سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المراكز التدريبية خطوة في الطريق الصحيح بمقاطعة دير الزور

روناهي/ قامشلو ـ

إن البدء بفتح مراكز تدريبية للفئات العمرية لمختلف الألعاب خطوة رائدة يخطوها المجلس الرياضي في مقاطعة دير الزور، وخاصةً تُعدُّ هذه المراكز البداية لبناء قاعدة صحيحة من الرياضيين مستقبلاً.
وبدأت اللجنة الفنية للألعاب الفردية ضمن المجلس الرياضي بمقاطعة دير الزور، بتنشيط مركز رياضي من أعمار ثماني سنوات إلى عشر سنوات، ويتضمن التدريب على تعليم لعبتي الملاكمة والكيك بوكسينغ، وذلك في مبنى المجلس الرياضي في منطقة الـ ٧ كم، بهدف المشاركة في الاستحقاقات القادمة.
وتنشيط لعبة مثل الملاكمة في مقاطعة دير الزور خطوة هامة، وهي تعكس مدى النظرة المستقبلية للمجلس لتنشيط ألعاب مازالت غير نشطة في العديد من المقاطعات ومنها مقاطعة الجزيرة التي جرت خطوات بجهود شخصيّة منذ سنوات، من قِبل بعض المدربين لهذه اللعبة، ولكنها لم تتلقَ الاهتمام المطلوب من الجهات المعنية لذلك تبخرت الفكرة، وبالرغم من ذلك مازال هناك بمقاطعة الجزيرة في بعض البيوت الرياضية الخاصة متدربين يتدربون على تعلم وممارسة هذه اللعبة.
إن اختيار الأعمار الصغيرة للتدريب لأي لعبة كانت تكون نتائجها أفضل مستقبلاً كون الأطفال هم صفحة بيضاء وقابلين للتعلّم بسرعة، ولكن الأهم هو منحهم التدريبات الصحيحة والأكاديمية حتى يجنوا ثمار ونتائج هؤلاء الرياضيين مستقبلاً للمقاطعة والإقليم بشكلٍ عام.
مقاطعة دير الزور التي تتحدى الظروف الأمنية الصعبة في المنطقة هناك، غير عدم توفر الإمكانيات المادية والبنية التحتية بالشكل المطلوبين، ولكن المجلس الرياضي بلجانه كافة يسعى للنهوض بالواقع الرياضي للأفضل دائماً، وخاصةً فتح المراكز الرياضية التدريبية هي خطوة رائدة وهامة، ويفتقر لها كما ذكرنا العديد من المقاطعات، ويتطلب من الاتحاد الرياضي بإقليم شمال وشرق سوريا دعم كل خطوة رياضية بأي مقاطعة كانت وخاصةً خطوة دعم المراكز التدريبية بالدعم المطلوب، وفي حال لم تلقَ هذا الدعم بكل تأكيد سوف تتوقف هذه المراكز عن الاستمرار.
الجدير ذكره إن الكثير من الأطفال لديهم مواهب رياضية، وهم بحاجة لرعايتها وتنميتها وتطويرها، وهذا الأمر لا يكون إلا عبر المراكز التدريبية، واحتضان الأطفال في الملاعب والصالات الرياضية أفضل من مكوثهم في شوارع أحيائهم وقراهم.