته بعد, وهو مستمر طالما بقي على هذا النحو, وطالما لم يعتبر المجتمع الدولي بأن مخيم الهول هي معضلة دولية جدية, وعليه المشاركة في إيجاد الحلول المناسبة لتعيد الدول رعاياها من سكان المخيم إلى أراضيها”.
وشدد البيان على نجاح حملة الإنسانية والأمن “إنَّ نجاح عمليتنا خَلَقَ بيئةً آمنةً وأكثرَ استقراراً في مخيم الهول, وذلك لن يدوم طويلاً بدون دعم دولي, لقد حان الوقت الآن لاغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى حل طويل الأمد معًا.
فعقلية الإرهاب والتكفير ما تزال حية مستمرة وخاصة تجاه الأطفال, الذين يتم سلب براءتهم مما يشكل خطراً يهدد العالم أجمع على المدى المتوسط والبعيد”.
واختتم البيان بتوجيه الثناء إلى جميع المشاركين في حملة تخليص الإنسانية من جرائم داعش في المخيم “إننا في القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا, نثني على الجهود التي بذلتها قواتنا وقوات سوريا الديمقراطية, ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة, على عملها بكل مهنية واحترافية لتحقيق الأهداف المرجوة من الحملة”.
الجدير ذكره أن قوى الأمن الداخلي بمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة قد أطلقت حملة “الإنسانية والأمن” في الثامن والعشرين من آذار المنصرم لتدوم حتى اليوم وسط جهود مكثفة لتحقيق الهدف المنشود.
