المرأة في قوى الأمن الداخلي بمنبج مسيرة حافلة بالعطاء والنضال

روناهي/ منبج ـ

هنّأت عضوات في قوى الأمن الداخلي المرأة في منبج، بيوم المرأة العالمي، مشيرات إلى أن ذلك يدفعهنّ أن يحمين بلدهن من التهديدات، والاعتداءات، معاهدات على السير قدماً في سبيل إرساء مظاهر الأمن والاستقرار.

وفي إطار سلسلة الفعاليات، التي أطلقتها منصة الفعاليات المشتركة للحركات، والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، بمناسبة اقتراب اليوم العالمي للمرأة، رصدت صحيفتنا «روناهي»، استطلاعاً للرأي مع عدد من عضوات في قوى الأمن الداخلي المرأة في منبج، بيوم المرأة العالمي، حول بذلهنّ جهدهنّ في سبيل حماية البلد، فضلاً إلى سعيهن لإفشال المخططات كلها، للنيل من الأمن في المجتمع، بالإضافة إلى تعهدهنّ بالارتقاء من أجل السير في مسيرة المقاومة والنضال.

إنجازات محققة

وتحدثت العضوة في قوى الأمن الداخلي للمرأة، نارين شيخ بهاء: أنها تشارك رفيقاتها الاحتفال بيوم المرأة، كإحدى الشرائح الأخرى، فلنا إنجازات كبيرة كغيرنا تحققت، وينبغي تكريم الناجحات”.

وتابعت: “إن دخول المرأة في قوى الأمن الداخلي المرأة، وفي منبج بالذات، ليس بالأمر السهل، خاصة وسط مجتمع عشائري ينظر إليها بازدراء، وانتقاص، لا سيما أنها تواجه النظام الأبوي بشراسة تامة”.

“تمكنت المرأة خلال خمس سنوات من تحرير منبج، تطوير ذاتها عبر دخولها مجال التدريب، والتثقيف الفكري، وزيادة الدورات التدريبية، وحماية الفعاليات الرسمية، والقيام بدورها في أمن الحواجز، ما أدى ذلك إلى بعض القبول”، حسب تعبيرها.

وحول وجود بعض العراقيل، أكدت العضوة في قوى الأمن الداخلي للمرأة، نارين شيخ بهاء، إلى ذلك: “هناك العادات والتقاليد بالإضافة إلى تقييد العشائرية، إلا أن هناك تحدياً منها للوصول لمبتغاها، كالانتساب لقوى الأمن الداخلي، وتطوير شخصيتها إلى الأفضل، واكتساب مزايا في التنظيم والجدية في العمل”.

ضرب الإرهاب

بدورها، قالت الرئيسة المشتركة للجنة الداخلية في منبج وريفها، وضحة الجاسم: إنهنّ قطعنَ شوطاً كبيراً في مواجهة الإرهاب، فالمرأة في قوى الأمن الداخلي، تشارك في قسم الحماية، وأمن الحواجز والجريمة المنظمة.

وأشارت إلى أن المرأة في الوقت الراهن نظمت نفسها، ونظمت أسرتها، والمجتمع التي تعيش فيه، وأثرت إيجاباً في حماية مدينتها.

وتعليقاً على وجود بعض العراقيل، أضافت وضحة: “المرأة تعاني في كل مكان، فالمجتمع دائماً يضع العراقيل أمامها لكنها تجتازها بنضالها، وبإرادتها، وبثقتها بنفسها بنسبة كبيرة جداً”.

 وأكدت الرئيسة المشتركة للجنة الداخلية في منبج وريفها، وضحة الجاسم إلى: أنهنّ وضعن خططاً لتطوير آلية عمل قوى الأمن الداخلي المرأة، ومن ذلك أن تكون منظمة أكثر، وأن تتلقى التدريب العسكري والفكري المتواصل”.

بصمة المرأة العربية

وأوضحت العضوة في قوى الأمن الداخلي المرأة، شمسة محمد حديثها: “لا شك أن المرأة كافحت، وناضلت في سبيل تحقيق ما تصبو إليه، فهي تُكرّم تقديراً لما أنجزته في الحياة العامة أو في الحياة العسكرية”.

واعتبرت بأن: “المرأة استفادت من التجارب، التي مرت بمنبج خلال فترة سيطرة مرتزقة داعش، أن تطور ذاتها إلى الأفضل”.

ونوهت شمسة إلى أن: “المرأة العربية شاركت النساء الأخريات في تحرير منبج، وهو شيء لم يكن من قبل في مدينة تتسم بالطابع العشائري”.

واختتمت العضوة في قوى الأمن الداخلي للمرأة في منبج حديثها: “ما حدث من اضطهاد، ومن تعنيف بحق المرأة، يحثنا على بذل المزيد من المقاومة للاستمرار بالمسيرة النضالية”.

والجدير ذكره، أن قوى الأمن الداخلي للمرأة، أقام احتفالية تحت شعار “معاً نحمي ثورتنا، ونحرر أراضينا” بأكاديمية الشهيد شعبان اليوسف بسد تشرين، وتخلل الاحتفالية تقديم دروع تكريمية، وهدايا تذكارية لقوات المرأة في الأمن الداخلي تكريماً لجهودهن العظيمة.